الجمعة 04-10-2024
ملاعب

التصفيات الآسيوية: 5 أمور تستحق المتابعة في الجولة الثالثة

Omar-Al-Soma---Syria


ملاعب - من المقرر أن تعود منافسات الدور النهائي من التصفيات الآسيوية - الطريق إلى قطر، يوم الخميس، حيث يواصل 12 منتخباً سعيهم للوصول إلى نهائيات كأس العالم في أواخر عام 2022.

اضافة اعلان
 

-
بعد أن شهدت الجولتين الأولى والثانية العديد من الأحداث المثيرة، اختار الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم 5 أشياء تستحق المتابعة عند استئناف مباريات المجموعتين الأولى والثانية، فمن المؤكد أنها ستكون جولة ثالثة مثيرة من المباريات.

1- السوما وخريبين يجددان الشراكة

 


آخر مرة ظهر فيها عمر السوما وعمر خربين معاً على أرض الملعب كانت قبل عامين تقريباً، عندما فازت سوريا على الفلبين 1-0 في الدور الثاني من التصفيات في طريقها إلى صدارة مجموعتها. منذ ذلك الفوز، لم يلعب السوما مع منتخب بلاده بينما عاد خريبين مؤخراً في مباريات الدور النهائي من التصفيات الآسيوية التي أقيمت في أيلول/سبتمبر.

لقد طال انتظار عشاق نسور قاسيون لرؤية أهم نجومهم يصطفان جنباً إلى جنب، لا سيما بالنظر إلى التأثير الذي أحدثوه خلال التصفيات الآسيوية 2018 التي لا تُنسى. لكن بعد أن أعاد المدرب نزار محروس استدعاء السوما قبل مباراة يوم الخميس مع كوريا الجنوبية لحساب المجموعة الأولى، يبدو أن اللاعبين من الممكن أن يلتقيا مرة أخرى.

في أول مباراتين لسوريا - الخسارة 0-1 أمام إيران والتعادل 1-1 مع الإمارات - قاموا بثلاث تسديدات فقط مباشرة على المرمى، على الرغم من وجود 17 محاولة على مرمى المنافسين. إنها حصيلة تقدم دليلاً واضحاً على أنهم يجب أن يكونوا أكثر حيوية، خاصة أمام المنتخب الكوري الذي لم تستقبل شباكه أي هدف بعد.

لقد مرّت أربع سنوات بالضبط منذ أن كان المنتخب السوري بقيادة نجمه السوما قريباً من مفاجأة أستراليا في الملحق القاري للحصول على مكان في كأس العالم 2018 في روسيا. في الوقت نفسه، كان خريبين في طريقه لنيل جائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2017. إذا ما تمكن الثنائي من إعادة اكتشاف الشكل الذي وضع وضع منتخب بلادهم على حافة تحقيق المجد، فربما تكون كوريا الجنوبية في طابور الخوف.

2- صراع الجبابرة في جدة
عندما تواجهت السعودية واليابان آخر مرة في جدة، احتاج منتخب الصقور الخضراء إلى الفوز لضمان التأهل التلقائي إلى كأس العالم 2018، وهو الشيء الذي تم تحقيقه بفضل التسديدة الرائعة في الشوط الثاني بواسطة فهد المولد والتي جلبت بطاقة التأهل المباشرة إلى نهائيات كأس العالم من ستاد مدينة الملك عبد الله الرياضية برفقة اليابانيين.

مع مرور الوقت سريعاً، وبعد أربع سنوات يلتقي الثنائي مرة أخرى في نفس المكان، وعلى الرغم من أن المخاطر قد لا تكون عالية في هذه المراحل المبكرة من منافسات المجموعة الثانية، إلا أن السعودية في القمة بعد فوزين من مباراتين، في حين يجد منتخب الساموراي الأزرق نفسه يتراجع قليلاً عن وتيرته المعتادة بعد الهزيمة المفاجئة في الجولة الأولى على أرضه أمام عُمان.

عادت اليابان إلى مسارها الصحيح لتتفوق على الصين في الجولة الثانية، لكن هزيمتها في السعودية - إلى جانب فوز أستراليا على عُمان - ستتركها بالفعل بفارق ست نقاط عن منافسيها الرئيسيين في السباق لاحتلال المركزين الأول والثاني في هذه المجموعة قبل مباراة صعبة أخرى ستخوضها أمام الأستراليين على ستاد سايتاما يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر.

في المقابل، وبعد فوزها مرتين متتاليين على فيتنام وعُمان في المجموعة الثانية، تدخل السعودية المباراة أمام اليابان بأعلى مستوياتها وتتباهي بمؤشر صالح الشهري العالي، الذي سجل خمسة أهداف خلال سبع مباريات دولية في عام 2021. تحت قيادة المدير الفني الفرنسي هيرف رينارد، فاز منتخب الصقور الخضراء بجميع تلك المباريات السبع في عام مميز.

 



إذا حققوا الفوز الثامن، فسيجعلون اليابان في موقف صعب بعد ثلاث مباريات فقط.

3- هل يستطيع النجوم الكوريون محاكاة أدائهم على مستوى الأندية؟
هدف واحد خلال مباراتين على أرضهم أمام العراق ولبنان ليس هو نوع التهديف الذي نتوقعه من منتخب كوريا الجنوبية صاحب الوزن الثقيل، والذي تفوق محاولاته الـ35 على مرمى المنافسبن أكثر من أي فريق آخر في أول جولتين من الدور النهائي من التصفيات الآسيوية. هوون تشانغ-هون، الذي أدت إصابته إلى انسحابه من الفريق، هو اللاعب الوحيد الذي هزّ الشباك في صفوف فريقه حتى الآن.

الإحصائيات الأكثر بروزاً هي أن نجم منتخب محاربي التايغوك سون سيونغ-مين، قد خاض ثماني مباريات دون أن يسجل أي هدف من اللعب المفتوح مع منتخب بلاده في مرحلة تمتد لعامين تقريباً. في غضون ذلك، لم يسجل هوانغ أوي-جو، رأس الحربة في الهجوم الكوري بشكل عام، في مبارياته الأربع الماضية مع المنتخب الوطني الأول.

 



في حين أن أربع نقاط من مباراتين هي عودة جيدة، إذا ما تمكن خط الهجوم الموهوب لفريق المدرب باولو بينتو من إعادة اكتشاف لمسته التهديفية، وسيخفف ذلك بلا شك أي ضغط على المدرب. حيث يأمل المدير الفني البرتغالي أن يعود بعض لاعبيه الرئيسيين إلى وطنهم مستعرضين ذلك المستوى العالي الذي أظهروه مع أنديتهم في نهاية الأسبوع.

 



يوم الأحد، أرهب سون دفاع فريق أستون فيلا لأنه ساعد فريقه توتنهام هوتسبير على العودة إلى طريق الانتصارات، بينما واصل هوانغ هي-تشان بدايته الرائعة مع فريقه الجديد ولفرهامبتون واندررز بتسجيله ثنائية الفوز أمام نيوكاسل يونايتد. إذا ما قدم الثنائي أي شيء مشابه أمام سوريا على ستاد أنسان وا، فإن كوريا ستتوجه إلى طهران بروح عالية قبل لقاء الجولة الرابعة مع إيران.

4- الرِهانات عالية حين يتواجه الجيران اليائسين للحصول على نقاط
بعد جولتين من مباريات المجموعة الثانية، وجدت الصين وفيتنام نفسيهما بدون أي نقاط، ويتأخر الثنائي بفارق ثلاث نقاط عن اليابان صاحبة المركز الرابع. الهزيمة الثالثة على التوالي لأي منهما ستتركه بالفعل أمام مهمة شاقة من أجل الحصول على أحد المراكز الثلاثة الأولى.

في حين أن فيتنام يمكن أن تعتبر نفسها غير محظوظة بعد أن افتتحت التسجيل خارج أرضها أمام السعودية في الجولة الأولى لتتكبد الخسارة 1-3 بعد إكمالها اللقاء بـ10 لاعبين، قبل أن تخسر أمام أستراليا في هانوي. في حين يمكن اعتبار مستوى الصين أكثر إثارة للقلق بعض الشيء.

لم يقتصر الأمر على أنهم خسروا أمام أستراليا في مباراتهم الافتتاحية قبل تلقي خسارة أخرى أمام اليابان، لكنهم لم يتمكنوا من القيام بأي تسديدة على مرمى المنافسين في مباراتين. بالنسبة إلى فريق يضم مواهب هجومية مثل وو لي وأي كيسين وألان، فهذه إحصائية يجب تحسينها، بدءاً من مواجهة فيتنام في الشارقة.

 


في الوقت نفسه، وبصفته مشاركاً لأول مرة في الدور النهائي من التصفيات الآسيوية، قد لا يكون الضغط على فيتنام كبيراً. ومع ذلك، اعترف المهاجم نغوين تيان لينه بأنهم يضعون نصب أعينيهم احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى، ما يعني أن المخاطر لا تزال عالية بشكل لا يُصدق لكليهما بينما يطارد المنتخب الفيتنامي تحقيق فوزه الأول على نظيره الصيني على المستوى الدولي.

5- هل سينهي العراق الجفاف؟
في مسيرة شهدت صراعاً بين عدد من الأطراف أمام المرمى، كان العراق واحداً من ثلاثة منتخبات لم تتمكن من هزّ الشباك في أول مباراتين. بعد ذلك، يواجه العراقيون جيرانهم اللبنانيون، حيث يتطلع كلاهما إلى الخروج من ستاد خليفة الدولي في الدوحة بالنقاط الثلاث.

لكن بالنسبة للعراق، يمتد الجفاف على مستوى التهديف إلى نحو 350 دقيقة، وذلك عندما وضع فونغ هينغ-وا لاعب منتخب هونغ كونغ الكرة في مرماه، ليسجل الهدف الذي ضمن مكاناً للمنتخب الغرب آسيوي في الدور النهائي من التصفيات الآسيوية.

منذ ذلك الحين، بقيوا بدون تسجيل خلال الخسارة مرتين أمام إيران ومرة واحدة خلال التعادل السلبي الجدير بالثناء أمام كوريا الجنوبية. ربما يكون الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن تسديداتهم الأربع على المرمى (واحدة بين الخشبات الثلاث) هي إلى حدٍ بعيد الأقل من بين الفرق الـ12 التي تسعى للحصول على مكان لها في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.

عليك العودة إلى الفوز 4-1 على كمبوديا  في حزيران/يونيو الماضي، لتجد آخر مرة سجل فيها لاعب عراقي لأسود الرافدين، حيث أن نقص الأهداف وفرص التهديف هو أمرٌ سيحاول المدير الفني الهولندي المخضرم ديك أدفوكات تعديله بداية من اللقاء مع لبنان إذا ما كان فريقه يتطلع لخوض المنافسة على احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى.