السبت 27-04-2024
ملاعب

هل يحرمنا فيروس كورونا من كرة القدم مرة أخرى؟

477708-محمد-صلاح-يعانف-مورينيو


ملاعب - وكالات

عاد الذعر من جديد ليخيم على العالم، بعد تفشي جديد مثير للقلق لجائحة فيروس كورونا "كوفيد 19" إثر ظهور المتحور "أوميكرون" الأسرع انتشارًا.

اضافة اعلان
 


وعلى ما يبدو فإن المتحور الجديد أصبح يثير قلقًا بالغًا داخل المجتمعات الأوروبية، وهو ما يؤثر بالتبعية على الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بصورة خاصة.

 


الوضع في إنجلترا ينذر بكارثة، بعد أن كشف ساجد جاويد وزير الصحة البريطاني في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" يوم الإثنين أن المتحور الجديد يمثل أكثر من 44% من الإصابات الجديدة في العاصمة، وأنه سيكون المسيطر في العاصمة الإنجليزية في غضون 48 ساعة.

 

 

 

وأكد وزير الصحة البريطاني أن احتياج الناس إلى جرعة معززة من لقاح فيروس كورونا أصبح ضرورة حتى يسمح لهم بالدخول إلى الأماكن التي تستقبل جماهير كبيرة.



تأثير التفشي الجديد لفيروس كورونا أصبح جليًا في الآونة الأخيرة على عالم كرة القدم.

 


في ألمانيا، ومع محاولة السيطرة على متحور "أوميكرون" سريعًا، شاهدنا مباراة بايرن ميونخ وبرشلونة في الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا بدون جمهور.
ملعب "أليانز أرينا"كان بدون جماهير النادي البافاري وفريقها يقسو على برشلونة ويلحق به هزيمة جديدة جعلت "البلوجرانا" ينتقل إلى الدوري الأوروبي.

ذلك الأمر جاء تكرارًا لما حدث في مباراة مانشستر سيتي ضد لايبزيج التي أقيمت أيضًا في ألمانيا لحساب الجولة السادسة من دوري الأبطال، حيث منعت السلطات الجماهير من الحضور.

 


ارتفاع الحالات في ألمانيا قاد إلى اتخاذ قرار في الخامس من ديسمبر 2021 بتقليص الحضور الجماهيري في مباريات الدوري الألماني إلى 50% من سعة الملاعب، وأن يكون الحد الأقصى للحضور الجماهيري 15 ألف مشجع.

 

التأثير بطبيعة الحال لم يقتصر فقط على مباريات الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا فقط، بل امتد ليشمل عددًا آخر من المباريات في بطولات مختلفة.

 


الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قرر إلغاء مباراة توتنهام الإنجليزي ضد رين الفرنسي في الجولة السادسة من دور المجموعات لبطولة دوري المؤتمر الأوروبي.

 


"يويفا" قرر إلغاء المباراة بعد أيام من تأجيلها، وذلك في ظل عدم التوصل إلى حل يرضي توتنهام أو رين، وأحال القضية إلى الجهة المسؤولة عن الانضباط والقيم في الاتحاد القاري لاتخاذ القرار حسب اللوائح.

 


إصابات كورونا في توتنهام أثرت كذلك على مباريات الدوري الإنجليزي، بعد أن تقرر تأجيل مباراة الفريق أمام برايتون في الجولة 16 من الدوري الإنجليزي.

 


ومع الوضع المعقد في إنجلترا، فإن مانشستر يونايتد هو الآخر تأثر بالانتشار الجديد لجائحة فيروس كورونا.

 


مانشستر يونايتد قرر إغلاق مركز كارينجتون للتدريبات يوم الإثنين ولمدة 24 ساعة في محاولة للسيطرة على الإصابات التي ضربت لاعبي الفريق.

 


وبعد مفاوضات مع رابطة الدوري الإنجليزي، تقرر تأجيل مباراة برينتفورد ومانشستر يونايتد، لحساب الجولة 17 من البطولة، والتي كان من المقرر إقامتها يوم الثلاثاء 14 ديسمبر.

 

الخوف الأكبر الآن في العالم بأسره هو العودة إلى المربع صفر رغم الجهود المبذولة للسيطرة على جائحة فيروس كورونا.

 


العالم بدأ بالفعل محاولة التعايش مع الجائحة، ونجح في ذلك إلى حد كبير، بفضل استمرار جهود التطعيم في مختلف الدول على مستوى العالم، والإجراءات الاحترازية المشددة التي تم اتباعها على مدار عامين.

 


عالم كرة القدم هو الآخر سيتأثر وربما نشهد إغلاقًا جديدًا تمامًا مثلما حدث في مارس 2020، وحينها بالفعل سنكون قد عدنا إلى نقطة البداية، بعد أن قطعنا شوطًا كبيرًا في محاولتنا البائسة للتخلف على خوفنا من جائحة جعلت حياتنا تمر بتعقيدات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.