أكد البلجيكي تيبو كورتوا، حارس ريال مدريد، جاهزية الفريق لقمة يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا، مساء غد الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الثالثة من مرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا، والتي ستقام في معقل الميرنجي ملعب "سانتياجو برنابيو".
وقال كورتوا في بداية تصريحاته عن وصوله للمباراة رقم 300 مع الفريق: "هو حلم الطفولة. أشعر بفخر كبير. يوفنتوس يمر بفترة غير جيدة، لكنها مباراة صعبة وعلينا أن نُظهر قوتنا في ملعبنا بكثافة وتركيز لتحقيق نتيجة كبيرة".
وعلق على تصريحات لابورتا رئيس برشلونة الأخيرة التي اتهم فيها النادي الملكي بالسيطرة على الحكام، قائلًا: "لابورتا يقول ما يريد قوله.. هناك قضية نيجريرا.. لم أشعر قط بأننا كنا مُفضّلين، بل على العكس تمامًا. الحكام بشر، والأخطاء واردة. لا أشعر بأننا كنا مُفضّلين".
وأبدى الحارس الدولي البلجيكي اعتراضه الواضح على مشروع اللعب في الولايات المتحدة: "هذا يشوه المنافسة. الدوري يُلعب ذهابًا وإيابًا، وليس من الطبيعي نقل المباريات. الأمر لا يلتزم باتفاق اللاعبين".
وأضاف حول المنظومة الدفاعية: "نحن ندافع ككتلة واحدة. في الديربي تلقينا أهدافًا من كرات ثابتة ويمكن تحسين ذلك، لكن بشكل عام نؤدي بشكل منضبط".
وفيما يتعلق بمنع الاحتجاجات على نقل بعض المباريات لأمريكا، قال: "هذا تلاعب واضح. لم أر من قبل رئيس رابطة يتدخل بهذه الطريقة. إخفاء الرسالة وتغيير مضمونها أمر خطير".
أزمات فينيسيوس
وشدد كورتوا على أن التعامل من قبل المنافسين مع فينيسيوس غير عادل.
وواصل: "لقد تعرض فينيسيوس لاستفزازات واضحة في اللقاء الأخير ضد خيتافي. لعب بشكل جيد وغير المباراة. كثيرون كانوا يسخرون منه في عمر 18 عامًا، لكنه الآن من الأفضل في العالم".
وتابع حديثه عن شخصية فينيسيوس داخل الملعب: "ليس سهلًا أن تواجه جماهير وركلات واستفزازات، لكنه أصبح أكثر نضجًا. إذا استطاع أن يُخرِج المنافس من المباراة مثل دييجو كوستا سابقًا فهذا يصب في مصلحتنا، بشرط أن يبقى مركزًا".
وأضاف بخصوص تعديلات التسلل المقترحة من الاتحاد الدولي لكرة القدم: "هناك أمور أهم يجب تعديلها قبل ذلك. لا يمكن أن تُحتسب ثوانٍ صارمة على الحراس بينما تُترك الفرق تهدر الوقت في الرميات الجانبية".
وعن الكلاسيكو والتحضير للمباريات الكبرى، أوضح: "يكون التحضير التكتيكي نفسه، لكن الحافز يكون مضاعفًا. حين يتحول البرنابيو إلى بركان لا يمكن إيقافنا. الجماهير تعطينا طاقة إضافية للاستمرار في أصعب لحظات المباراة".
وحول طموح الفريق في مرحلة الدوري لدوري الأبطال، أوضح: "الصدارة تُسهل الطريق وتجنبك أسبوعًا صعبًا في فبراير/شباط.. البداية ممتازة لكن ما زالت أمامنا مباريات قوية".
وختم بشأن ما إذا كان يفضل تجاهل فينيسيوس للاستفزازات قائلاً: "ما يهمني أن يقدم أداءً قويًا ويواصل التسجيل. في خيتافي كان واضحًا أنهم حاولوا دفعه للخروج عن تركيزه، والحكم حماه في اللقطة التي استحق فيها المنافس الطرد".
تاريخ حافل
تُعيد مواجهة ريال مدريد ويوفنتوس إلى الأذهان تاريخًا حافلاً من اللقاءات الكلاسيكية بين العملاقين، أبرزها نهائي 1998 حين توّج ريال بلقبه الأول منذ 1966 بفضل هدف بريدراج مياتوفيتش، وكذلك نهائي 2017 الذي فاز فيه "الملكي" بنتيجة 4-1 بفضل ثنائية كريستيانو رونالدو، ليحصد لقبه الثاني عشر في البطولة.
أما الزيارة الأخيرة ليوفنتوس إلى "البرنابيو" فكانت مؤلمة لجماهيره، بعدما اعتبر النادي الإيطالي أن الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر ظلمه حين منح ريال ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، سجل منها رونالدو هدف العبور إلى نصف النهائي رغم خسارة الفريق 1-3.
كان ريال قد فاز ذهابًا في تورينو بثلاثية نظيفة، من بينها الهدف الأكروباتي الشهير لرونالدو الذي دفع جماهير يوفنتوس للتصفيق له طويلاً في مشهد مؤثر، لعب دورًا في قراره الانتقال لاحقًا إلى صفوف "السيدة العجوز".
مواجهة متجددة بعد مونديال الأندية
آخر لقاء بين الفريقين جرى في تموز/يوليو الماضي ضمن ثمن نهائي مونديال الأندية بنظامه الجديد، وفاز ريال مدريد آنذاك بهدف جونزالو جارسيا.
ويدخل ريال مباراة الأربعاء مرشحاً قوياً لتحقيق انتصاره الثالث توالياً ورفع رصيده إلى 9 نقاط من ثلاث مباريات، بعد فوزه على مارسيليا الفرنسي (2-1) وكايرات الكازاخستاني (5-0) ، فضلاً عن تصدره الدوري الإسباني بـثمانية انتصارات من أصل تسع مباريات.
يوفنتوس تحت الضغط وتودور في مأزق
في المقابل، يعيش يوفنتوس فترة صعبة تحت قيادة مدربه الكرواتي إيجور تودور، بعدما فشل الفريق في تحقيق أي فوز خلال 6 مباريات متتالية، بينها مباراتان في دوري الأبطال انتهتا بتعادلين مثيرين أمام بوروسيا دورتموند (4-4) وفياريال الإسباني (2-2).
وتلقّى يوفنتوس الأحد هزيمته الأولى في الدوري الإيطالي أمام كومو (0-2)، ما زاد الضغوط على تودور الذي قال في تصريحات بعد اللقاء: "أشعر بالقلق دائمًا، فهذه هي حياة المدرب. عليك أن تفكر باستمرار في كيفية تحسين الأداء، وسنناقش ذلك داخل غرفة الملابس".
ريال مدريد يواصل الانتصارات رغم الصعوبات
رغم فوزه الأخير في الدوري الإسباني على خيتافي (1-0) بفضل هدف الفرنسي كيليان مبابي في الدقائق العشر الأخيرة، إلا أن ريال عانى كثيرًا في اللقاء الذي أكمله أصحاب الأرض بـ9 لاعبين.
لكن المدرب تشابي ألونسو خرج راضيًا عن أداء فريقه، قائلاً: "واجه اللاعبون المباراة بشجاعة، ونجحوا في التكيّف مع الظروف. تركيزهم كان عاليًا، ونحن نذهب إلى الأسبوع المقبل بطاقة إيجابية".