ملاعب - يأمل مارتن بويل الجناح الأسترالي أن تظهر تجربته في المباريات الكبيرة عندما يواجه المنتخب الأسترالي نظيره الإماراتي يوم الثلاثاء في الملحق الآسيوي من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 في قطر.
بعد أن تأهل إلى نهائيات كأس العالم في النسخ الأربعة السابقة، فإن حصول فريق المدرب غراهام آرنولد على المركز الثالث في مجموعته ضمن الدور النهائي من التصفيات الآسيوية يعني أنه يجب عليه تكرار رحلة الملحق الصعبة التي خاضها فريق المدرب أنج بوستيكوغلو خلال الطريق إلى مونديال روسيا 2018، في حال الانتصار على الإمارات سيكون مطلوب من المنتخب الأسترالي تخطي منتخب بيرو صاحب المركز الخامس في تصفيات أمريكا الجنوبية ضمن الملحق العالمي إذا ما أراد الظهور في مونديال قطر.
وتقام مباراة يوم الثلاثاء على ستاد أحمد بن علي في الريان، الذي سيحتضن مباريات في كأس العالم 2022 - المكان الذي سيكون تذكيراً مباشراً بما هو على المحك عندما يلتقي المنتخب الأسترالي الفريق الذي أقصاه من نهائيات كأس آسيا 2019، لكن المباريات الكبيرة أصبحت حدثاً منتظماً بالنسبة لجناح المنتخب الأسترالي المولود في اسكتلندا.
وصل بويل إلى الدوحة بعد أن لعب دوراً هاماً في قيادة فريق الفيصلي السعودي إلى الأدوار الإقصائية من بطولة دوري أبطال آسيا في نيسان/أبريل الماضي، ولكن كان دور النجم الأسترالي الأبرز في قبل نهائي كأس الدوري الاسكتلندي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مع فريقه السابق هيبرنيان والتي تعتبر واحدة من أفضل العروض خلال مسيرته الكروية.
فقد سجل اللاعب ثلاثية رائعة خلال الشوط الأول ليصعق فريق غلاسكو رينجرز الذي وصل إلى نهائي الدوري الأوروبي، وإذا كان من الممكن اعتبار المباراة الفاصلة أمام الإمارات بمثابة قبل نهائي من نوع ما، فإن صاحب الـ29 عاماً - يمكن أن يكرر التاريخ ويعيد الآمال القديمة.
وقال بويل في مقابلة مع الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: من الواضح أنني أرغب في الحصول على نفس النتيجة، لكننا نعلم مدى التحدي الذي سيكون عليه الأمر.
وأوضح: من الواضح أن الحصول على الخبرة خلال الفترة الماضية، ولعب المباريات الكبيرة على ملاعب هامة أمر رائع، وأود أن ألعب دوراً كبيراً مع منتخب بلادي خلال المباريات القادمة وآمل أن أبدأ أساسياً أمام الإمارات. إذا ما كان ذلك مثل قبل النهائي الأخير الذي لعبت فيه، فسأكون سعيداً.
خلال النسخ السابقة من تصفيات كأس العالم، كان يقام هذا الملحق من مباراتي ذهاب وإياب، لكن التغييرات على الأجندة التي فرضها جائحة كوفيد-19 تعني أن مواجهة يوم الثلاثاء سيتم حسمها على مدى 90 أو ربما 120 دقيقة، في الدوحة المحايدة.
بالنسبة للإمارات، هذا يعني تنقل قصير من دبي أو أبو ظبي، لكن بويل وزملائه سيكونون أيضاً على دراية كافية بالمدينة التي ستستقبل أفضل منتخبات العالم في تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
عندما كانت قيود السفر نتيجة جائحة كوفيد-19 سارية على أرضه في أواخر العام الماضي، حقق المنتخب الأسترالي انتصارين خلال التصفيات الآسيوية أمام الصين وعُمان في قطر، كما لعبوا يوم الأربعاء الماضي مباراة ودّية انتهت بفوزهم 2-1 على الأردن، وذلك على ستاد الجنوب في الوكرة.
وقال بويل: لقد لعبنا في الدوحة بعض المباربات، وقد كان ذلك جيداً لنا. الجميع جعلنا نشعر بالترحيب، ومن الواضح أننا لعبنا بعض المباريات هنا ولدينا نتائج جيدة هنا.
وأضاف: نحن نتعامل مع الأمر تماماً مثل أي مباراة أخرى. بالعودة إلى الاستعدادات، يجب أن نتدرب بالطريقة التي نلعب بها. يجب أن يشارك الجميع في هذا الأمر، وأنا متأكد من أنه عندما تأتي المباراة يوم الثلاثاء، سنكون مستعدين كما يجب.
وتابع: إنها مباراة واحدة ويمكن أن يحدث أي شيء، لكنني متأكد، إذا شاركنا جميعاً في دعم بعضنا البعض، فأنا واثق تماماً من قدرتنا على تحقيق النتيجة المطلوبة والتقدم إلى المباراة التالية.
بويل المولود في مدينة أبردين الاسكتلندية لأب مولود في أستراليا، اعترف بأن عائلته كانت في بعض الأحيان "منقسمة" بين البلدين، لكن اللاعب نفسه قال إنه يركز فقط على تقديم أفضل ما لديه في كرة القدم.
تم إقصاء الاسكتلنديين من السباق إلى مونديال قطر 2022 بالخسارة 1-3 أمام أوكرانيا في الملحق الأوروبي في وقت سابق من الأسبوع، لكن بويل قال إن رهانات مهمته تجعله لا يفكر إلا في مباراة منتخب أستراليا، وأوضح: لم أهتم حتى بالمباراة، لم أشاهدها حتى.
وأكمل: لدي بعض زملائي في الفريق الذين لعبت معهم في صفوف هيبرنيان وكانوا محبطين بعض الشيء، وأنا مُحبط لعدم تأهل اسكتلندا، لكنني متأكد من أنهم سيعودون، وكما قلت، لم أشاهد المباراة، فقد شاهدت أبرز لقطات اللقاء حيث أن تركيزي الكامل مُنصب على أستراليا فقط.
تواجه أستراليا نظيرتها الإمارات في تمام الساعة 9:00 مساءً حسب التوقيت المحلي للدوحة يوم الثلاثاء، على أن يلتقي الفائز مع بيرو في الخطوة الأخيرة من الطريق إلى مونديال قطر 2022 في نفس المكان بعد ستة أيام.