ملاعب - وكالات
كشف الدكتور صلاح العزي، مدير مستشفى النعمان في العاصمة العراقية بغداد، عن تفاصيل وفاة أسطورة كرة القدم العراقية، أحمد راضي، بعد إصابته بفيروس كورونا "كوفيد-19".
وأوضح العزي في تصريحات للصحافة العراقية، أن من صفات هذا الوباء هو تأثيره على الرئة، وتبادل الأوكسجين، ودائما ما تحصل الوفاة بهذه الطريقة المفاجئة التي تكون إثر نقص حاد في الأوكسجين يؤدي إلى قلة كفاءة أعضاء الجسم ما يؤدي إلى الوفاة.

وأضاف العزي رئيس المستشفى الذي توفي فيه أحمد راضي، "أن نسبة الأوكسجين كانت جيدة لدى اللاعب العراقي السابق، وتراوحت ما بين 94-90% حتى ليلة يوم السبت، وكانت النسبة لديه يوم الجمعة الماضي، جيدة جدا وصلت إلى 100%."
وأكمل العزي، "لكن راضي، أقدم على خلع قناع الأوكسجين عنه، عند ذهابه إلى دورة المياه على الرغم من توجيهات الطبيب المختص الذي أكد عليه أن يكون الأوكسجين معه حتى لو ذهب إلى الحمام، وكذلك أخبر المرافق الذي بجانبه ومعه."
وتابع العزي: "حصل تأخر لراضي بخروجه من الحمام، ما تطلب إلى فتح الباب، وتم العثور عليه مستندا على جنبه على الحائط، فاقدا للوعي، وتم إسعافه وإجراء الإسعافات الأولية له لمدة نصف ساعة من الساعة السابعة و13 دقيقة وحتى الثامنة إلا ربع، لكن دون فائدة.

وأكد العزي، عدم تشريح اللاعب، حسب الإجراءات الرسمية المتبعة في الدفن، بسبب الوباء، وهي التعفير، ويوضع في كيس خاص، وينقل إلى المقبرة.
وأشار رئيس المستشفى في ختام حديثه، إلى اتفاق مع مقبرة الكرخ الكائنة في قضاء أبو غريب، غربي العاصمة بغداد، لدفن راضي فيها، بعد نقل جثمانه في سيارة إسعاف بمرافقة ذويه، وبحضور وزير الشباب، والرياضة، عدنان درجال.
وشيع رياضيون، وإعلاميون، مع ذوي اللاعب، أحمد راضي، جثمانه من أمام مستشفى النعمان في بغداد، وسط صدمة، وحزن كبيرين على رحيله المبكر عن عمر 56 عاما، بعد نحو أسبوع من تشخيص إصابته بفيروس كورونا.

وكان من المفترض نقل أحمد راضي مساء يوم الأحد إلى العاصمة الأردنية عمّان عبر طائرة طبية خاصة لتلقي العلاج هناك، بعد جهود بذلتها شخصيات رياضية بالتعاون مع الحكومة الأردنية، لكن الموت كان سريعاً للنجم العراقي الكبير.