ملاعب - أنس عشا
يقال بأن العامل النفسي نصف الإنجاز في كرة القدم، وأن الثقة تعوض أي نقص فني أو بدني، ولذلك باتت الفرق الكبرى والدول الكروية المتقدمة تعتبر الطبيب أو المستشار النفسي، جزء لا يتجزء من منظومة الفريق ولا يمكن الإستغناء عنه في أي وقت كان ، وربما لو كان هذا العنصر موجودا مع منتخبنا الوطني في رحلته للكويت لما كان ما كان .
اضافة اعلانلا يخفى على أي متابع كروي في الأردن وحتى في الوطن العربي حالة إنعدام الثقة بالجهاز الفني السابق بقيادة البلجيكي فيتال بوركيلمانز، والذي كان عاجزا عن اختيار الأسماء الصحيحة، كسب ثقة اللاعبين، وحتى التحفيز كان غائبا عنه، فهل يعقل أن يخرج في مؤتمر صحفي ليؤكد سعادته للفوز على منتخب النيبال الذي لا يمتلك ملعبا لكرة القدم !!
فيتال وصف الإعلاميين مرارا بالغباء، وفقد ثقتهم ووصل به الأمر لـ "إستغباء" الشارع الرياضي الأردني كاملا، عندما اعتبر بالمؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة أستراليا، طرد اللاعب موسى التعمري مؤثرا على مجريات اللقاء، علما أن الطرد كان قبل نهاية اللقاء بدقائق، فهل يُعقل أن هذه الطريقة بإدارة منتخب "وطن" كانت مناسبة للتأهل للدور الحاسم من تصفيات المسابقة الكروية الأكبر في العالم .
معطيات بسيطة توضح لماذا انتهت حقبة فيتال بوركيلمانز بضياع اللاعبين، وبدون أي إنجاز في مدة قاربت الـ "3" سنوات، وتكشف لماذا عاد اللاعبون لتمارينهم بضحكة وقوة بعد عودة الجنرال العراقي عدنان حمد ، هي مسألة ثقة، وكرة القدم تحب الواثقين ولذلك كان الإنجاز الأول لحمد بالتأهل لكأس العرب، حتى قبل أن يخوض أي مباراة .