الإثنين 27-10-2025
ملاعب

يامال يقطع علاقته بكارفاخال

Screenshot 2025-10-27 193243


توابع زلزال الكلاسيكو

قرر النجم الإسباني الشاب، لامين يامال، نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا، قطع علاقته تمامًا بقائد ريال مدريد وقائده في منتخب إسبانيا داني كارفاخال.

ودخل كارفاخال في مشادة مع لامين يامال، عقب مباراة الكلاسيكو، وذلك على خلفية تصريحات جوهرة برشلونة ضد ريال مدريد واتهامهم بالاستفادة من الحكام والشكاوى ضدهم.


وفاز ريال مدريد على غريمه برشلونة بنتيجة 2-1، أمس الأحد، على ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن لقاءات الجولة العاشرة من الليجا.

اضافة اعلان
 

وعقب المباراة توجه كارفاخال إلى يامال، وطالبه بسخرية بأن يكف عن الحديث كثيرًا، وبعدها تدخل لاعبو الفريقين ونشبت مشادة قوية.

اشتباكات الكلاسيكو

شهدت الدقائق الأخيرة من مواجهة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، بعض التوتر داخل الملعب، وعلى مقاعد البدلاء، حيث اشتعلت الأجواء في الوقت بدل الضائع.

وبدأت الاشتباكات عقب تدخل قوي أدى إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه بيدري الذي تلقى البطاقة الصفراء الثانية، ليغادر الملعب في الدقيقة 90+10.

ولم تتوقف الأحداث عند هذا الحد، حيث اندلعت مشادات بين أفراد الجهازين الفنيين ولاعبي الفريقين قرب المنطقة الفنية، مما تسبب في حالة من الفوضى على الخطوط، قبل أن يتدخل الطاقم التحكيمي لاحتواء الموقف.

وبعد إطلاق الحكم صافرة النهاية، تجدد التوتر إثر مشادة لفظية بين تيبو كورتوا ولامين يامال، قبل أن يتدخل لاعبو الفريقين، ويتحول الموقف إلى اشتباك بين عدة عناصر، من بينهما أنطونيو روديجر ورافينيا، اللذين تواجدا في محيط الأحداث رغم وجودهما خارج القائمة.

وتعكس هذه اللقطات، حجم التوتر والانفعال الذي ساد الأجواء حتى اللحظات الأخيرة من الكلاسيكو، في مواجهة اتسمت بالندية والصراع البدني والضغط النفسي حتى اللحظة الأخيرة.

غضب غرفة الملابس

لم تتأخر أصداء تصريحات يامال داخل غرفة ملابس ريال مدريد، إذ كشفت مصادر قريبة من الفريق أن حالة من الغضب الشديد سادت بين اللاعبين، خصوصًا كبار القادة، الذين اعتبروا ما قاله يامال مساسًا بسمعة النادي وتاريخه.

غير أن هذا الغضب تحوّل سريعًا إلى دافع إضافي، إذ أشارت بعض التقارير إلى أن كلمات الشاب الكتالوني أصبحت بمثابة "حافز تعبوي" قبل المواجهة المنتظرة.

ونقل بعض الصحفيين الإسبان، عن أحد لاعبي الريال، أن القائد داني كارفاخال ينوي التحدث مع يامال بعد اللقاء، في حوار "لن يكون ودّيًا تمامًا"، مما يعكس مدى الاحتقان الذي أحدثته جملة واحدة في معسكر مدريد.

وفي المقابل، حاولت بعض الصحف الكتالونية، التخفيف من وقع الأزمة، معتبرة أن تصريحات يامال "كانت دعابة لم يُحسن التعبير عنها"، وأن الضجة الإعلامية تضخمت بفعل الحساسية التاريخية بين الناديين.

غضب ريال مدريد

كشفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" كواليس ما دار في غرفة ملابس ريال مدريد عقب تصريحات يامال، ومن داخل النادي الملكي تُعتبر تعليقات لامين "غبية" و"غير محترمة"، وتعكس صورة سلبية عن صاحبها.

وأكدت الصحيفة، أن إدارة ريال مدريد رفضت تعليقات يامال، وأنها تعتزم إجراء محادثة مع لاعب برشلونة، حيث سيكون داني كارفاخال، قائد ريال مدريد هو من سيفعل ذلك بعد انتهاء المباراة بين الفريقين بسانتياجو بيرنابيو.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الميرنجي يعتبر تصريحات لاعب برشلونة "غير محترمة"، سواءً كان يُشير في هذه الحالة إلى ريال مدريد أو أي نادٍ آخر من الدرجة الأولى.

علاوة على ذلك، يُدرك ريال مدريد أن هذه التصريحات الصادرة عن لاعب برشلونة، تُهدد التناغم الكبير داخل المنتخب الإسباني.

بين الملعب والواقع الرقمي

أغلب التحليلات المحايدة في الصحافة الإسبانية ترى أن ما قاله اللاعب لا يمكن عزله عن الواقع الرقمي الجديد لكرة القدم، حيث تتداخل الرياضة بالترفيه، ويتحوّل اللاعبون بسرعة إلى شخصيات إعلامية، خصوصًا عندما يظهرون في محتوى رقمي غير رسمي.

في هذا المشهد، يبدو لامين يامال نموذجًا معاصرًا لجيلٍ جديد من اللاعبين يعيش بين عالمين: عالم الملعب الذي يتطلب التركيز والانضباط، والعالم الرقمي والافتراضي الذي يغري بالظهور والجدل.

وربما لم يدرك بعد أن المسافة بين التصريح المثير وبين فقدان الاحترام العام قصيرة جدًا في كرة القدم الحديثة، وأن ما يُقال في لحظة انفعال يمكن أن يطارده لسنوات.

وتمكن ريال مدريد أمس من حسم الكلاسيكو ليتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 27 نقطة، ليتفوق بفارق خمس نقاط عن غريمه برشلونة، و7 نقاط عن فريق فياريال صاحب المركز الثالث.

الجدير بالذكر أن ريال مدريد تمكن من استعادة انتصاراته على غريمه الكتالوني بعدما هيمن رجال المدرب الألماني هانز فليك على الكلاسيكو بالفوز في آخر 4 مواجهات بينهما، بينما كانت المباراة هي الأولى التي يخوضها تشابي ألونسو كمدرب أمام بلوجرانا، ورد بها على التشكيك في قدرته على إدارة المباريات الكبرى، عقب الانتقادات التي طالته في وق سابق بعد الهزيمة من باريس سان جيرمان في مونديال الأندية، ومن أتلتيكو مدريد 5-2 في الليجا.