الإثنين 27-10-2025
ملاعب

الشبكات الإجرامية الرقمية تصل إلى اللاعبين المشهورين في روسيا

68ff1a5f42360409f2091387


شهدت مدينة سانت بطرسبورغ محاولة اختطاف لاعب نادي زينيت الروسي أندريه موستوفوي على أيدي مجهولون في الشارع، قبل أن يتمكن من الإفلات منهم بمساعدة المارة.
اضافة اعلان

وذكرت قناة RT الروسية أن مجموعة من الأشخاص اعترضوا طريق اللاعب في شارع فيازوفايا، حيث أمسكوا به وحاولوا إدخاله إلى مركبة، غير أن أحد المارة، وهو لاعب الهوكي ألكسندر غراكون، تدخل وتمكن من مساعدته على الهرب.


وفيما بعد، أكدت الشرطة أن الجناة أنفسهم اختطفوا شخصا آخر في الليلة ذاتها — وهو صهر النائب في مجلس الدوما فياتشيسلاف ماكاروف.

ونجحت قوات الأمن في تحديد هوية المهاجمين واعتقالهم، وفتحت تحقيقا جنائيا في القضية.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الداخلية الروسية، إيرينا فولك:"تمكن زملائي في قسم البحث الجنائي بمدينة سانت بطرسبورغ من إلقاء القبض على المشتبه فيهم بمحاولة اختطاف لاعب كرة قدم معروف، وباختطاف رجل أعمال".

ويستمر التحقيق لمعرفة دوافع الحادثة والجهة التي تقف وراءها.

وكشفت وسائل إعلام محلية، منها موقع Fontanka، تفاصيل إضافية تشير إلى أن الحادثتين كانتا منظمتين عبر قنوات "تليغرام"، ضمن ما يعرف في الأوساط الإجرامية الروسية بـ"السبورتيكي" وهم شبان أقوياء البنية يتم استئجارهم عبر الإنترنت لتنفيذ مهام عنيفة مثل تحصيل ديون أو "معاقبة" أشخاص معينين.

وبحسب التحقيقات، وقعت أول محاولة مساء 23 أكتوبر أمام متجر في شارع فيازوفايا، حيث خرج موستوفوي من المتجر متجها إلى سيارته الـ"مرسيدس جي كلاس"، ليفاجأ بثلاثة رجال ملثمين حاولوا دفعه إلى حافلة صغيرة. لكن اللاعب أظهر مقاومة شديدة واستطاع الإفلات منهم، ليبلغ الشرطة لاحقا.

وبعد يومين فقط، في 25 أكتوبر، عادت العصابة إلى نفس المكان، لكنها أخطأت الهدف مجددا. إذ ظن أفرادها أن رجل أعمال وصل بسيارة مشابهة لسيارة موستوفوي هو الشخص المطلوب، فقاموا بخطفه، ووضعوه في السيارة وطلبوا منه تحويل عشرة ملايين روبل مقابل إطلاق سراحه، متوعدينه بعواقب خطيرة إن لم يفعل.

وبفضل تتبع إشارات الهواتف والسيارة المستخدمة، تمكنت الشرطة من تحديد موقعهم وإيقافهم صباح 26 أكتوبر. وتبين أن من بين الموقوفين صهر نائب الدوما فياتشيسلاف ماكاروف، و3 شبان آخرين، أحدهم يملك سوابق في السرقة وآخر في الاحتيال.

واعترف المتهمون بأنهم استؤجروا عبر قناة مجهولة في "تليغرام" مقابل الحصول على نصف المبلغ المطلوب (5 ملايين روبل)، مقابل تنفيذ عملية "تأديبية" لشخص قيل لهم إنه "مدين كبير".