فرضت التزامات برشلونة المالية وضغوط تسجيل الصفقات الجديدة واقعًا جديدًا على النادي الكتالوني، مع تسارع خطوات الإدارة لتخفيض كتلة الرواتب دون اللجوء إلى صفقات بيع ضخمة.
اضافة اعلانوتأتي هذه التحركات في ظل حسم صفقة الحارس الشاب خوان جارسيا واقتراب ضم الجناح نيكو ويليامز، ما دفع المدرب هانز فليك والمدير الرياضي ديكو لاتخاذ قرار بتقليص عدد لاعبي قلب الدفاع إلى أربعة، ما يعني ضرورة الاستغناء عن أحد الأسماء البارزة في هذا المركز.
ومع التأكيد على استمرار الثلاثي إينيغو مارتينيز، باو كوبارسي، وإريك جارسيا، الذي يتمتع بمرونة اللعب في أكثر من موقع، باتت الأنظار تتجه نحو الثنائي رونالد أراوخو وأندرياس كريستينسن لحسم هوية المغادر.
ورغم الموسم المعقد الذي مرّ به أراوخو بسبب الإصابات وبعض الأخطاء الدفاعية، إلا أن فليك وديكو ما زالا يعتبرانه أحد أفضل المدافعين في العالم، لا سيما بعد تجديد عقده حتى عام 2030، ما يقلل من فرص رحيله.
في المقابل، بات كريستينسن الأقرب لمغادرة "كامب نو"، خاصة بعد موسم خاض خلاله ست مباريات فقط بسبب الإصابات المتكررة. وتشير التقارير إلى تلقيه عروضًا من أندية سعودية، لكنه لا يزال مترددًا بشأن هذه الوجهة.
وتعول إدارة برشلونة على بيع كريستينسن، إلى جانب أسماء قابلة للتفاوض مثل مارك-أندريه تير شتيغن، أنسو فاتي، باو فيكتور، بابلو توري، إيناكي بينيا، وأوريول روميو، لتوفير هامش مالي يكفي لتسجيل جارسيا وويليامز في قائمة الفريق.
وتبقى وضعية تير شتيغن معقدة، في ظل استيائه من طريقة التعامل معه ورفضه الرحيل رغم استمرار عقده حتى 2028، بالإضافة إلى مخاوفه من فقدان مركزه الأساسي بعد التعاقد مع جارسيا، في موسم يسبق كأس العالم 2026.
أما الحارس البديل إيناكي بينيا، فيبدو منفتحًا أكثر على الرحيل، بعد تجديد عقد تشيزني، رغم تعثر مفاوضاته مع فالنسيا وعدم تلقيه عرضًا رسميًا حتى الآن.
وفي سياق متصل، توقفت مفاوضات إعارة أنسو فاتي إلى موناكو منذ أسبوع بسبب خلافات مالية وشروط توزيع الأرباح، إلا أن رحيله بنظام الإعارة هذا الصيف بات شبه مؤكد، نظرًا لاستمراره في عقد يمتد حتى 2027.