الجمعة 04-07-2025
ملاعب

رومانسية( التانغو) الحالمةام صخب( الغاليارد) المنطلقة

2026_FIFA_World_Cup_12032


ملاعب - أسعد صالح - الليلة ستتجه أنظار العالم في السادسة مساء نحو استاد لوسيل في الدوحة،لمعرفة من هو المنتخب الذي سيفوز ببطولة كأس العالم لكرة القدم الثانية والعشرين،والتي نجحت قطربتنظيمها بامتياز فاق الخيال،ومن هو المنتخب الذي سيصبح فائزا بكأس العالم ثلاث مرات،فطرفا لقاء الليلة  الارجنتين وفرنسا سبق لكل منهما الفوز باللقب مرتين(الارجنتين عامي١٩٧٨و١٩٨٦،وفرنسا عامي١٩٩٨ و٢٠١٨)
اضافة اعلان

مباراة الليلة ستشهد في داخلها صراعا اخر بين ممثل التانغو ليونيل ميسي والذي يشبه في لعبه وفنه الجميل والهاديء، رقصة  وموسيقى التانغو الرومانسية الحالمة،وهذا لا ينطبق على أداء منتخب الارجنتين والذي يعتمد على القوة والانندفاع البدني،امامنافس ميسي في الجانب الفرنسي فهو مبابي والذي يتلاءم اسلوب لعبه مع رقصة(الغاليارد) الفرنسية الشهيرة ،والتي انتشرت في أوروبا والعالم منذ القرون الوسطى،وهذه الرقصة تعتمد على مهارة الرقص بالقدمين والابداع والسرعة والقفز،والانطلاق ،وهذه المهارات كلها يمتلكها مبابي،فالصراع بين الاثنين سيكون في ثلاث محاور وهي :

المحور الأول وهو الأساس مساعدة كل واحد منهما منتخب بلاده على الفوز بكأس  العالم ،وطبعا بمساعدة زملائه  اللاعبين، فكرة القدم لعبة جماعية ٠
المحور الثاني وهو الفوز بلقب هداف البطولة،خاصة وان كلا النجمي سحل كل واحد منهما  خمسة ا هداف ،وأن كان هناك منافسين قريبين وهما جيرو من فرنسا،والفاريز في الارجنتين٠  

المحور الثالث الا وهو الفوز بلقب افضل لاعب في البطولة،وأن كان هناك اسماء اخرى مطروحة أمثال جريزمان في المنتخب الفرنسي ومودريتش كابتن اوكرانيا ثالث العالم

 ٠ربما يكون الضغط النفسي والجماهير اكثر على ميسى،نظرا لأنها ستكون بطولة كأس العالم الأخيرة له كما اعلن بسبب سنه،حيث يبلغ حاليا ٣٥ سنة،وقد تمكن من حصد كل الالقاب الكروية على مستوىالاندية والمنتخبات  بإستثناء لقب كأس  العالم، (وهذا ما زاد التعاطف معه من قبل جزء من عشاق كرة القدم) ٠
اما مبابي فظروفه افضل في منافسة الليلة،والضغوط عليه اقل،فهو شاب يبلغ من العمر٢٣عاما ،كما أنه سبق له الحصول على كأس العالم،وهو يلعب ضمن فريق مرصع بالنجوم وأصحاب الخبرة في مختلف الخطوط(فريق متكامل)،من حارس المرمى لوريس مرورا بخط الدفاع والوسط والهجوم(فاران،جريزمان،رابيولا،ديمبلي،جيرو )،وهذا ما لا يمتلكه ميسي مع منتخب الارجنتين ،وأن كان هناك بعض المتميزين(الحارس مارتينز،اوتاماندي،بوبويل،فرنانديز،الفاريز)
على العموم بالرغم من ان نسبة الترشيحات تميل للمنتخب الفرنسي،ولكن ربما يتمكن ميسي من قلب التوقعات بمجهود ومهارة فردية كما فعل مارادونا عام١٩٨٦،فالمباراة تتوقف على
جزئيات صغيرة،وفيها العديد من التحولات