الجمعة 21-11-2025
ملاعب

استهداف أيقونات التتويج المونديالي وجداريات ميسي في الأرجنتين (فيديو + صور)

692010324236047e352f32dc


شهدت الضاحية الغربية للعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس مشهدا صادما أثار الجدل بعد تعرض مجموعة من الجداريات المونديالية التي تخلد تتويج منتخب "التانغو" بمونديال 2022 للتخريب.


ووفقا لوكالة Noticias Argentinas، طالت أعمال التخريب جداريات شهيرة تجسد لحظات رفع ليونيل ميسي للكأس، إضافة إلى لوحات للحارس إيميليانو "ديبو" مارتينيز خلال احتفالات اللقب.

اضافة اعلان
 


هذه الجداريات كانت رمزا للفخر الوطني ومزارا للمشجعين، لكنها أصبحت هدفا للاحتجاج بعد أحداث مباراة ديبورتيفو مورون وديبورتيفو مادرين في دوري الدرجة الثانية.

 


وتسببت الخسارة المثيرة للجدل لفريق مورون أمام مادرين في خروج الأخير من مرحلة "الريدوكيدو" المؤهلة للصعود إلى الدرجة الأولى، وسط احتجاجات جماهيرية واسعة بسبب قرارات تحكيمية اعتبرتها ظالمة.

وبعد صافرة النهاية، اندلعت صدامات داخل الملعب وخارجه، شملت اعتداءات متبادلة بين اللاعبين وتدخل الشرطة، ما زاد من حالة الاحتقان بين المشجعين.


الجماهير عبرت عن غضبها من خلال جداريات تخريبية وعبارات على الجدران مثل: "مافيا شيكي"، "توفيجينو.. عصابة"، "مورون بلد لا ينسى"، "أغلى كأس عالم في التاريخ"،  "فاسد".


وجاءت هذه الرسائل كتحذير للاتحاد الأرجنتيني ورئيسه كلاوديو "شيكي" تابيا، بعد تصاعد حالة الاحتقان من المنصات الرقمية إلى الشوارع.


رغم استمرار التركيز على منافسات "الريدوكيدو"، حيث سيواجه ديبورتيفو مادرين فريق إستوديانتس دي ريو كوارتو في نهائي البطولة، إلا أن أحداث مورون تركت أثرا بالغا على النقاش العام.


مراقبون طالبوا بفتح تحقيق رسمي في ملابسات المباراة والتحكيم، مع دعوات لتهدئة الجماهير وإعادة الأمور إلى نصابها.

هذا التصعيد يعكس الغليان العاطفي المتواصل في كرة القدم الأرجنتينية، حيث تعتبر الجماهير اللعبة جزءا من الهوية الوطنية، وأي خطأ تحكيمي أو ظلم ينظر إليه باعتباره قضية تتجاوز حدود الرياضة، لتتحول كرة القدم إلى قوة اجتماعية وسياسية قادرة على خلق موجات غضب جماعي تمتد من المدرجات إلى الشوارع، ومن مواقع التواصل إلى جداريات المدينة.