حقق نادي الزوراء العراقي فوزاً ثميناً على حساب ضيفه الاستقلال الطاجيكي بنتيجة (2-1)، في اللقاء الذي جمع بينهما مساء الأربعاء على ملعب الشعب الدولي ضمن الجولة الرابعة من المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم.
اضافة اعلانوجاء الانتصار ليؤكد صحوة الفريق العراقي تحت قيادة مدربه المصري عماد النحاس، ويمنحه دفعة قوية في سباق التأهل للدور المقبل، بعد أن نجح في الثأر من خسارته بالنتيجة نفسها في الجولة السابقة أمام الفريق الطاجيكي في دوشنبه.
سجل هدفي الزوراء كل من حسن سعيد في الدقيقة السابعة، والنيجيري إبراهيم توميو من ركلة جزاء في الدقيقة 53، فيما أحرز أميريك دجورابويف هدف الاستقلال الوحيد من ضربة جزاء عند الدقيقة 64.
بهذه النتيجة، رفع الزوراء رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف عن الاستقلال صاحب المركز الثالث، بينما يتصدر المجموعة فريق النصر السعودي برصيد 9 نقاط، ويأتي جوا الهندي في المركز الرابع دون رصيد.
بداية مميزة
دخل الزوراء اللقاء بحماس كبير وسط دعم جماهيري هائل في مدرجات ملعب الشعب، ما منحه دفعة معنوية قوية منذ الدقائق الأولى. اعتمد الفريق على الضغط العالي والكرات الطولية خلف الدفاع الطاجيكي، ليترجم سيطرته المبكرة إلى هدف سريع في الدقيقة السابعة.
جاء الهدف بعد كرة عرضية متقنة من الجبهة اليسرى، فشل دفاع الاستقلال في التعامل معها، لتصل إلى المهاجم حسن سعيد الذي أودعها الشباك بثقة مانحًا فريقه التقدم المبكر.
واصل الزوراء ضغطه الهجومي في محاولة لتأمين النتيجة، وسدد إبراهيم توميو كرة قوية تصدى لها الحارس الطاجيكي ببراعة، قبل أن يضيع الفريق العراقي أكثر من فرصة سانحة أمام المرمى. في المقابل، حاول الفريق الضيف العودة بهجمات مرتدة سريعة، إلا أن الدفاع العراقي بقيادة حسين فلاح وسجاد جعفر كان في الموعد وأحبط المحاولات بصلابة.
وشهد الشوط الأول إشهار البطاقة الصفراء في وجه حسين فلاح نتيجة تدخل قوي، فيما خفت الإيقاع تدريجياً مع مرور الدقائق، لينتهي الشوط الأول بتقدم الزوراء بهدف دون رد وسط رضا جماهيري كبير عن أداء الفريق.
شوط الحسم
مع بداية الشوط الثاني، واصل الزوراء أفضليته الهجومية، وتمكن من الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 53 بعد تدخل واضح من مدافع الاستقلال على المهاجم توميو، لينفذها اللاعب النيجيري بنفسه بنجاح مضيفًا الهدف الثاني.
الهدف منح الفريق العراقي ثقة أكبر، لكن المدرب الطاجيكي أجرى تبديلات هجومية، بدخول بول كومولافي ومسرور جاجروف، لتتحسن فعالية الاستقلال الهجومية. وتمكن الفريق الضيف من تقليص النتيجة في الدقيقة 64 عبر ضربة جزاء نفذها دجورابويف بنجاح.
أشعل الهدف أجواء المباراة من جديد، وارتفعت وتيرة اللعب مع محاولات مستمرة من الجانبين. ودفع عماد النحاس بعدة تغييرات للحفاظ على توازن الفريق، حيث أشرك كلارنس بيتانج بدلاً من حسن فلاح في الدقيقة 67 لتنشيط خط الوسط.
كما شارك كل من مهدي السعيدي ورزق بني هاني ومراد صبحي في الدقائق الأخيرة لإغلاق المنافذ الدفاعية ومجاراة الضغط المتواصل من الفريق الطاجيكي.
تألق الحارس الدولي جلال حسن في أكثر من مناسبة، حيث تصدى لتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء قبل أن يبعد كرة عرضية خطيرة في اللحظات الأخيرة، ليحافظ على تفوق فريقه حتى صافرة النهاية، التي أعلنت فوز الزوراء بنتيجة 2-1 وسط فرحة جماهيرية عارمة.
موقف المجموعة
بهذا الانتصار، أنعش الزوراء آماله في التأهل إلى الأدوار الإقصائية من البطولة، بعدما رفع رصيده إلى 6 نقاط، ليحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن الاستقلال، خلف المتصدر النصر السعودي.
وسيلتقي الفريق العراقي في الجولتين الأخيرتين مع النصر السعودي في الرياض، ثم جوا الهندي في العراق، في مواجهتين حاسمتين لتحديد مصيره في البطولة.
وكان الزوراء قد استهل مشواره في البطولة بقوة بعد فوزه في الجولة الأولى على جوا الهندي في عقر داره بهدفين دون رد، ثم تلقى خسارتين متتاليتين أمام النصر في بغداد (0-2) والاستقلال في طاجيكستان (1-2).
لكن الفريق استعاد توازنه مؤخرًا بعد التعاقد مع المدرب المصري عماد النحاس، الذي أعاد الانضباط التكتيكي والروح القتالية للفريق، لينعكس ذلك على الأداء والنتائج سواء في الدوري المحلي أو في البطولة القارية.
وقد حقق الزوراء فوزين متتاليين في الدوري العراقي على حساب القاسم والموصل قبل موقعة الاستقلال، مما رفع معنويات اللاعبين وساهم في استعادة الثقة مجددًا داخل الفريق.
ويأمل الجهاز الفني في مواصلة هذا الزخم خلال المباريات المقبلة، خاصة أن الفريق يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين الشباب والخبرة، قادرة على المنافسة بقوة على بطاقتي التأهل عن المجموعة الرابعة، وكتابة فصل جديد في تاريخ النادي العريق آسيويًا.