السبت 04-05-2024
ملاعب

نيجيريا.. عملاق أخضر بأقدام من طين

mhmed_aziz_january_1_1_2019_january_koo_1_ahmed_hassan_f5ru8qrwqaave1r


ملاعب - كما هو الحال دائمًا، اعتمدت "النسور" النيجيرية على مجموعة مذهلة من المهاجمين لتشكيل صفوف منتخب بلادهم، لكن لديهم خيارات أقل في خط الوسط والدفاع ولم يعودوا قادرين على السيطرة قاريًا قبل نسخة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في ساحل العاج.
اضافة اعلان


ولا تزال الصورة تطارد المشجعين النيجيريين، النجم فيكتور أوسيمين وقناعه البلاستيكي على أنفه يشير بحزن نحو الأرض، ويداه على وركيه، بعد الفشل في الدور الفاصل ضد غانا (0-0 ذهابًا)، و(1-1 إيابًا)، على الرغم من كل مهاجميه، فشل منتخب بلاده في التأهل إلى نهائيات كأس العالم في قطر.

ويعود مهاجم نابولي، الحائز على لقب أفضل لاعب في القارة السمراء 2023 من قبل "الكاف" للمعركة محاطًا بمواهب رائعة مثل صامويل تشوكويزي "ميلان الإيطالي"، والمخضرم أحمد موسى "سيفاس سبور التركي"، لكنه تعرض لنكسة بعد إصابة ستبعد فيكتور بونيفايس (باير ليفركوزن) عدة أسابيع.


وقد يكون لدى صانع الألعاب السابق للمنتخب النيجيري جاي جاي أوكوتشا تفسير.

وقال لوسائل إعلام عديدة من بينها: "في نيجيريا، يريد جميع الأطفال أن يصبحوا هدافين".

وأضاف "ربما صُمّمنا أيضًا بهذه الطريقة، حيث ننتج الكثير من المهاجمين. إذا نظرت إلى السنغال، فهي تنتج المزيد من المدافعين الرائعين. ربما يتعلق الأمر بجيناتنا".

وتابع لاعب باريس سان جيرمان السابق: "قد يكون للجماهير علاقة بالأمر. نحن لا نسامح المدافع الذي يسجل هدفا بالخطأ في مرماه، لكننا نسامح المهاجم الذي يهدر فرصة".

"لا تعتمدوا فقط على المهاجمين"

نيجيريا لم تعد قادرة على التألق. يعود آخر منتخب رائع لها لعامي 2018 و2019، تحت قيادة المدرب الألماني جيرنوت روهر، حيث بلغت نهائيات كأس العالم ونصف نهائي كأس أفريقيا مع لاعبين أقوياء بالفعل في المقدمة: فيكتور موزيس، كيليتشي إيهياناتشو، أحمد موسى، وأوديون إيجالو، وأليكس إيوبي.

في السابق، فشل المنتخب الفائز بكأس الأمم الإفريقية 3 مرات (1980، 1994 و2013) في التأهل لكأس أمم إفريقيا مرتين متتاليتين بـ2015، و2017، في خيبة أمل حقيقية لبلد وصل للمباراة النهائية 7 مرات، وبلغ نصف النهائي 15 مرة.

تسبّب ضعف المراكز الأخرى عدا الهجوم في خيبات النسور التي لم تعد "النسور الممتازة" كما في التسعينيات، مع رشيدي ييكيني، وأوكوتشا، وإيمانويل أمونيكي، وفيكتور إيكبيبا، في عامي 1994 و1998، وصلت نيجيريا مرتين إلى ثمن نهائي كأس العالم.

وحذَّر أوكوتشا قائلا "يجب ألا نعتمد فقط على هدافينا، بل يجب أن يكون لدينا توازن في المنتخب. إذا لم يتمكن المدافعون من تحقيق +شباك نظيفة+ (مباراة دون أن تهتز شباكنا)، فسنعاني من أجل الفوز بالمباريات".

لكن نيجيريا اليوم لم تجد في خط الوسط أمثال جون أوبي ميكل، أو صنداي أوليسيه، أو جورج فينيدي، ولا في الدفاع أمثال تاريبو وست، أو جوزيف يوبو.

المقارنة أقسى بالنسبة لدور حارس المرمى، يبقى فنسنت إينياما بدون وريث.

خطأ فادح للحارس أوزوهو

إلى جانب صورة أوسيمين ويداه على وركيه، لم ينس أي من مشجعي النسور الممتازة، البالغ عددهم 220 مليونًا، اليد الضعيفة للحارس الأساسي سيئ الحظ فرانسيس أوزوهو، التي كلفت التأهل لكأس العالم في الدور الفاصل أمام غانا.

للاعتقاد بأن الخضر ملعونون، فقد تم إقصاؤهم من ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية الأخيرة على يد تونس (0-1) بتسديدة ليوسف المساكني ارتطمت بأحد المدافعين وخدعت الحارس مادوكا أوكوي الذي لم يتمكن من إبعادها.

وفي ظل هذه الاختيارات المحدودة في الخطوط بخلاف المهاجمين، يتعيّن على المدرب البرتغالي لنيجيريا جوزيه بيسيرو الذي يقود أول منتخب إفريقي في مسيرته التدريبية وخسر مباراته الودية الأخيرة الإثنين أمام غينيا 0-2، أن يتعامل أيضًا مع انسحاب أحد ركائزه الأساسية في خط الوسط لاعب ليستر سيتي الإنجليزي ويلفريد نديدي بسبب الإصابة، وتعويضه بلاعب أنتويرب البلجيكي الحسن يوسف الذي لم يلعب أي مباراة دولية حتى الآن.

ويملك فقط جو أريبو، أحد أفضل النيجيريين في النسخة الأخيرة لكأس الأمم الإفريقية، لإعطاء بعض الخبرة لخط الوسط.

وحتى حرج الاختيار في الهجوم قد يشكل مشكلة لبيسيرو الذي لم يستدع تيريم موفي رغم كونه أحد أفضل المهاجمين في البطولة الفرنسية مع فريقه نيس، قبل ان تجبره اصابة بونيفايس على إعادة النظر بالمهاجم الصلب البنية، هل سيكون لدى نيجيريا عدد كبير جدًا من المهاجمين؟