تلقّى المنتخب المغربي بقيادة وليد الركراكي جرعة أمل كبيرة، بعدما وصلت أخبار مطمئنة من باريس بشأن القائد أشرف حكيمي، الذي بدأ رحلة التأهيل الطبيعي قبل الموعد المنتظر بأيام، عقب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في مواجهة باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونخ ضمن دوري أبطال أوروبا.
اضافة اعلانوفإن حكيمي يتواصل بشكل شبه يومي عبر مكالمات فيديو مع زملائه المتواجدين حاليًا في المعسكر التدريبي بالمغرب، وقد بعث رسالة دعم وتحفيز قبل ودية أوغندا، طالبًا منهم تحقيق انتصار جديد يعزز سلسلة الانتصارات المتتالية التي يحققها المنتخب في الفترة الأخيرة.
كما نقل اللاعب ارتياحه الكبير للبروتوكول الطبي الذي يخضع له في باريس تحت إشراف أطباء متخصصين، وبمتابعة مباشرة من طبيب المنتخب الذي تم إيفاده إلى العاصمة الفرنسية لمراقبة وضعه عن قرب.
تيري هنري عن مونديال أمريكا: "إياكم أن تتجاهلوا المغرب"
Play Video
من دموع الإصابة إلى بداية التعافي.. حكيمي يقهر الإحباط
مباشرة بعد تعرضه للإصابة القوية أمام بايرن ميونخ إثر تدخل الكولومبي لويس دياز، ظهر حكيمي في مشهد مؤثر وهو يغادر الملعب على نقالة، ثم ظهر في فيديو آخر غير قادر على الوقوف على قدمه المصابة، ما زاد من حالة الهلع لدى جماهير المنتخب المغربي.
إصابة صدمت الجماهير وأثارت مخاوف واسعة من احتمال غيابه عن كأس أمم أفريقيا المقبلة، نظرًا لحجم التأثير الذي يمثله اللاعب داخل الملعب وخارجه.
لكن تقرير باريس سان جيرمان الطبي جاء ليخفف الصدمة، حين أكد أن اللاعب يعاني من نزيف حاد في أنسجة الكاحل دون حدوث أي كسر أو تمزق كامل في الأربطة الخارجية.
هذا التشخيص أنقذ آمال الجماهير وفتح باب التفاؤل من جديد، خصوصًا بعد أن أثبتت الفحوصات الأولية أن الحالة قابلة للعلاج السريع عبر التأهيل الطبيعي.
وتواصلت الأخبار الإيجابية بعدما علم كووورة أن حكيمي بدأ التدريبات داخل الصالة الرياضية للنادي قبل الموعد المحدد بنحو أسبوع كامل.
واستفاد اللاعب من قوته البدنية الهائلة وكتلته العضلية التي ساعدته على التسريع بعملية التعافي، وهي عوامل جعلته يستعيد ابتسامته سريعًا.
ودوّن حكيمي عبر حسابه الرسمي على إنستجرام رسالة قوية قال فيها: "السقوط جزء من الطريق.. والعبرة بالعودة القوية التي ستصنع الفارق".
هذه الكلمات لم تكن مجرد عبارة معنوية، بل مؤشرًا فعليًا على تجاوز اللاعب للصدمة النفسية، ودخوله مرحلة التعافي بثقة عالية.
جاهز للكان.. ومتى يعود إلى المباريات؟
خلافًا للتوقعات التي راجت فور الإصابة وقدرت غياب حكيمي حتى منتصف كأس الأمم الأفريقية، أكدت مصادر "كووورة" أن اللاعب سيكون جاهزًا مع انطلاق معسكر المنتخب يوم 10 ديسمبر / كانون الأول المقبل.
وبناءً على تطور حالته، فإن نجم باريس سان جيرمان مرشح للظهور في مباراة الافتتاح أمام جزر القمر أو التالية مباشرة أمام مالي، وذلك بعد موافقة الجهازين الطبيين للمنتخب ولناديه.
التنسيق بين الجانبين مستمر بشكل يومي، وسط تفاؤل كبير بإتمام البرنامج العلاجي دون انتكاسات.
الركراكي ألمح بدوره إلى هذه التطورات خلال المؤتمر الصحفي الأخير قائلاً: "نملك الكثير من التفاؤل والثقة في عودة حكيمي سريعًا، لن نتعجل، لكننا نراقب الوضع باهتمام كبير ونشعر أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".
وأكدت مصادر قريبة من المنتخب أن حكيمي سيزور المغرب قريبًا لاستكمال مرحلة من العلاج داخل مركز محمد السادس لكرة القدم، حيث تم تجهيز كل المعدات الطبية اللازمة لاستقباله، وتوفير أفضل الظروف لعودته بأسرع وقت وبأعلى جودة.
الركراكي يعلن حالة الاستنفار ويطلق ثورة تغييرات قبل ودية أوغندا
إصابة حكيمي دفعت الركراكي إلى حالة طوارئ حقيقية داخل الجهاز الفني، خاصة وأن اللاعب يمثل أحد مفاتيح اللعب المهمة في منظومة الأسود.
وبدأ المدرب البحث عن بديل مناسب يماثل حكيمي في السرعة والقدرات الهجومية والدفاعية، ليستقر اختياره على نصير مزراوي، لاعب مانشستر يونايتد، ليحمل هذه المسؤولية مؤقتًا.
لكن التحديات لم تتوقف عند مسألة بديل حكيمي، فالمنتخب—رغم امتلاكه خطًا هجوميًا مرعبًا—يعاني مؤخرًا من انخفاض واضح في الفعالية التهديفية، حيث اكتفى بتسجيل هدف واحد فقط في آخر ثلاث مباريات.
هذا التراجع دفع الركراكي إلى اتخاذ قرار كبير قبل ودية أوغندا، معلنًا تغييرات واسعة على التشكيل الأساسي.
وقال لقناة الرياضية: "قد يراه البعض مجازفة، لكن الحقيقة أنني لا أملك خيارًا آخر. الحلول لم تظهر كما نريد، لذلك قررت إجراء بعض التغييرات".
وتشمل هذه التغييرات، الدفع بحمزة إيجامان بدل أيوب الكعبي، والصيباري أساسيًا على حساب عبد الصمد الزلزولي، وإلياس أخوماش مكان إبراهيم دياز لإراحته، وبلال الخنوس في الوسط بدل العيناوي.
كما من المتوقع أن يعود رومان سايس لقيادة الدفاع بجوار آدم ماسينا لاعب تورينو.