وضع أيوب الكعبي مهاجم أولمبياكوس اليوناني ومنتخب المغرب الأول، الحجر الأساس نحو تثبيت رسميته في تشكيل “أسود الأطلس” بكأس أمم إفريقيا 2025.
وأظهرت المباراة الافتتاحية للمنتخب المغربي ضد جزر القمر في كان 2025، أن الصراع على مركز المهاجم الصريح داخل منظومة وليد الركراكي لا يزال يثير جدلا واسعا، خاصة بعد التباين الكبير في مستويات المهاجمين.
وفي الوقت الذي خطف فيه أيوب الكعبي الأنظار بهدف “أكروباتي” مذهل بضربة مقصية فور دخوله بديلا، ظل التساؤل قائما حول ما إذا كان هذا التألق يكفي لحجز مقعد أساسي في التشكيلة بالمحطات القادمة.
هل يُسقط أيوب الكعبي رسمية النصيري أو رحيمي في تشكيل منتخب المغرب؟
وحسب المعطيات التقنية للمباراة الأولى، فإن سفيان رحيمي الذي شارك أساسيا لم يكن في قمة عطائه المعهود، حيث عانى من الرقابة الدفاعية الصارمة ولم يجد المساحات الكافية للتحرك علاوة على إهدار ركلة جزاء.
وفي المقابل، لم يقدم يوسف النصيري الإضافة المرجوة بعد دخوله كبديل، مما جعل هدف الكعبي “السينمائي” يضع الناخب في موقف صعب لإعادة ترتيب أوراقه الهجومية قبل مواجهة منتخب مالي القوية.
وبالعودة إلى مباريات سابقة، شارك الكعبي بصفة أساسية لكن عطاءه لم يكن بنفس التأثير والفعالية التي يظهرها عندما يدخل في الشوط الثاني، وهو ما يفتح الباب للتساؤل حول “البروفايل” الأنسب لطريقة لعب الركراكي التي تعتمد على البناء المنظم.
وهنا يفرض الاستنتاج نفسه بقوة، وهو وجود فرق جوهري بين “الكعبي الأساسي” و”الكعبي البديل”، فاللاعب يبرع بشكل لافت عندما يستغل إرهاق المدافعين في الأنفاس الأخيرة من المباريات.
وفي هذه الحالة، تكون تحركاته داخل الصندوق أكثر خطورة وحسّه التهديفي أكثر حدة، بينما يواجه صعوبات في صناعة الفرص لنفسه عندما يبدأ اللقاء تحت ضغط بدني عالي من الخصم منذ الدقيقة الأولى.
وأكد التحليل الفني للمرحلة الحالية أن منظومة الركراكي تحتاج إلى مهاجم “محطة” قادر على المحافظة على الكرة تحت الضغط، وهو الدور الذي يتقنه النصيري ورحيمي أحيانا، بينما يظل أيوب الكعبي قناصا بالفطرة.
ما موعد مباراة المغرب ضد مالي في كأس أمم إفريقيا؟
ويلاقي منتخب المغرب نظيره المالي يوم الجمعة القادم، 26 ديسمبر الجاري على الساعة الـ21:00 بتوقيت المغرب، الـ22:00 بتوقيت مصر بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله.
