الثلاثاء 18-11-2025
ملاعب

هالاند: لا يمكن التنبؤ بأسلوبنا

b3a8b67d-decc-4fd1-ad01-5ca55d07ef8c


أكد إيرلينج هالاند، مهاجم منتخب النرويج ومانشستر سيتي، أن التأهل لكأس العالم كان الهدف الرئيسي لبلاده، وقد تحقق بعد الفوز العريض على منتخب إيطاليا، في ختام مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
اضافة اعلان

وسجل هالاند هدفين في فوز النرويج 4-1 على إيطاليا، بميلانو، أمس الأحد، رافعًا رصيده التهديفي في تصفيات كأس العالم 2026 إلى 16 هدفًا، أي ضعف أي لاعب آخر في أوروبا.


وقال هالاند، في تصريحات نقلتها شبكة "TNT" التليفزيونية: "الأمر يتعلق بالدخول في مناطق أستطيع تسجيل أغلب الأهداف فيها، كان الأمر جنونيًا تمامًا، أنا فخور، وهذا أمر رائع حقًا".


وأضاف: "قدرتنا على الحضور إلى هنا والفوز بنتيجة 4-1، تُظهر أننا لا يمكن التنبؤ بأسلوبنا".

وصرح هالاند للصحفيين مؤخرًا، أن تأهل النرويج لكأس العالم هو "الهدف الرئيسي" في مسيرته، مضيفًا أن ضمان تأهلهم لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، ليس مجرد إنجاز شخصي له، بل هو شهادة على تطور النرويج.

وتابع: "لقد كسرنا القواعد وأصبحنا لاعبين أفضل على المستوى الفردي، حقق لاعبون إنجازات حقيقية، مثل أنطونيو نوسا وأوسكار بوب".

وختم: "من المهم أن تسعد قلوبنا، فنحن شعب صغير، أشعر أن هذه بداية لشيء عظيم، من المهم أن نستمتع باللحظة".

ويحتل هالاند صدارة قائمة هدافين تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم بـ16 هدفًا، متفوقًا على هاري كين قائد منتخب إنجلترا، وممفيس ديباي مهاجم هولندا، وماركو أرناوتوفيتش لاعب النمسا، الذي سجل كل منهم 8 أهداف.

واستطاع هالاند، إعادة منتخب بلاده للمشاركة ببطولة كأس العالم المقبلة، المقرر إقامتها في صيف عام 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بعد مشوار لافت للأنظار وتألق غير عادي بمرحلة التصفيات.

المنتخب النرويجي وقع في المجموعة التاسعة التي ضمت إيطاليا، إستونيا، مولدوفا والكيان الصهيوني، وتوقع الجميع أن الأزوري سيكون هو المتأهل المباشر من هذه المجموعة.

لكن منتخب النرويج استطاع أن يقدم مشوارا تاريخيا بمرحلة التصفيات الأوروبية، ونجح في تقديم سلسلة رائعة من المباريات، فلم يخسر أو يتعادل في أي مباراة، وحقق الفوز في 8 مباريات ليتأهل للمونديال بالعلامة الكاملة.

ورغم وجود إيطاليا التي توقع البعض أن يكون لها الكلمة العليا في المجموعة، إلا أن هالاند ورفاقه نجحوا في إهانة الطليان بأسوأ طريقة ممكنة، بالفوز عليهم ذهابا وإيابا بمجموع 7-1 في المباراتين.

سجل المنتخب النرويجي 37 هدفا في 8 مباريات فقط، بواقع 4.6 هدف في كل مباراة، وهو المنتخب الأكثر تسجيلا للأهداف في مرحلة التصفيات، واستقبل فقط 5 أهداف.

تألق هالاند

هالاند كان كلمة السر في سلسلة انتصارات النرويج بمرحلة التصفيات، بفضل أدائه التهديفي الخارق، حيث شارك مهاجم مانشستر سيتي في المباريات الثمانية أساسيًا، وسجل 16 هدفًا وقدم تمريرتين حاسمتين.

هالاند وحده يمتلك أهدافا أكثر من منتخبات كاملة لها اسمها، حيث سجل منتخب ألمانيا 10 أهداف فقط في 5 مباريات، كما تفوق على منتخب بولندا الذي أحرز لاعبوه 11 هدفًا فقط، فيما تفوق على منتخبات مثل سلوفاكيا، سويسرا، السويد، إسكتلندا، الدنمارك، فيما سجل نفس عدد الأهداف التي أحرزها منتخب فرنسا.

بل أن مهاجم النرويج صاحب الـ194 سم، كانت له 41 تسديدة في المباريات الثمانية، من بينها 28  بين الخشبات الثلاث، وكان بارزا جدا في الفوز بالصراعات الهوائية حيث فاز بـ23 صراعًا هوائيًا بنسبة 69.7%.

أرقام لافتة

خلال هذا الموسم وبشكل عام، سجل هالاند نجم الفريق السماوي 32 هدفا مع النادي والمنتخب رغم أن النصف الأول من الموسم لم ينته بعد.

كما يمتلك النرويجي 55 هدفا بقميص منتخب بلاده في 48 مباراة فقط، وبتألقه مع منتخبه، فقد أعاد هالاند بلاده إلى المشاركة ببطولة كأس العالم لأول مرة منذ عام 1998.

ونجح إيرلينج في وضع بصمته التهديفية في 11 مباراة على التوالي بمرحلة التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

معاناة إيطالية

إيطاليا دخلت المباراة بمهمة شبه مستحيلة حيث كانت تحتاج إلى الفوز بفارق 9 أهداف أمام النرويج من أجل التأهل المباشر للمونديال.

ومع ذلك، كان الطليان يأملون في الثأر لخسارتهم 3-0 في المباراة الأولى أمام النرويج، لكنهم تلقوا خسارة قاسية جديدة في قلب ملعب سان سيرو 4-1.

جاءت بداية الأزوري قوية بهدف مبكر بعد 11 دقيقة سجله فرانشيسكو بيو إسبوزيتو، بينما انتظر النرويجيون إلى الدقيقة 63 لتسجيل التعادل عبر أنطونيو نوسا.

وتمكن هالاند من قلب الطاولة على إيطاليا ومعاقبتهم بتسجيل هدفين في دقيقتين (78 و79)، فيما أحرز ستراند لارسن الرابع في الدقيقة الأخيرة، ليمنح النرويج فوزا مثاليا في عقر دار الطليان.

بهذا الفوز، أنهى المنتخب النرويجي التصفيات بلا هزيمة حيث انتصر في 8 مباريات (العلامة الكاملة) وبرصيد 24 نقطة، بينما احتلت إيطاليا المركز الثاني برصيد 18 نقطة، وتأهلت إلى الملحق الأوروبي.

وبذلك أصبح على المنتخب الإيطالي أن ينتظر القرعة التي ستقام يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري من أجل معرفة خصمه القادم، حيث بات يتعين على الطليان مجددا أن يخوضوا مرحلة الملحق بمواجهتين في نصف النهائي ثم النهائي.

وعانى منتخب إيطاليا الأمرين في السنوات الماضية، إذ مر بفشل غير مسبوق، بعدما غاب عن المشاركة بكأس العالم في عام 2018 لأول مرة منذ 60 عاما، واستمر هذا الفشل بالغياب عن البطولة في نسخة 2022، وربما تستمر الصدمة للنسخة الثالثة على التوالي.