ليوناردو: شروط مبابي غير المقبولة وراء رحيلي عن باريس

أكد البرازيلي ليوناردو، المدير السابق لنادي باريس سان جيرمان، أن كيليان مبابي قائد الديوك ونجم ريال مدريد الإسباني الحالي، كان وراء رحيله عن جدران حديقة الأمراء في صيف 2022.
اضافة اعلان

وقال ليوناردو، في مقابلة مع شبكة "راديو مونت كارلو" الفرنسية: "عندما جدد مبابي عقده، كانت لديه شروط للبقاء، ولم أوافق عليها، ولم أستطع البقاء في النادي، بل كانت هناك قرارات يجب اتخاذها".


وأكد: "كنت سأرفض كل هذه الشروط التي وضعها مبابي، لم تكن هناك مشكلة بيني وبين ملاك النادي الباريسي حينها".


وبسؤاله هل كان بإمكانه البقاء لو رحل مبابي؟، أجاب النجم البرازيلي: "لا أعرف إن كان قد فهم الأمر، كان الأمر مختلفًا في مرحلة ما، لأن كيليان أراد الرحيل، ولم تكن رغبته مرتبطة بالمال، لقد بقى في النادي لأنه باريسي، ولكن في نفس الوقت كان يريد الانتقال إلى ريال مدريد".

وشدد: "في النهاية من غير المقبول أن يكون أي لاعب أكبر من النادي".

وتطرق ليوناردو للحديث عن مستقبله، قائلا: "لن أكون مديرًا رياضيًا مرة أخرى، لأنه بصراحة، بالنسبة لي، لكي أكون مديرًا رياضيًا، أحتاج إلى نفوذ قوي جدًا. كان لديّ هذا الشعور في ميلان وباريس سان جيرمان، لكنني لا أستطيع أن أتخيل نفسي أفعل ذلك في نادٍ آخر".

وأشار: "لم أعد إلى ميلان لإحياء مسيرتي المهنية، بل أرى أن عالم كرة القدم انتهى تقريبا، وسيتوقف الأمر فقط إذا جاء مستثمر مثل قطر يضخ أموالا طائلة من أجل مشروع رائع، لكنني أعتقد أن ذلك لن يحدث أبدا، وأتوقع أيضًا أنني لن أعود أبدًا إلى كرة القدم".

وبشأن تتويج باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، قال ليوناردو: "كان كل شيء جميلًا للغاية. لم تكن السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك آخر سنة لي هناك، سهلة، بل كان هناك الكثير من الأحداث، والأمور لم تكن متوازنة، وفي بعض الأحيان كان مجرد التفكير في وصولنا للمباراة النهائية أمرا صعبا".

واستطرد: "تميزت فترتي الثانية بالعمل وسط جائحة كورونا، كان الأمر غريبًا جدًا، ومع ذلك وصلنا إلى النهائي في عام 2020 بدون جماهير في النهائي الذي أقيم في البرتغال".

وأشار: "الأمور اختلفت كثيرا في الموسم الماضي، لقد عانى الفريق قليلاً في النصف الأول من العام، ثم تبدأ الأمور بالتغير، ولويس إنريكي هو محور هذا المشروع، ليس فقط كمدرب عظيم، بل بضخ دماء جديدة من العناصر الشابة، لينهي الفريق الموسم بقوة وحماس".

وأردف ليوناردو: "لقد أصبح المشرو حلمًا للجميع. ليس حلم باريس سان جيرمان فقط؛ بل حلم الجميع أن نرى فريقًا فرنسيًا يفوز بدوري أبطال أوروبا ببراعة، وكانت فكرة بناء فريق شاب مع لاعبين مثل دوناروما وحكيمي ونونو مينديز واردة بالفعل".

واستطرد: "عندما بدأت العمل مع باريس سان جيرمان، كانت الفكرة بناء فريق قادر على المنافسة على دوري أبطال أوروبا خلال خمس سنوات، لم يكن الأمر يتعلق بقولنا (سنفوز بدوري أبطال أوروبا)، بل كان يتعلق ببناء فريق قوي قادر على المنافسة في دوري أبطال أوروبا خلال خمس سنوات. لقد تم ذلك".

نتائج باريس في موسم 2025-2026

حقق باريس سان جيرمان 8 انتصارات منذ بداية الموسم في الدوري الفرنسي، مقابل خسارة واحدة أمام غريمه أولمبيك مارسيليا، بنتيجة (0-1) في كلاسيكو فرنسا، بينما تعادل 3 مرات.

وجاءت انتصارات سان جيرمان على نانت وأنجيه بنتيجة واحدة (1-0) في أول جولتين، ثم اكتسح تولوز (6-3)، وتفوق على لانس (2-0)، قبل أن يهزم أوكسير (2-0).

وقبل فترة التوقف الدولي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تعادل باريس خارج ملعبه مع ليل (1-1)، ثم تعادل مجددًا مع ستراسبورج (3-3) في حديقة الأمراء، ليفقد مؤقتًا صدارة الترتيب التي استعادها لاحقًا بالفوز على بريست، ثم التعادل مع لوريان.

وفي الجولتين الأخيرتين من بطولة الدوري، فاز "بي إس جي" بشق الأنفس على نيس وليون، في إطار سعيه للفوز باللقب المحلي، للموسم الخامس على التوالي.

وعلى الصعيد القاري، خاض باريس سان جيرمان خمس مباريات، فاز في أربع منها، حيث بدأ موسمه بالتتويج بكأس السوبر الأوروبي، من خلال التفوق على توتنهام هوتسبير الإنجليزي بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (2-2).

وفي دوري أبطال أوروبا، استهل الفريق الباريسي حملة الدفاع عن لقبه بثلاثة انتصارات متتالية، إذ اكتسح أتالانتا الإيطالي برباعية في حديقة الأمراء، ثم فاز على برشلونة الإسباني (2-1) في مونتجويك، وسحق باير ليفركوزن الألماني (7-2) في ألمانيا، قبل أن يتعرض للهزيمة أمام بايرن ميونخ (2-1) في الجولة الرابعة.

وتعرّض سان جيرمان لضربة قوية الصيف الماضي، عندما خسر نهائي أول نسخة موسعة من مونديال الأندية، على يد تشيلسي الإنجليزي (3-0)، رغم أن معظم الترشيحات كانت تصب في صالح النادي الباريسي قبل المباراة.