خاص - ملاعب (خالد تيسير العميري)
اذا كان اسم #جيوسيبي_مياتزا ، مرادفاً لسيطرة #إيطاليا على كأس العالم في حقبة الثلاثينات، فإن إسماً آخر يعتبر أكثر تواضعاً وتألقاً لدى تتويج الآزوري باللقب العالمي الثاني، كيف لا ! وهو أعظم مهاجم أنجبته الملاعب الإيطالية ولم تشهد له مثيلاً منذ عقود كثيرة.
#سيلفيو_بيولا اسم بات مألوفاً أكثر بالنسبة إلى عشاق الآزوري ، لأن ملعبين اثنين يحملان اسم مهاجم منتخب إيطاليا الشهير ، حيث قام ناديا برو فيرتشيلي في الدرجة الثانية، ونوفارا بلفتة وفاء تجاه بيولا بعد وفاته عام 1966 من خلال اطلاق اسمه على الملعبين الخاص بهما نظراً للتأثير الكبير له على الفريقين.
ويعتبر بيولا أفضل هداف في تاريخ الدوري الإيطالي للدرجة الأولى برصيد 274 هدفاً في 556 مباراة على الرغم من أنه خاض آخر مباراة له قبل ستين عاماً ، كما لم يخض بيولا أول مباراة دولية له إلا في عام 1935، لكنه عوّض الوقت الضائع بتسجيله هدفين في مباراته الأولى من أصل 30 هدفا سجلهم في مسيرته الدولية.
قد لا يكون بيولا يملك فنيات مياتزا، لكنه كان يتميز بتسديداته على "الطاير" وكراته المقصية الرائعة، لكن أشهر محاولة له لم تكن صائبة. فخلال المباراة الدولية ضد إنجلترا في مدينة ميلانو، حاول القيام بضربة مقصية، لكنه في النهاية نجح في تحويل الكرة بيده داخل الشباك وقد اعتبر الحكم الهدف صحيحاً. وفي تلك الحركة، تسبب بيولا بإصابة مدافع إنجلترا جورج مايل بعينه.
المباراة الاخيرة لبيولا عام 1952 ، شهدت احتشاد اكثر من 95 ألف متفرج قبل أربع ساعات من انطلاق المباراة ، كما نام أنصار اللعبة في إحدى صالات السينما لمتابعتها على شاشة كبيرة ، وحينها كتب الصحافي جياني بريرا في رسالة مفتوحة إلى بيولا مناشداً إياه عدم الإعتزال لما يجسده للشعب الإيطالي بقوله : "عامة الشعب تنظر اليك كمثال يحتذى به ، يجب أن تبقى بالنسبة إلينا كما عهدناك دائماً...شخص رائع وقدوة".