اُختير مارك كوكوريا أفضل لاعب في مباراة تشيلسي الإنجليزي وبرشلونة الإسباني ضمن دوري أبطال أوروبا، ليصبح نموذجًا للاعبين الذين لم تتح لهم الفرصة للتألق في أنديتهم الأم، لكنهم نجحوا في بناء مسيرة رائعة على مستوى عالمي، فاللاعب الإسباني ابن 27 عامًا، الذي نشأ في أكاديمية برشلونة، لم يلعب سوى دقائق قليلة مع الفريق الأول قبل أن يجد طريقه للنجومية عبر إيبار وخيتافي وبرايتون، وصولًا إلى تشيلسي، حيث أصبح أحد أفضل الأظهرة في العالم.
اضافة اعلانولا تقتصر هذه الظاهرة على كوكوريا، فهناك العديد من النجوم الذين أبدعوا بعيدًا عن أنديتهم الأم ذكرتهم صحيفة “موندو ديبورتيفو” في تقرير مميز، ففي حراسة المرمى، يبرز مايك مينيان الذي نشأ في باريس سان جيرمان ولم يشارك مع الفريق الأول، قبل أن يتألق في ليل ثم ميلان، وعلى الجهة اليمنى، يظهر أشرف حكيمي الذي غادر ريال مدريد بعد أن عرقلته ثبات مستوى داني كارباخال، ليصنع نجوميته مع دورتموند وإنتر قبل الانتقال إلى باريس سان جيرمان.
في قلب الدفاع، نجد دين هويسين الذي لم يقدّر يوفنتوس موهبته، لكنه أصبح اليوم أحد أهم لاعبي ريال مدريد، وفيرجيل فان دايك الذي لم تنتبه له أندية هولندية كبرى خلال نشأته، قبل أن يصنع مسيرة مذهلة مع سيلتيك، ساوثهامبتون وليفربول ليصبح من أفضل المدافعين في العالم، وعلى الجهة اليسرى يتألق كوكوريا، بينما يضيء الوسط أسماء مثل نيكو باز في كومو الذي رحل عن ريال مدريد لتحقيق ذاته، والآن المرينجي يسعى لاستعادته، وداني أولمو بعد رحلته من برشلونة إلى زغرب ولايبزيج.
كيف نجح 11 لاعبًا عالميًا في كتابة مجدهم خارج ملاعب نشأتهم
وأيضًا نجد رودري هيرنانديز، الذي نشأ في أكاديمية أتلتيكو مدريد قبل أن يغادر لفياريال، ثم يعود للفريق المدريدي ويباع بعد عام واحد لمانشستر سيتي مقابل 70 مليون يورو، ليصبح اليوم أحد أبرز لاعبي الوسط في العالم. إلى جانب ذلك، يتألق جمال موسيالا الذي انتقل من أكاديمية تشيلسي إلى بايرن ميونخ بعمر 16 عامًا.
أما خط الهجوم فيضم كينان يلديز الذي غادر بايرن نحو يوفنتوس ليصبح أحد أبرز نجوم الفريق، وكول بالمر، الذي لم يحصل على فرص كافية مع مانشستر سيتي، لكنه أصبح لاعبًا محوريًا مع تشيلسي، ليؤكد أن النجاح في كرة القدم ليس حكرًا على النادي الذي شهد البدايات، بل يرتبط بالبيئة التي تمنح اللاعب الفرصة والثقة للنمو والتألق.
