من أجل مصلحة مدريد.. رسالة ألونسو القوية وردّ سريع من فينيسيوس

كان التبديل الفني في ملعب تارتييري بمثابة الرسالة الأولى التي وجهها تشابي ألونسو للاعبيه، وقد التقطها فينيسيوس بالشكل الأمثل أمام ريال مايوركا.

اضافة اعلان

ظهر النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور أكثر هدوءًا، بعيدًا عن المشاكل مع الحكام والخصوم، ليقود فريقه لفوز صعب بنتيجة (2-1) على فيرميليون.

وقدم أداءً حاسمًا، سجل هدفًا مهمًا في فوز ريال مدريد، وأدار المباراة بروح مختلفة، فكان ودودًا مع الحكم سانشيز مارتينيز وصافحه بين الشوطين، ليترك انطباعًا جديدًا عن شخصيته داخل الملعب.

فينيسيوس يستجيب لرسالة ألونسو

ذكرت صحيفة “آس” الإسبانية، أن التحول بدا واضحًا؛ فبعد أداء متذبذب أمام أوساسونا، قدم فينيسيوس نسخة أكثر نضجًا ضد فريق أراساتي.

وأكمل ثلاث مراوغات ناجحة أمام موري، وسدد مرتين على المرمى بدقة عالية، متفوقًا إحصائيًا حتى على مبابي، الأرقام والنتيجة معًا أكدت صحة قرار تشابي في الاعتماد عليه بطريقة مختلفة.

وتابعت الصحيفة الإسبانية، أن تشابي شدد على أن المرحلة الجديدة في مدريد قائمة على إلغاء الامتيازات الفردية، وأن مكانة الأساسي تُمنح فقط لمن يعمل ويضحي.


وأوضح: “في غرفة الملابس، الأهم هو روح الفريق، الجميع يعرف أن عليهم المساهمة داخل الملعب أو من الخارج، التماسك هو المفتاح، وفي هذا، فينيسيوس مهم، وفيدي مهم، وكورتوا مهم، كلهم عناصر أساسية”.

وأكدت صحيفة آس، أن رغم بعض التصرفات الطفولية من فينيسيوس في لقاء أوفييدو، مثل التثاؤب عند استبداله، إلا أنه تخلص منها أمام مايوركا، ليُثبت لمدربه أنه قادر على الالتزام بالرسالة الجديدة. تشابي بدوره كان واضحًا: “بالنسبة لكل ما فعله في مدريد، ولكل ما نريده منه هذا الموسم، فإن فينيسيوس عنصر لا غنى عنه”.

ومع اقتراب فترة التوقف الدولي، سيستفيد المهاجم البرازيلي من بقائه في مدريد، بعدما أعفاه أنشيلوتي من عناء السفر إلى بوليفيا، ليحصل على أسبوعين كاملين للعمل على المفاهيم الدفاعية التي يريدها مدربه الجديد، وقد ظهرت ملامح هذا التحول بالفعل حين افتك الكرة ضد أوفييدو وصنع هدفًا لمبابي.

الأكيد أن فينيسيوس فهم الرسالة جيدًا؛ فقد حرص هذا الأسبوع على نشر صور تُظهر انسجامه الكبير مع مبابي في التدريبات، وهو ما يعكس استعداده للتكيف مع الوضع الجديد، حيث بات الفرنسي قائدًا للفريق على أرض الملعب وفي غرفة الملابس.


تشابي قالها بوضوح: إن لم يكن فينيسيوس جزءًا من الحل، فهو جزء من المشكلة. وحتى الآن، يبدو أن فيني اختار أن يكون الحل.