بدأ برشلونة الإسباني موسم 2025-2026 بوفرة غير مسبوقة في مركز قلب الدفاع، مع وجود ستة لاعبين متخصصين لشغل مركزين فقط، وهم باو كوبارسي، إينيجو مارتينيز، رونالد أراوخو، إريك جارسيا، جول كوندي، وأندرياس كريستنسن، لكن هذه الوفرة لم تدم طويلًا، إذ بدأ العد التنازلي مبكرًا وبصورة غير متوقعة.
اضافة اعلانوذكرت صحيفة “موندو ديبوريتفو” بأن خلال رحلة الفريق التحضيرية، علم هانزي فليك أن النادي كان على وشك خسارة إينيجو مارتينيز، بعدما تلقى عرضًا ضخمًا من الدوري السعودي يفوق ما كان سيحصل عليه خلال أربع سنوات في إسبانيا، ما أدى إلى رحيله فعليًا، وفي ظل إعارة هيكتور فورت، وعدم توفر الإمكانيات المالية للتعاقد مع ظهير أيمن، عاد كوندي إلى هذا المركز، حيث كوّن شراكة قوية مع لامين يامال، ليتقلص عدد قلوب الدفاع إلى أربعة فقط.
ومع توالي الإصابات التي طالت بيدري، وفرينكي دي يونج، وجافي، واستمرار تعافي برنال من إصابته الطويلة، وخروج كاسادو من حسابات التشكيل الأساسي، قرر فليك الدفع بإريك جارسيا إلى خط الوسط، ورغم تألقه اللافت كلاعب ارتكاز، فإن ذلك القرار كلف الفريق خسارة مدافع آخر من الخيارات المتاحة.
بداية موسم مليئة بالخيارات تحولت سريعًا إلى نقص حاد يجبر برشلونة على التحرك في يناير
وتفاقمت الأزمة أكثر بعد طرد أراوخو والخسارة أمام تشيلسي، ما أدخل قائد الدفاع في حالة نفسية صعبة أبعدته عن الفريق، وبينما يبدي الجهاز الفني تفاؤله بعودته في يناير، تشير بعض التقارير إلى احتمال رحيله في وقت أقرب، أما كريستنسن، فجاءت إصابته بتمزق في الأربطة في أسوأ توقيت ممكن، ليُعمق معاناة الخط الخلفي.
وفي ظل هذه الظروف، لم يتبقَ إلى جانب كوبارسي سوى حل اضطراري، تمثل في ابتكار جيرارد مارتين كقلب دفاع أيسر، ورغم التطور السريع للاعب الشاب، فإن تحميله مسؤوليات كبيرة والمقارنة بأسماء تاريخية لا يخدمه، خاصة في المباريات التي يتعرض فيها الفريق للضغط، حيث تتأثر المنظومة بأكملها.
وبعد مواجهة فياريال، كان فليك واضحًا حين أقر بضرورة الحديث مع ديكو، مدركًا أن المنافسة على تكرار ألقاب الموسم الماضي والاستمرار بقوة في دوري أبطال أوروبا تتطلب تعزيز مركز قلب الدفاع، والتعاقد مع لاعب يمتلك الخبرة والجودة بنفس مواصفات إينيجو مارتينيز.
