ذكرت صحيفة “ماركا” أن ريال مدريد الإسباني بدأ برسم ملامح خطته بعيدة المدى لتقوية خط الوسط استعدادًا للموسم بعد القادم، حيث يضع النادي نصب عينيه صفقتين محددتين بعناية، وهما تشـيما أندريس ونيكو باز، والهدف واضح، تجديد الدماء، دعم العمق، وإضافة جينات مدريدية جديدة إلى غرفة الملابس.
وأشات صحيفة “آس” إلى أن التحركات الفعلية قد تبدأ في صيف 2026، مع استعداد الإدارة لإعادة دمج هذين النجمين اللذين تدرّجا في أكاديمية النادي.
في حالة نيكو باز، الأمور شبه محسومة، فاللاعب تلقى وعدًا شفهيًا من النادي بأنه ضمن مخططات الفريق للموسم القادم، وهو ما جعله يرفض عرضًا ضخمًا من توتنهام بلغ 70 مليون يورو هذا الصيف، وقيمة إعادة شرائه تبلغ نحو 9 ملايين يورو فقط، وهو مبلغ بسيط مقارنة بإمكاناته الكبيرة، حيث يقدم يقدم نيكو موسمًا مميزًا مع كومو الإيطالي بتسجيله 3 أهداف و3 تمريرات حاسمة في 619 دقيقة، مما جعله على أعتاب تمثيل الأرجنتين في كأس العالم المقبلة.
تشـيما أندريس ونيكو باز.. مشروع المستقبل في البرنابيو
أما تشـيما أندريس، لاعب شتوتجارت الألماني، فيعيش واحدة من أفضل فتراته الكروية، فصاحب الـ20 عامًا أصبح عنصرًا أساسيًا في الفريق، بمستويات لافتة جعلته تحت أنظار ريال مدريد مجددًا، خصوصًا في ظل بحث النادي عن بديل حقيقي لتشواميني، والصفقة قد تُكلف حوالي 10 ملايين يورو فقط، وهو رقم منخفض بالنظر إلى أن مدريد لا يزال يمتلك 50% من حقوقه، ما يجعل عودته صفقة ذكية ومنخفضة التكلفة.
تشـيما يتمتع بخصائص فنية مميزة وهي طوله 1.90 متر، بجانب قوته البدنية ودقة تمريراته، ويلعب دور الارتكاز الدفاعي الصريح، حيث أن مستوى تمريراته في آخر مبارياته وصل إلى 94% دقة، إلى جانب عشر استخلاصات للكرة وست مواجهات ناجحة، ما يعكس تطوره المذهل في البوندسليغا.
بذلك، يضع ريال مدريد أسس مشروعه الجديد في خط الوسط على ثنائي يجمع بين الجودة والانتماء، حيث أن مشروع 2026 في البرنابيو لا يستهدف مجرد تدعيم، بل بناء جيل مدريدي جديد يستلم الراية من جيل بيلينغهام وفالفيردي وكامافينجا، ويواصل هيمنة المرينجي في أوروبا.
