في خطوة غير مسبوقة، خرجت هيئة التحكيم الإسبانية إلى العلن لأول مرة للاعتراف بأخطاء الحكام خلال المباريات وشرح القرارات المثيرة للجدل.
وأعلنت عن إطلاق سياسة جديدة تقوم على الشفافية، وذلك من خلال نشر مقاطع فيديو تشرح أبرز الحالات التي شهدتها الجولات الأولى من الدوري الإسباني.
واعتبرت اللجنة أن أكبر الأخطاء وقع خلال مواجهة ألافيس وأتلتيكو مدريد، عندما فشل حكم الفيديو المساعد، جونزاليس فويرتيس، في ملاحظة وجود جوليانو سيميوني في موقف تسلل، وركز فقط على احتمال وجود لمسة يد.
وأوضحت اللجنة: “الهدف كان يجب أن يُلغى، لكن النظام شبه الآلي للتسلل فُسِّر بشكل خاطئ”.
أخطاء كارثية للحكام في الليجا
ولكن الجدل الأول في الموسم جاء من مباراة مايوركا وبرشلونة، عندما سمح الحكم مونويرا مونتيرو باستمرار اللعب رغم سقوط المدافع رايلو مصابًا في الرأس.
استغل فيران توريس الموقف وسجل هدفًا. واعتبرت اللجنة أن القرار خاطئ، إذ تنص القواعد على ضرورة إيقاف اللعب فورًا عند الاشتباه في ارتجاج، مؤكدة أن البروتوكول لم يُطبق كما يجب.
بينما أحد أكثر القرارات إثارة للجدل كان إلغاء هدف التركي أردا جولر لاعب ريال مدريد أمام مايوركا بعد لمسة يد سبقت تسجيله، ورغم أن الكرة ارتدت من الحارس قبل أن يسجل جولر، فإن اللجنة أكدت أن القرار صحيح، واعتبرت الحالة جزءًا من نفس الحدث الكروي، وبالتالي فإن الإلغاء كان مبررًا.
الحالة التي أثارت حيرة اللاعبين والجماهير كانت لمسة اليد على أليخاندرو بالدي أمام ليفانتي، واعتبرت اللجنة أن القرار صحيح، موضحة: “ذراع اللاعب ارتفعت بشكل غير طبيعي وزادت من مساحة جسمه، وبالتالي فإن احتساب ركلة الجزاء كان في محله”.
بهذه الخطوة، تحاول هيئة التحكيم الإسبانية ترميم صورتها وتعزيز ثقة الجماهير عبر سياسة شفافة تضع القرارات التحكيمية تحت المجهر، وتفتح الباب لمزيد من الوضوح حول الحالات المثيرة للجدل في الدوري الإسباني.
