عاجل : رد ناري من فليك يحسم الجدل حول مستقبله مع برشلونة

نفى الألماني هانز فليك، المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني، الأنباء التي ترددت مؤخرًا بشأن تفكيره في مغادرة النادي الكتالوني بنهاية الموسم الحالي، مؤكدًا التزامه الكامل بمشروع الفريق واستمراره حتى نهاية عقده.
اضافة اعلان

وكان فليك قد جدد عقده مع برشلونة حتى صيف 2027 في أيار/مايو الماضي، عقب قيادته الفريق لتحقيق الثلاثية المحلية الموسم الماضي، ليعيد البهجة إلى جماهير "كامب نو" بعد سنوات من الإخفاق الأوروبي.


لكن بعد خسارة برشلونة أمام ريال مدريد في الكلاسيكو الأخير، خرجت تقارير صحفية تشير إلى وجود توتر داخل النادي، وإلى أن فليك بدأ يعيد النظر في مستقبله مع الفريق، وهو ما أثار قلق الجماهير الكتالونية.


وبحسب صحيفة "سبورت" الكتالونية، فإن المدرب الألماني التقط الصور مع جماهير برشلونة ووقّع لهم الأوتوجرافات في بلجيكا اليوم الأربعاء، قبل أن يتلقى أسئلة من بعضهم حول حقيقة تلك الشائعات. ورد فليك بابتسامة مقتضبة، قائلاً: "مزيد من الهراء"، في تصريح قصير لكنه حاسم، أنهى الجدل المثار حول مستقبله.

ويستعد برشلونة لمواجهة كلوب بروج البلجيكي مساء الأربعاء، ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وهي مباراة مهمة في مسار الفريق الأوروبي، خصوصًا أنه يحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد 6 نقاط بعد مرور 3 جولات.

وفي الدوري الإسباني، يحتل برشلونة المركز الثاني أيضًا بفارق خمس نقاط عن ريال مدريد المتصدر، في ظل منافسة شرسة على اللقب منذ بداية الموسم.

قائمة برشلونة لموقعة بروج

أعلن فليك قائمة فريقه التي ستسافر إلى بلجيكا، وشهدت القائمة عودة المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي بعد تعافيه من إصابة الركبة التي أبعدته لأسابيع، كما ضمت الدولي الإسباني داني أولمو العائد مؤخرًا من الإصابة.

وفي المقابل، تواصل غياب عدة عناصر مؤثرة، على رأسهم رافينيا، وبابلو جافي، وبيدري جونزاليس، وأندرياس كريستينسن، ومارك أندريه تير شتيجن.

وجاءت قائمة برشلونة كما يلي:

حراسة المرمى: فيوتشيك تشيزني، دييجو كوشين، إيدير آلاير

الدفاع: أليخاندرو بالدي، رونالد أراوخو، جوليس كوندي، إريك جارسيا، باو كوبارسي، جيرارد مارتن، تشافي إسبارت

الوسط: فرينكي دي يونج، فيرمين لوبيز، داني أولمو، مارك كاسادو، مارك بيرنال، درو فيرنانديز

الهجوم: فيران توريس، لامين يامال، ماركوس راشفورد، روني بردجي، روبرت ليفاندوفسكي

رافينياAFP

رافينيا يقترب من العودة

تلوح في الأفق أنباء إيجابية بشأن حالة الجناح البرازيلي رافينيا، الذي يواصل برنامجه التأهيلي تمهيدًا للعودة إلى الملاعب بعد غياب طويل.

ووفق صحيفة "سبورت"، فإن اللاعب بات في المراحل الأخيرة من التعافي من إصابة عضلية لحقت به في مباراة ريال أوفييدو، وغيبته عن الفريق منذ أكثر من ستة أسابيع، رغم أن التشخيص المبدئي قدّر فترة الغياب بثلاثة أسابيع فقط.

وتعرّض رافينيا لانتكاسة طفيفة خلال فترة التوقف الدولي الماضية، ما حال دون مشاركته أمام جيرونا، ثم الكلاسيكو، بعدما شعر بعدم الجاهزية البدنية الكاملة رغم تحسّن حالته.

ورغم أنه لم ينضم بعد إلى التدريبات الجماعية بصورة كاملة، فإن أجواء تفاؤل واضحة تسود غرفة الملابس، حيث يؤكد المقربون من اللاعب أنه يشعر بتحسن كبير وقد يعود تدريجيًا بعد التوقف الدولي القادم.

ومن المتوقع أن يتأخر ظهوره الرسمي حتى نهاية الأسبوع المقبل، حيث لن يشارك أمام كلوب بروج، بينما قد يسافر مع الفريق إلى فيجو دون أن يشارك فعليًا في اللقاء.

أنشيلوتي يستبعده من قائمة البرازيل

وفي خطوة اعتبرها الكثيرون في مصلحة اللاعب، قرر الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للمنتخب البرازيلي، استبعاد رافينيا من قائمة السامبا خلال فترة التوقف الدولي الحالية، لمنحه وقتًا إضافيًا للتعافي الكامل في برشلونة.

هذا القرار خفّف الضغوط عن اللاعب، وأتاح له التركيز على استكمال برنامجه العلاجي دون التزامات السفر أو المشاركة الدولية، وهو ما رحّب به فليك وجهازه الفني.

ويُنظر إلى رافينيا داخل برشلونة كأحد الركائز القيادية داخل غرفة الملابس، إذ يصفه فليك بأنه "روح إيجابية تضيف التوازن والالتزام"، مشيرًا أكثر من مرة إلى افتقاده لتأثير اللاعب داخل وخارج الملعب.

وقد شارك النجم البرازيلي هذا الموسم في 7 مباريات فقط، سجل خلالها 3 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين، قبل أن تتوقف مسيرته مؤقتًا بسبب الإصابة. ويأمل برشلونة في عودته قريبًا لتعزيز الجبهة اليمنى الهجومية التي افتقدت العمق والسرعة بغيابه.

برشلونةEPA

كابوس الإصابات يطارد برشلونة

ورغم العمل الكبير الذي يبذله الجهاز الفني، يعيش النادي الكتالوني حالة من القلق والارتباك بسبب تزايد الإصابات بشكل غير مسبوق منذ انطلاق الموسم.

فبحسب صحيفة "آس" الإسبانية، سجل برشلونة 13 إصابة مختلفة خلال ثلاثة أشهر فقط، في معدل مرتفع أثار استياء اللاعبين والجهاز الفني على حد سواء.

وتشير البيانات التي حصل عليها الجهاز البدني إلى تراجع ملحوظ في معدلات السرعة والتحمل مقارنة بالموسم الماضي، وهو ما انعكس على أداء الفريق داخل الملعب، إذ بدا أبطأ في الضغط واستعادة الكرة.

ويرى فليك أن السبب يعود إلى الإرهاق الناتج عن الجدول المزدحم، لكنه في الوقت نفسه لا يُخفي قلقه من انخفاض اللياقة البدنية العامة، حيث بدأ بالفعل بمراجعة برامج التدريب والتأهيل بالتعاون مع الجهاز الطبي.

في المقابل، أبدى بعض اللاعبين عدم رضاهم عن البرامج البدنية الحالية، معتبرين أنها لا تراعي الفروق الفردية ولا تتناسب مع طبيعة الموسم الطويل.

وقد دفع ذلك عدداً منهم إلى اللجوء إلى خبراء خاصين خارج النادي لتحسين لياقتهم، مثل فيران توريس الذي استعان بمدرب بدني ونفسي خاص لتقوية عضلاته واستعادة ثقته بعد الإصابات المتكررة.

برشلونة يبدأ خطة إصلاح بدني

ورغم الانتقادات، لا تزال إدارة النادي تُبدي ثقتها في المسؤول عن الإعداد البدني، خوليو توس، الذي يُعد من أبرز المتخصصين في أوروبا، إذ ترى أنه قادر على تصحيح الخلل الحالي بفضل خبرته الواسعة.

وبدأ توس بالفعل تنفيذ خطة إصلاح شاملة تشمل زيادة ساعات العمل داخل الصالة الرياضية، وتصميم برامج فردية لكل لاعب حسب حالته البدنية، إضافة إلى التعاون مع مختصين خارجيين لمتابعة مؤشرات اللياقة والتعافي.

ويأمل النادي أن تؤتي هذه الإجراءات ثمارها سريعًا، بعدما باتت أزمة الإصابات تهدد استقرار الفريق الفني وتوازن نتائجه في مختلف البطولات، سواء المحلية أو القارية.

فبرشلونة، الذي بدأ الموسم بأداء واعد، بات يجد نفسه في اختبار صعب للحفاظ على النسق الفني والبدني مع اقتراب المراحل الحاسمة من الموسم.

ومع تأكيد فليك على التزامه بمشروع النادي، يبقى التحدي الأكبر أمامه هو استعادة جاهزية لاعبيه وإعادة الانسجام للفريق، حتى لا تتحول الإصابات إلى العقبة الكبرى أمام طموحاته في الدفاع عن الألقاب.