يعيش ريال مدريد الإسباني حالة طوارئ دفاعية حقيقية، بعدما بدأت التشققات تظهر في “جدار تشابي ألونسو” الذي كان صلبًا طوال الموسم، فبعد سلسلة من الشباك النظيفة، استقبل الفريق 5 أهداف في آخر مباراتين فقط، في ظل غياب عناصر أساسية بسبب الإصابات.
اضافة اعلانصحيفة “ماركا” أكدت أن مباراة أولمبياكوس الأخيرة، التي انتهت بفوز الريال 4-3، كشفت بوضوح حجم الأزمة، والفريق اليوناني سدد 18 مرة، بينها 8 تسديدات على المرمى، ونجح في هز الشباك ثلاث مرات، منها هدفان بضربات رأس دون أي رقابة، وقبل ذلك، كان إلتشي أول فريق يسجل ثنائية في شباك الريال هذا الموسم، بعد الخماسية التي تلقاها أتلتيكو.
ورغم أن لونين لم يكن في أفضل ظروفه، إلا أن الصحيفة تشير إلى أن الحارس الأوكراني لم يكن قادرًا على فعل الكثير أمام تلك الكرات، بل قدّم تصديين مؤثرين أنقذا الفريق من سيناريو أسوأ، والمشكلة، بحسب التقرير، تكمن في الغيابات التي أثقلت خط الدفاع.
إحباط دفاعي قبل قمة جيرونا رغم الفوز المثير على أولمبياكوس
اضطر تشابي ألونسو للاعتماد على أسينسيو كقلب دفاع وحيد، وإشراك كاريراس بجواره، مع منح ميندي أول ظهور له في مركز الظهير الأيسر منذ أكثر من ستة أشهر، ورغم تسجيل أربعة أهداف، إلا أن الريال عانى كثيرًا، خاصة في الكرات الهوائية، وزادت المتاعب بعدما قرر ألونسو إخراج تشواميني قبل نهاية المباراة تحسبًا لقمة جيرونا، لتأتي عقبها مباشرةً هدف أولمبياكوس الثالث الذي أعاد التوتر للملعب.
وبلغة الأرقام، تلقى ريال مدريد 17 هدفًا في 18 مباراة، بينها 6 أهداف بالرأس (35%)، ما يعكس نقطة ضعف واضحة تهدد الفريق قبل مواجهة جيرونا الصعبة، وعلى الجانب الإيجابي، بدا فيرلان ميندي في حالة جيدة رغم ابتعاده الطويل، بينما سيغيب هويسين وميليتاو عن اللقاء المرتقب، ويبقى روديجير الأمل الوحيد في استعادة بعض الصلابة الدفاعية.