ملاعب - خالد العميري
تتجه الأنظار حالياً في إسبانيا الى الاسم الذي سيعهد إليه بالمهمة الصعبة لقيادة فريق يضع الألقاب نصب عينيه دائماً "ريال مدريد" ، ويبدو أن الإيطالي #أنطونيو_كونتي (49 عاما) الأقرب لأن يصبح المدرب الثالث عشر في عهد بيريز الممتد على فترتين (2000-2006 و2009 حتى الآن).
ووضعت الصحف الإسبانية بعض السيناريوهات المحتملة لعملية التسليم ، مثل أن يتولى مدرب الفريق الرديف لريال الأرجنتيني سانتياغو سولاري مهام لوبيتيغي مؤقتاً ، لاسيما لمباراة كأس الملك ضد مليلة الأربعاء ، قبل أن يبدأ كونتي رسميا السبت ضد بلد الوليد في الجولة 11 من الليغا.
https://twitter.com/marca/status/1056846566890369030
واعتبرت صحيفة "ماركا" أن كونتي يتمتع "بشخصية قوية والأولوية بالنسبة إليه هي النتائج"، علما أنه سبق له تدريب المنتخب الايطالي (2014-2016 وأوصله الى ربع نهائي كأس أوروبا 2016) وفريق يوفنتوس (2011-2014 وقاده الى ثلاثة ألقاب في الدوري الإيطالي)، قبل أن يقود تشيلسي للقب الدوري الإنجليزي في موسمه الأول معه.
وبدأت أجراس الانذار تُقرع في مدريد منذ المباراة الرسمية الأولى للمدرب لوبيتيجي مع الريال ، اذ خسر أمام القطب الثاني للعاصمة أتلتيكو مدريد ، بنتيجة 2-4 بعد التمديد في كأس السوبر الأوروبية ، وفي آخر 5 مباريات في الدوري المحلي خسر ريال مدريد 4 مرات وتعادل سلبا مرة واحدة ، وكانت هذه الخسارة الخامسة له في آخر سبع مباريات في مختلف المسابقات ، وأظهرت معاناة الفريق صعوبة واضحة في تسجيل الأهداف ، في ما يبدو أنه تأثير مباشر لرحيل أبرز هدافيه في الأعوام الماضية، البرتغالي #كريستيانو_رونالدو الى يوفنتوس الإيطالي.
ووجد لوبيتيغي نفسه أيضا أمام محاولة إعادة بناء فريق اعتمد بشكل كبير على رونالدو وقدراته التهديفية منذ العام 2009. كما أن الإصابات والأداء المتفاوت لعدد من اللاعبين الذين شاركوا في المونديال، كالكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس والقائد سيرخيو راموس، ألقت بظلالها على نتائج الفريق على أرض الملعب.
أصابع الاتهام تتجه إلى بيريز

بعدما اختار زيدان في أواخر أيار/مايو، بعد أيام فقط من اللقب الأوروبي الثالث توالياً الرحيل عن الفريق ، أعلن ريال مدريد في حزيران/يونيو تعيين لوبيتيغي خلفا له ، في عقد يمتد ثلاثة أعوام.
ولم يكن هذا التعيين فأل خير على لوبيتيغي ، فالأخير كان يتولى لدى إعلان ريال توليه مهامه في الموسم المقبل ، منصب المدير الفني للمنتخب الإسباني، وكان يستعد لبدء مشاركته في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. وقبل يومين من المباراة الأولى للمنتخب ضد البرتغال، أعلن الاتحاد الإسباني إقالة لوبيتيغي على خلفية تعيينه في ريال، لاسيما وأن مسؤولي الاتحاد أكدوا أنهم لم يكونوا على علم بما أقدم عليه المدرب.
وإضافة الى المسؤولية الملقاة على عاتق لوبيتيغي في أداء ريال هذا الموسم ، توجه أصابع الانتقاد أيضا الى بيريز نفسه، لاسيما على خلفية عدم إبرام النادي تعاقدا كبيرا في فترة الانتقالات الصيفية ، يكون قادرا على تعويض رحيل لاعب بقيمة رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، الى يوفنتوس الإيطالي لقاء نحو 100 مليون يورو.