أصدر الاتحاد الإسباني لحكام كرة القدم بيانًا رسميًا، الثلاثاء، عبّر فيه عن رفضه التام للتصريحات الصادرة عن فلورنتينو بيريز وقناة ريال مدريد تجاه الحكم بابلو جونزاليس فويرتيس، على خلفية الجدل التحكيمي الذي أعقب مباراة ريال مدريد أمام ألافيس في الدوري الإسباني، وتحديدًا ما قيل عن وجود “حكم في غرفة الفار هدد النادي”.
اضافة اعلانوجاء في بيان الاتحاد: «تعرب الجمعية الإسبانية لحكام كرة القدم عن رفضها للتصريحات العلنية الأخيرة التي أدلى بها رئيس ريال مدريد، السيد فلورنتينو بيريز، لما تسببه هذه التصريحات من ضرر جسيم بسمعة منظومة التحكيم وكرة القدم الإسبانية”، مؤكدًا أن الحكام يعملون باستقلالية وصرامة واحترافية ولا ينتمون إلى أي مخططات أو مصالح مع الأندية.
وشدد الاتحاد على أن ما قيل بشأن تهديد جونزاليس فويرتيس لا يمتّ للواقع بصلة، موضحًا: “في التصريحات المشار إليها، يتضح أن زميلنا بابلو جونزاليس لم يهدد أي نادٍ أو مؤسسة.، اتهام الحكام بالفساد أمر غير مقبول”، وفي قضية نيجريرا لم يتم التحقيق أو توجيه أي اتهام لأي حكم طوال فترة التحقيق”.
اتحاد الحكام الإسبان يحذّر من خطورة الخطاب التصعيدي على كرة القدم الإسبانية
وأشار البيان إلى خطورة الخطاب المتكرر ضد التحكيم، حيث جاء فيه: “الاتهامات العامة تضر بشكل غير عادل بسمعة محترفين يعملون تحت أقصى درجات الضغط والرقابة الإعلامية المستمرة، كما تسيء إلى نزاهة المسابقة نفسها، والتحكيم لا يمكن أن يكون شماعة لتبرير النتائج الرياضية، فالمباريات تُحسم داخل الملعب”.
كما عبّر الاتحاد عن دعمه الكامل لجونزاليس فويرتيس وكافة الحكام في إسبانيا، مؤكدًا: “نرفض أي محاولة لتخصيص الهجوم أو نزع الشرعية عن الحكام دون أسس”، ومحذرًا في الوقت ذاته من أن التصريحات الصادرة عن شخصيات ذات نفوذ إعلامي تسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في خلق مناخ من العنف والاعتداءات ضد الحكام في جميع مستويات كرة القدم.
واختتم اتحاد الحكام بيانه بالتأكيد على احترامه الكامل لسير التحقيقات القضائية في قضية نيجريرا، والدعوة إلى الالتزام بمبدأ قرينة البراءة، مشددًا: “ربط الحكام بشكل عام بقضايا أو اتهامات دون سند قضائي يضر بكرة القدم الإسبانية ككل، ويقوّض الثقة في منظومتها”، مؤكدًا التزامه بمواصلة العمل من أجل تحكيم مستقل، مهني، وشفاف يخدم نزاهة المنافسة.
