نشرت صحيفة “ماركا” الإسبانية تقريرًا مميزًا عن أنه لا يزال الصراع بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو يشعل عالم كرة القدم، رغم ابتعادهما عن الساحة الأوروبية، ففي عام 2025، قدّم الثنائي أرقامًا مذهلة تخطت حاجز الـ70 هدفًا مجتمعين، ليؤكدا أن التنافس بينهما لم يمت بعد، وأن الأسطورتين يواصلان كتابة فصول جديدة من مجدهما الشخصي على أراضٍ جديدة.
منذ وصوله إلى الدوري الأمريكي، أحدث ميسي ثورة حقيقية في صفوف إنتر ميامي، ورفع من مستوى المنافسة هناك بشكل غير مسبوق، فقد خاض النجم الأرجنتيني هذا العام 47 مباراة رسمية، سجل خلالها 39 هدفًا منها 37 بقميص فريقه الأمريكي وهدفان آخران مع منتخب الأرجنتين، والبرغوث لم يكتفِ بالأهداف، بل واصل صناعة اللعب ببراعة، وهو على بُعد تمريرة حاسمة واحدة فقط من بلوغ 400 أسيست في مسيرته المذهلة.
وخلال 43 مباراة مع إنتر ميامي، أظهر ميسي دقةً وتمريرات خارقة ورؤية ثاقبة جعلته محور أداء الفريق وسبب تحوله إلى قوة حقيقية في البطولة الأمريكية، وإسهاماته الفنية والقيادية أبقت على مكانته كأحد أفضل اللاعبين في العالم حتى وهو في أواخر مسيرته.
صراع الأسطورتين لا ينتهي.. أكثر من 70 هدفًا في 2025 بين ميسي ورونالدو
أما كريستيانو رونالدو، فيواصل بدوره التألق في الملاعب السعودية مع النصر ومنتخب البرتغال، محققًا 33 هدفًا في 37 مباراة رسمية خلال 2025، منها 24 هدفًا مع النصر و8 بقميص بلاده، وكسر النجم البرتغالي رقمًا تاريخيًا جديدًا بعدما أصبح الهداف التاريخي لتصفيات الفيفا برصيد 41 هدفًا، مؤكّدًا أن شغفه بالتسجيل لا يشيخ. قدرته على إنهاء الفرص وسرعته في اتخاذ القرار ما زالت تمثل كابوسًا للدفاعات أينما لعب.
ورغم أنهما لم يعودا يلتقيان في نفس القارة، فإن المقارنة بينهما تبقى حاضرة بقوة، فميسي لعب مباريات أكثر، بينما يتفوق رونالدو من حيث معدل التسجيل في كل مباراة، إذ أحرز 33 هدفًا في 37 لقاء، مقابل 39 هدفًا في 47 مباراة لميسي، ومع ذلك، تبقى أرقام الاثنين خرافية بكل المقاييس، وتؤكد أنهما ما زالا في مستوى النخبة رغم تقدمهما في السن، وإنجازاتهما الأخيرة، من رقم رونالدو التاريخي في التصفيات إلى رقم ميسي القياسي في التمريرات الحاسمة الدولية، تثبت مرة أخرى أن هذين اللاعبين من كوكب آخر.
