ملاعب - لم تعد طموحات نادي النصر السعودي تُقاس بالبطولات المحلية أو المنافسة التقليدية، التصريحات الأخيرة التي أدلى بها خالد المالك، والتي تعكس بوضوح إستراتيجية العالمي، لم تكن مجرد حديث عابر عن أهداف الموسم، بل كانت إعلان هيمنة موجه للجميع، يحمل في طياته 3 رسائل نارية موجهة مباشرة إلى الغريم التقليدي الهلال، وإلى كبار القارة الآسيوية.
لم يعد النصر يلعب للفوز بالمباراة المقبلة، بل أصبح يلعب لإرساء واقع جديد، وهذه هي رسائله الثلاث:
1. الدوري ليس كافيًا: إعلان نهاية المنافسة المحلية
الرسالة الأولى هي الأكثر استفزازًا وقوة. عندما يتحدث مسؤول في النصر بنبرة تعتبر الدوري ليس كافيًا، فهو لا يعبر عن ثقة، بل يعبر عن تجاوز للمنافسة.
إنها رسالة مباشرة للهلال والاتحاد والأهلي مفادها: المعركة بيننا انتهت، أنتم تتنافسون على المقاعد، ونحن في طريقنا لما هو أهم.
هذا التصريح يحمل في طياته إعلانًا بأن النصر أصبح يرى الدوري المحلي، بكل ما فيه من نجوم وقوة، مجرد تحصيل حاصل أو خطوة أولى إلزامية في مشروع أكبر.
2. الهدف هو آسيا: وعد بالـ"غالاكتيكوس" القادم
هنا يرتفع سقف التحدي. هذه الرسالة موجهة لكبار آسيا في اليابان وكوريا وقطر. إذا كان الدوري ليس كافيًا، فإن الفريق الحالي، الذي يسحق المنافسة المحلية، هو مجرد أساس لما هو مقبل.
المعنى الضمني هنا هو تهديد واضح: انتظروا ميركاتو الصيف المقبل. النصر يقول إنه سيستخدم لقب الدوري (الذي يعتبره محسومًا) كمنصة لبناء فريق خارق جديد، لا يهدف فقط للمشاركة الآسيوية، بل يهدف لـ سحقها.
هذه الرسالة تعني أن الدعم الحالي سيتضاعف، وأن أسماء أثقل ستصل، بهدف واحد ووحيد: ضمان دوري أبطال آسيا للوصول إلى المسرح الأخير.
3. نحن قادمون للعالمية: المعركة على الإرث
هذه هي الرسالة الأكثر عمقًا، والموجهة بالكامل إلى الهلال. الإنجاز الأكبر الذي يفخر به الهلاليون في العقد الأخير هو الوصول التاريخي لنهائي كأس العالم للأندية ومواجهة ريال مدريد ثم ثمن نهائي النسخة الموسعة من البطولة، لقد كان هذا سقف الطموح السعودي.
عندما يقول النصر نحن قادمون للعالمية، فهو لا يقلد الهلال، بل يعد بالأفضل وأن يتجاوز الزعيم. الرسالة هي: ما وصلتم إليه كـ إنجاز تاريخي هو هدفنا الطبيعي. النصر يرفع سقف طموحه ليتجاوز سقف غريمه التقليدي.
إنه يقول للهلال إن الوصول إلى نهائي المونديال لن يظل حكرًا عليهم، وإن النصر لا يخطط للمشاركة فقط، بل يخطط للذهاب إلى ما هو أبعد. إنها معركة على الإرث وعلى من سيضع اسم السعودية على قمة الهرم العالمي أولاً.