على مدى سنوات، ظل جواو فيليكس لاعبًا يبحث عن المساحة التي يستطيع من خلالها إطلاق كل ما لديه من إبداع هجومي غير تقليدي، فبين البرتغال وإسبانيا وإنجلترا، كان ينجح أحيانًا ويتعثر أحيانًا أخرى، لكنه لم يفقد بريقه ولا قدرته على التحول إلى نجم حاسم في أي لحظة.
اضافة اعلاناليوم، في النصر، يبدو أن اللاعب البرتغالي يعيش بداية الذهب التي طالما وُعد بها، وكأنه وجد أخيراً المنصة التي تتيح له تقديم كرة القدم بالشكل الذي يعكس موهبته الفريدة.
ما يفعله فيليكس هذا الموسم لا يرتبط فقط بالأهداف والتمريرات الحاسمة، بل بطريقة تأثيره الهجومي المباشر على منظومة النصر، التي باتت تعتمد عليه كجزء أساسي من رسم الهجمات، وإنهاء الفرص، وصنع الحلول التي لم تكن موجودة.
تألق قبل أن يقضي نصف موسم
وقبل أن ينقضي نصف الموسم، يقترب جواو من معادلة أفضل أرقامه في الدوريات الأوروبية الكبرى، رغم عدد مباريات أقل، مما يكشف أن اللاعب ليس مجرد صفقة ناجحة… بل مشروع نجم الموسم في دوري روشن دون منازع.
المثير أن التحسن لم يأت بزيادة عدد التسديدات أو تغيّر مركز لعبه فقط، بل بجودة عالية في اتخاذ القرار داخل الثلث الأخير، وقدرة أكبر على العمل في مساحات ضيقة، والانسجام مع كريستيانو رونالدو وبقية عناصر الوسط الهجومي، ليصبح النصر فريقاً يملك أكثر من هداف، وأكثر من صانع لعب في آن واحد.
كسر قريب للرقم الذهبي
يمتلك فيليكس رقماً يُعد معياراً لمسيرته في أوروبا داخل الدوريات الخمسة الكبرى، وهو مجموع المساهمات التهديفية (Goals + Assists) في موسم واحد. وخلال بدايته مع النصر، أصبح على بُعد مساهمة واحدة فقط ليعادل أعلى رقم حققه في مسيرته خارج البرتغال.