الأربعاء 19-11-2025
ملاعب

كانسيلو يصعق الهلال بقرار صادم‎

6dd1bb8c-17c0-4945-a984-29485cc184d8


كشفت تقارير صحفية، مساء اليوم الثلاثاء، عن قرار صادم من البرتغالي جواو كانسيلو، ‏الظهير الأيمن للهلال السعودي، بشأن مستقبله خلال الفترة المقبلة.‏
اضافة اعلان

وكان كانسيلو قد انضم لصفوف الهلال خلال فترة الانتقالات الصيفية لموسم 2024-‏‏2025، قادمًا من مانشستر سيتي، مقابل 30 مليون يورو.‏


صدمة كبرى


قالت صحيفة "اليوم" السعودية إن "كانسيلو اتخذ قرارًا نهائيًا بشأن مستقبله مع الهلال، ‏حيث قرر الرحيل عن الفريق خلال الفترة المقبلة.‏

ويتطلع كانسيلو للعودة إلى الملاعب الأوروبية من أجل خوض تحدٍ جديد، وفقًا لما ذكرته ‏الصحيفة السعودية.‏

وكان كانسيلو قد أكد رغبته قبل أيام قليلة في العودة إلى أوروبا، وتحديدًا من بوابة بنفيكا ‏البرتغالي.‏

امتعاض واضح

شهدت الأنباء الأخيرة داخل نادي الهلال السعودي حالة من الجدل، بعد إعلان استبعاد ‏جواو كانسيلو من القائمة المحلية للفريق، نتيجة معاناته من إصابة عضلية‎. ‎

اللاعب البرتغالي، المعروف بطموحه العالي واحترافيته الكبيرة، أبدى غضبه واستياءه ‏من إدارة النادي، معتبرًا أن القرار جاء دون استشارة كافية أو وضوح حول خطة التعافي ‏التي كان يتوقعها‎. ‎

كانسيلو، الذي انضم للهلال الصيف قبل الماضي وسط توقعات كبيرة بأن يكون إضافة ‏قوية للفريق، شعر أن استبعاده من قائمة الدوري المحلية يؤثر على موقعه الفني ‏والذهني داخل الفريق، خاصة وأنه كان يسعى لإثبات نفسه بصورة أكبر أمام الجماهير ‏والنقاد الرياضيين‎. ‎

هذا الاستبعاد المفاجئ أضعف شعوره بالانتماء، وجعل العلاقة بين اللاعب والإدارة بحاجة ‏إلى إعادة ترتيب، لتجنب أي توتر مستقبلي قد يؤثر على الأداء داخل الملعب‎.‎

من جانب الإدارة، أكدت المصادر أن القرار جاء لأسباب فنية وطبية بحتة، في إطار ‏الحفاظ على سلامة اللاعب وضمان عدم تفاقم الإصابة، بما يضمن عودته للجاهزية ‏الكاملة في أقرب وقت ممكن، سواء للمباريات المحلية أو الاستحقاقات القارية مثل دوري ‏أبطال آسيا‎.‎

ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن كانسيلو طلب توضيحًا رسميًا وشفافًا بشأن مستقبله، ‏لكنه يرغب في أن يكون جزءًا من خطة فنية واضحة تسمح له بالمشاركة بشكل منتظم ‏في أقرب وقت، بعيدًا عن أي شعور بالتجاهل أو الاستبعاد غير المبرر‎.‎

هذه الحادثة تسلط الضوء على أهمية التواصل بين الإدارة والنجوم الأجانب في أندية ‏الدوري السعودي، لضمان التفاهم الكامل بين الطرفين، خاصة مع لاعبين من العيار ‏الثقيل مثل كانسيلو، الذين يمثلون إضافة كبيرة للفريق من الناحية الفنية والتسويقية‎.‎

ومع عودة اللاعب لصفوف منتخب بلاده، أصبح جاهزًا بشكل كبير، مما يمثل ضغطًا كبيرًا ‏على الإدارة الهلالية في المرحلة المقبلة‎.‎

قرار هلالي

جاءت تلك الأنباء، رغم التقارير التي أكدت نية الهلال لإعادة كانسيلو للقائمة المحلية ‏بداية من يناير/كانون ثان المقبل.‏

ويأتي القرار، بعد تعافي اللاعب من الإصابة، تزامنًا مع سلسلة الإصابات التي ضربت ‏الخط الخلفي بقيادة حمد اليامي ومتعب الحربي وحسان تمبكتي وعلي لاجامي.‏

ولكن يبدو أن كانسيلو يفكر جديًا في الرحيل عن الهلال حتى وإن لم يتحقق ذلك في ‏الميركاتو الشتوي المقبل.‏

أهمية كبرى

منذ اللحظة الأولى التي وطأت فيها قدما جواو كانسيلو أرض الرياض، شعر الهلال بأن ‏قطارًا جديدًا من الجودة قد وصل.‏

‏ لم يكن اللاعب مجرد صفقة أوروبية لامعة، بل كان مشروعًا فنيًا يتحرك على الخط نفسه ‏الذي يريده النادي، عبر كرة قدم ديناميكية، هجومية، تعتمد على الشراسة في الاستحواذ ‏والقدرة على التحول السريع من الدفاع للهجوم.‏

ومع أول لمسة له في المباريات، اتضح للجميع أن كانسيلو ليس ظهيرًا عاديًا. كان ‏يتحرك وكأنه يعرف الفريق منذ سنوات؛ يتقدم بثقة، يعود بسرعة، يدخل للعمق كصانع ‏لعب ثالث، ويظهر على الخط كجناح إضافي، وفي كل مرة يلامس فيها الكرة، يشعر ‏المشجع بأن هناك هجمة تشكّلت قبل أن تتحرك خطوط الفريق‎.‎

بالنسبة للفريق، كانسيلو كان أشبه بـ"سلاح متعدد الاستخدامات"، يمكن أن يبدأ كظهير ‏أيمن، ثم يتحول في لحظة إلى لاعب وسط مهاجم، أو يغلق الطرف حين تتطلب المباراة ‏ذلك. ‏

مرونته التكتيكية جعلت الهلال أكثر قدرة على فرض شكله على خصومه، وأكثر تعقيدًا في ‏قراءته من الناحية الفنية‎.‎

أما داخل غرفة الملابس، فقد حمل اللاعب البرتغالي معه شيئًا لا يُشترى، من خبرة ‏الملاعب الأوروبية الكبيرة، وضغط البطولات، واللعب بجوار أسماء اعتادت الفوز. ‏

وجوده بين زملائه كان يخلق حالة من الثقة، ويمنح اللاعبين الأصغر عمرًا نموذجًا ‏واضحًا لاحترافية لا تتراجع‎.‎

ومع مرور الوقت، صار الفريق يشعر بغيابه قبل حضوره، حين يلعب، يتحرك الهلال ‏برشاقة أكبر، وبخطورة أعلى. ‏

وحين لا يلعب، يفتقد المجموعة للاعب يستطيع أن يربط بين الخطوط، ويغيّر شكل ‏المباراة بمجهود فردي أو تمريرة ذكية‎.‎

لهذا السبب، لم يكن الحديث عن استبعاده أو غضبه مجرد خبر عابر، لأن كانسيلو ‏بالنسبة للهلال ليس جناحًا أو ظهيرًا فقط، بل روح تكتيكية تتحرك بين الخطوط، وقطعة ‏فنية يصعب إيجاد بديل لها بسهولة‎.‎