شهدت فترة التوقف الدولي لشهر نوفمبر تراجعًا لافتًا في بريق أبرز النجوم الأجانب الناشطين في الدوري السعودي “روشن”، بعدما عجز معظمهم عن تقديم الإضافة المنتظرة مع منتخبات بلادهم، سواء من حيث الأهداف أو التأثير الفني.
اضافة اعلانهذا التراجع المفاجئ فتح باب التساؤلات حول مدى قدرة هؤلاء اللاعبين على نقل مستوى التألق المحلي إلى المنافسات الدولية ذات الإيقاع العالي.
وفي سياق المتابعة الفنية للفترة الدولية، أظهرت أولى المباريات مؤشرات مقلقة، خاصة في مواجهة البرتغال ضد أرمينيا، حيث سجل بطل أوروبا تسعة أهداف كاملة، دون أن ينجح الثنائي جواو كانسيلو وروبن نيفيز، المحترفان في الدوري السعودي، في زيارة الشباك رغم غياب كريستيانو رونالدو بسبب الإيقاف.
كما أثارت عودة رونالدو نفسها جدلًا واسعًا بعد تعرضه للطرد في مواجهة أيرلندا، في حادثة لفتت الأننظار إلى حالته الذهنية ومستواه البدني تحت ضغط المباريات المتواصل، الأمر الذي شكّل مادة للنقاش بين الجماهير والنقاد على حد سواء.
تحديات الأفارقة في المعترك الدولي
وعلى الجانب الإفريقي، لم يكن الوضع أفضل حالًا بالنسبة للاعبين السنغاليين في دوري روشن، فقد تلقى منتخب السنغال خسارة ثقيلة أمام البرازيل، وفشل الثنائي ساديو ماني وكاليدو كوليبالي في مجاراة السرعة الهجومية للسليساو أو تهديد المرمى، رغم أدائهما القوي مع أنديتهما داخل الدوري السعودي.
وفي الجزائر، واجه رياض محرز – أحد أبرز نجوم المسابقة السعودية – صعوبات مشابهة خلال لقاء زيمبابوي، حيث بدا بعيدًا عن مستواه التهديفي المعتاد، ما أعاد الجدل حول تأثير الإرهاق وتراكم المشاركات على أدائه قبل المباراة المرتقبة بين الجزائر والسعودية.
كما امتد التراجع ليشمل مجموعة أخرى من لاعبي الدوري السعودي الذين خاضوا مباريات حاسمة خلال التوقف، دون أن ينجحوا في ترك البصمة المطلوبة مع منتخباتهم، وهو ما أثار دهشة جماهيرهم التي اعتادت رؤيتهم يتألقون محليًا.
هذه المؤشرات دفعت المتابعين إلى التساؤل حول سبب الفجوة الواضحة بين الأداء المحلي والدولي، وهو ما قد يتطلب دراسة معمقة من الأجهزة الفنية في الأندية السعودية، لتقليل التأثير البدني والذهني على اللاعبين خلال فترات التوقف المقبلة.
كما ينتظر الشارع الرياضي العربي بشكل عام والسعودي بشكل خاص، الظهور المقبل لنجوم الدوري في المواجهة المرتقبة بين المنتخب السعودي والمنتخب الجزائري، والتي قد تُعد اختبارًا مهمًا لعودة بعض اللاعبين إلى بريقهم الدولي.
عدد محترفي روشن المشاركين دوليًا
ومن المثير أن فترة التوقف الدولي الحالية شهدت مشاركة واسعة للاعبي دوري روشن حول العالم، حيث مثّل 50 لاعبًا أجنبيًا المسابقة السعودية مع 32 منتخبًا في مختلف القارات، في مؤشر يعكس حجم الحضور الدولي للمحترفين الأجانب في الدوري السعودي وتصاعد قيمته الفنية.