الأربعاء 17-12-2025
ملاعب

لاعب زاخو أحمد إبراهيم: لا مثيل لزاخو.. المشجعون مهووسون بكرة القدم وبمساعدة الناس

6941c1a34c59b7132660c935


علق قائد نادي زاخو من إقليم كردستان، أحمد إبراهيم، على فوز مشجعي فريقه بجائزة "The Best" المقدمة من (FIFA) لأفضل المشجعين لعام 2025، مساء اليوم الثلاثاء، بالعاصمة القطرية الدوحة.
اضافة اعلان

وشدد أحمد إبراهيم في تصريحات لموقع الـ(FIFA) على أنه لم يرَ مثيلا للتشجيع الذي يتلقاه في ناديه الحالي زاخو.

وقال أحمد إبراهيم: "لقد لعبت في كل مكان، في الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وشاركت في المنتخب طوال 12 سنة، وهذه المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها مشجّعين من هذا النوع. أنا ألعب في نادي زاخو منذ 3 سنوات، وهو أمر مذهل، والمشجعون رائعون بحق".


fifa
وتابع: "لأنّهم يأتون لمشاهدة جميع المباريات. سواء لعبنا مع فريق كبير أو صغير، هم دائما في المدرجات، ويملأون الملعب. الأمر مذهل للغاية".

وواصل: "عندما نحل ضيوفا على أندية أخرى، يأتون بالعدد نفسه، يرافقوننا إلى أربيل، وإلى بغداد، وإلى البصرة، وإلى كل مكان. وهم مميزون فعلا".

إضافة إلى حضورهم بأعداد غفيرة وشغفهم للفريق، أعمال المشجّعين الخيرية اكتسبتهم احترام العالم وجائزة FIFA للمشجعين في جوائز The Best من FIFA.

وكان ذلك قبل مباراة ناديهم في الدوري العراقي أمام نادي الحدود.

فمع اقتراب صافرة البداية، رمى مشجّعو نادي زاخو آلاف الدمى اللينة على أرض الملعب، لكي يتمّ جمعها قبل انطلاق المباراة والتبرّع به إلى الأطفال المرضى.

يتذكر إبراهيم، قائد الفريق، ذلك اليوم المميز الذي كان جزءا من حملة خيرية كبرى يقوم بها مشجعّو النادي.

وقال عن تلك اللفتة الإنسانية الرائعة: "لقد قاموا بهذا العمل المذهل ورموا الدمى على أرض الملعب لمساعدة الأطفال. ومنطقتنا لا تخلو من الأطفال المرضى الذين يحتاجون إلى مساعدات طبية، وهذه الدمى، بالإضافة إلى الأموال التي يجمعها المشجعون تمدهم بالمساعدة".

وأكمل: "وهم ينظمون الكثير من مثل هذه الأنشطة ، فيذهبون إلى المدارس، ويساعدون المشردين أو غير القادرين على تأمين الدواء أو الطعام، ويساعدون كثيرا. وينقسمون إلى مجموعات مختلفة، فمنهم من يزور المدارس، ومنهم من يتخصص بالأطفال، أو بمساعدة المشردين أو الجائعين، ويتبرعون لهم بالنقود. الأمر بغاية الروعة".

تقع مدينة زاخو على الحدود الشمالية لإقليم كردستان، بالقرب من الحدود التركية، ويسكنها حوالي 250 ألف نسمة، معظمهم من أشد المشجعين للنادي. في الملعب، كان أداء النادي مذهلا في موسم 2024/2025، إذ احتل المركز الثالث في الدوري وتأهل إلى نهائي كأس العراق، أما خارج أرض الملعب، فالأمور تسير بشكل أفضل، والفرحة لا تتسع لأفضل قلب دفاع في البلاد البالغ من العمر 33 سنة، بقوله: "المدينة صغيرة، ولكن قلوب المشجعين كبيرة جدا. إنهم أناس طيبون، ودائما ما يعبرون عن احترامهم للاعبين ولخصومنا. وأنا لا أقول ذلك لأنني ألعب في النادي فقط، فأنا لعبت في كل مكان، وزاخو هو الأفضل. المشجعون مهووسون بكرة القدم وبمساعدة الناس. وأريد أن يأتي الجميع إلى زاخو ويرون هؤلاء المشجعين".

يذكر أن أحمد إبراهيم شارك في 118 مباراة للمنتخب، وهو سادس أعلى رقم بتاريخ منتخب العراق. حقق لقب الدوري والكأس مرات كثيرة، كما حصد جوائز فردية عديدة، ولعب في أندية مختلفة في العالم.