ملاعب - وكالات
بعد إصابة عدد من نجوم كرة القدم بفيروس كورونا المستجد، اضطرت الحكومات والاتحادات إلى تعليق الأنشطة الرياضية والبطولات المحلية، كما تم تأجيل العديد من البطولات القارية وفي مقدمتها بطولة دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي.
وتسود حالة من القلق بين الأندية والاتحادات الأوروبية خوفاً من عدم استكمال مباريات هذه الموسم، لأن خسائر الأندية ستكون بمئات الملايين من الدولارات، فالأندية ستخسر أموال البث وأرباح تذاكر المباريات وغيرها.
الدوري الإنكليزي
اضطرت رابطة الأندية الإنكليزية إلى إعلان تأجيل مباريات الدوري، بعد إصابة مدربه مايكل أرتيتا بالفيروس التاجي، كما أعلن تشيلسي إصابة لاعبه كولوم هودسون أودوي بالمرض، بالإضافة إلى إصابة 5 لاعبين في نادي بورنموث.
ومع سرعة تفشي الفيروس تخشى الرابطة من شبح إلغاء البطولة هذا العام فبعيداً عن الشغب الذي قد يحدث من قبل جماهير ليفربول الذي يقترب من لقب البطولة لأول مرة من 30 عاماً، فهي ستتعرض لخسائر فادحة.
وقد تصل خسائر الدوري الإنكليزي إلى أكثر من 925 مليون دولار، سواء من حقوق البث والرعاية أو من عائدات تذاكر المباريات.
الدوري الإسباني
يعتبر الوضع في إسبانيا أكثر تعقيداً، فالرياضة عامة وكرة القدم خاصة تعتبر من مصادر الدخل السياحية الرئيسية في إسبانيا، وسجلت الدولة 4.1 في المئة من الرحلات الترفيهية إلى البلاد في عام 2018 لأسباب رياضية.
وتجلب الرياضة أكثر من 600 مليون دولار لإسبانيا، كما توفر المباريات أكثر من 200 ألف وظيفة، وفي حال إلغاء بطولة الدوري هذا الموسم، ستصل الخسائر نحو 755 مليون دولار، منهم 610 مليون دولار من البث التليفزيوني للمباريات، وفقاً لصحيفة ماركا الإسبانية.
كما أن خسائر الأندية الإسبانية ستكون بمئات الملايين، فقد يتعرض نادي برشلونة لخسائر تتجاوز 190 مليون دولار، في حال إلغاء بطولتي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، وفقاً لإذاعة "كادينا كوبي" الإسبانية.
كما سيتعرض النادي لعدد من الأزمات بسبب القروض التي حصل عليها للتوقيع مع عدد من اللاعبين، مما سيضطره إلى تقليص رواتب اللاعبين بنحو 25 %.
الدوري الإيطالي
أما الدوري الإيطالي الذي يٌعد أولى الدوريات التي تم تعليقها في أوروبا بعد تفشي الفيروس بشكل كبير في البلاد، حتى أصبحت بؤرة لتفشي الفيروس في القارة العجوز، كما أُصيب عدد من لاعبي كرة القدم الإيطالي وفي مقدمتهم دانيال روغاني مدافع يوفنتوس.
وتتوقع تقارير إعلامية أن تكون الخسائر في إيطاليا أكبر بكثير قد تصل إلى مليار دولار، منها نحو 600 مليون دولار خسائر حقوق البث التليفزيوني ونحو 200 مليون دولار خسائر شركات الرعاية، و150 مليون دولار عائدات التذاكر.
أما على مستوى الأندية، ففريق يوفنتوس هو الأكثر تضرراً في إيطاليا، فقد تصل خسائر النادي في حال إلغاء بطولتي الدوري ودوري أبطال أوروبا نحو 122 مليون يورو.
أما على مستوى البطولات القارية، فتعد بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020 المزمع إقامته في الصيف القادم، والتي تٌعد من أهم بطولات العالم، من أكثر البطولات عرضة للتأجيل، وفي حال تأجيلها قد تصل خسائر الاتحاد الأوروبي نحو 2.5 مليون يورو.