النصراويون واصلوا سيطرتهم الميدانية بفضل تقارب صفوف الفريق، واعتمادهم على الكرات القصيرة المتناقلة بين الأقدام، فيما لم تجدِ طريقة أصحاب الأرض بإرسال الكرات الطويلة على الأطراف لاستغلال سرعة ظهيري الجنب في الهجمات المرتدة السريعة، مما تسبب في عزل علي مبخوت، مهاجم الجزيرة، عن بقية زملائه، وغياب الخطورة تماماً على مرمى الضيوف.
ومرر نور الدين أمرابط كرة حريرية لزميله عوض خميس داخل منطقة الجزاء، لكن الأخير تردد ما بين التسديد والتمرير حتى انتهت خطورتها، لتعود هجمة مرتدة قادها الغاني أنرست الذي تجاوز أكثر من مدافع نصراوي، وواجه الحارس، غير أن اللمسة الأخيرة لم تكن حاضرة، وصب كرة سهلة في أحضان الأسترالي براد غونز.
وبعد مرور ثلث الساعة، تحسن أداء أصحاب الأرض والجمهور، وبحثوا بشكل جدي عن تعديل النتيجة، وتهيأت كرة أمام علي مبخوت، صوبها قوية فتصدى لها الحارس النصراوي في المرة الأولى، لتجد خلفان مبارك الذي صوبها في سقف المرمى، مسجلاً هدف التعادل لفريقه، ورفض القائم هدف النصر الثاني، بعدما صوب سلطان الغنام كرة ثابتة ارتطمت بالقائم، وارتدت بقدم علي خصيف، حارس الجزيرة، قبل أن يشتتها الدفاع.
وهدأ رتم المباراة بشكل ملحوظ في الدقائق الخمس الأخيرة من شوط المباراة الأول، لتراجع المخزون اللياقي لدى غالبية لاعبي الفريقين، وهو ما تسبب في فقدان الكرة، والتمرير الخطاء، وظهرت البطاقة الصفراء الأولى لعلي مبخوت، مهاجم الجزيرة، في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط، بعد تدخله العنيف على قدم البرازيلي برونو أوفيني، مدافع النصر، وتألق حارس النصر في أبقاء النتيجة على ما هي عليه، وتصدى ببراعة لتسديدة علي مبخوت في آخر الطلعات الهجومية.
وفي شوط المباراة الثاني، دفع الأوروغوياني كارنيو، المدير الفني للضيوف، بورقته الهجومية الأولى، وأشرك أحمد #موسى لتعزيز النواحي الهجومية، واستغنى عن الجزائري نور الدين #أمرابط الذي لم يكن بأفضل حالاته في الشوط الأول، وأتبعه بتغيير آخر، حيث أشرك عبد العزيز الجبرين للحد من خطورة أصحاب الأرض الذين تسيدوا منطقة المناورة، وهددوا المرمى النصراوي في أكثر من مناسبة.
ولم يوفق أحمد موسى، البديل النصراوي الأول، في استغلال فرصة محققة أمام المرمى، وتدخل برونو أوفيني، مدافع النصر، في الوقت المناسب، وأنقذ مرمى فريقه من هدف صريح من قدم علي مبخوت، مهاجم الجزيرة، بعدما تلقى الأخير كرة خاطئة من عبد العزيز الجبرين. ومع مرور الساعة الأولى من اللقاء، تعرض أكثر من لاعب من أصحاب الأرض لإصابات عضلية.
وظهر أحمد موسى بشكل لافت قبل نهاية المباراة بربع ساعة، وتخطى أكثر من مدافع، وصوب كرة زاحفة من بين أقدام علي خصيف في الشباك الجزراوية. وفي الدقائق العشر الأخيرة، أجرى مدرب النصر ثالث تغييراته، واستغنى عن إبراهيم غالب، واستعان بأحمد الفريدي، ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي خطورة من جانب الفريقين، سوى انفراد أحمد موسى الذي سقط قبل التسديد، وسط خطورة بالغة على المرمى الإماراتي.