كشفت تقارير صحفية بريطانية عن دخول قطر رسميا في سباق استضافة بطولة كأس العالم للأندية 2029، بعد محادثات أجرتها مع مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
اضافة اعلانوبحسب ما أفادت به صحيفة "ذا غارديان"، فإن العرض القطري يتضمن مقترحا بنقل موعد البطولة إلى فصل الشتاء بدلا من الصيف، تجنبا للحرارة المرتفعة في الخليج، كما حدث سابقا مع كأس العالم 2022.
وتعد درجات الحرارة المرتفعة في قطر خلال الصيف من أبرز التحديات التي تواجه ملف الاستضافة، ما يجعل إقامة البطولة في ديسمبر 2029 خيارا شبه مؤكد، رغم المخاوف الأوروبية من تأثير ذلك على الدوريات المحلية الكبرى، خاصة الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي أبدى اعتراضا مسبقا على هذا التوقيت.
الملف القطري يتميز باعتماده على البنية التحتية المتكاملة التي أنشئت لمونديال 2022، حيث لا تزال الملاعب التسعة المستخدمة آنذاك جاهزة وتستخدم في الدوري المحلي.
وتطمح قطر إلى تقديم نسخة "محايدة كربونيا"، مما يقلل التكاليف والانبعاثات الناتجة عن تنقل الفرق والجماهير بين المدن.
ورغم أن فيفا لم يعلن رسميا عن قائمة الدول المرشحة، فإن عرض قطر قد يزيد من حدة الخلاف مع الدوريات الأوروبية، خاصة بعد تقديم كل من الاتحاد الأوروبي للدوريات ونقابة اللاعبين العالمية "فيفبرو" دعاوى قانونية ضد فيفا، متهمين إياه بعدم التشاور معهم بشأن رزنامة البطولات الجديدة.
وانضمت قطر إلى قائمة تضم إسبانيا والمغرب، اللتين أبدتا رغبتهما في تنظيم البطولة كلّ على حدة، قبل أن يتشاركا في ملف مشترك لتنظيم مونديال 2030، إلى جانب البرازيل التي أعلنت رسميا نيتها استضافة نسخة 2029.
ورغم التحفظات، يبقى البعد المالي نقطة جذب رئيسية. إذ خصص فيفا أكثر من مليار دولار كجوائز للنسخة الحالية، وحصل مانشستر سيتي على نحو 52 مليون دولار بوصوله إلى دور الـ16 فقط، وسط توقعات بزيادة قيمة الجوائز في النسخ القادمة، مما قد يخفف من معارضة بعض الأندية الأوروبية للبطولة الشتوية.
وحتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من الاتحاد الدولي بشأن الدول المرشحة أو موعد حسم الملف، إلا أن تقارير أشارت إلى إطلاق مناقصة رسمية في الأشهر المقبلة لتحديد هوية الدولة المستضيفة للنسخة الثانية من البطولة بنظامها الموسّع.