يواجه المنتخب القطري تحديات قبل رهان تخطي المرحلة الرابعة (الملحق) من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 لكرة القدم في الولايات المتحدة والمكسيك.
اضافة اعلانورغم الأفضلية التي كسبها "العنابي" بقرار الاتحاد الدولي "فيفا" منحه حق استضافة مجموعته الأولى (الخليجية المصغرة) إلى جانب عُمان والإمارات، إلا أن المعضلات تحاصر المدرب الإسباني جولن لوبيتيغي قبل ضربة البداية.
وعلى غرار قطر تستضيف السعودية أيضا منافسات المجموعة الثانية التي تضم العراق وإندونيسيا، على أن تقام مباريات المجموعتين بنظام التجمع من مرحلة واحدة خلال الفترة بين 8 و14 تشرين الأول الجاري.
ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، ليلتحقا باليابان وكوريا الجنوبية وإيران والأردن وأوزبكستان وأستراليا التي حجزت بطاقتها من الدور الثالث.
أما المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في كل مجموعة، فسيتواجهان في مباراتي ذهاب وإياب، يومي 13 و18 تشرين الثاني 2025، ويتأهل الفائز منهما إلى الملحق العالمي.
ويقول لوبيتيغي الذي يفرض السرية على قائمة وتدريبات المنتخب القطري دون إعلان رسمي عن الأسماء التي ستخوض المنافسة حتى اللحظة "أشعر بالقلق... نعاني من إصابات، نأمل أن يسترجع بعض اللاعبين جاهزيتهم قبل خوض المباراتين المصيريتين، ونسعى لأن نصل لكامل الجاهزية".
وأضاف المدرب الأسبق لمنتخب إسبانيا وريال مدريد "المخاوف لا تقف فقط عند الإصابات، بل من كون بعض اللاعبين لا يجدون دقائقا كافية للمشاركة، لكننا مجبرون على التعامل مع تلك الظروف والمضي خلف حلمنا".
ولا يبدو الهداف التاريخي لمنتخب قطر المعز علي بأفضل جهوزية ممكنة بعد عودته للتو من إصابة أبعدته لشهرين، فظهر بديلا في مباراتين، لكنه بدا بعيدا عن مستواه المعهود.
وظهر البرازيلي الأصل غيرمي توريس الملتحق للتو بصفوف "العنابي"، لعدة دقائق مع ناديه السد في مباراة الشارقة في دوري أبطال آسيا للنخبة، في حين غاب كل من محمد مونتاري صاحب الهدف الوحيد لقطر في مونديال 2022 ولاعب الوسط كريم بوضياف للإصابة.
المهمة لن تكون سهلة
دفاع السد الذي يشكل ركيزة الخط الخلفي للمنتخب القطري، يعاني الأمرين، بنتائج متواضعة مع النادي وقبول أهداف كثيرة، ما قد يدفع المدرب نحو خيارات جديدة أكثر آمنا.
ويبدي لوبيتيغي إصرارا رغم الظروف "نعرف أن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخبين طموحين أيضا، لكننا سنقاتل وسنبذل قصارى جهدنا من أجل أن نحقق حلم الوصول الأول للمونديال عبر التصفيات"(التأهل السابق في 2022 كان بصفة المضيف).
ويرفض الرجل أسبقية التاريخ "نفخر بأننا حاملو لقب النسختين الماضيتين من كأس آسيا 2019 و2023، لكن ذلك لن يساعدنا على تحقيق شيء على أرض الملعب، فالشيء الوحيد الذي قد يساعدنا هو أن نؤدي بشكل جيد ...التفكير لا يجب أن يكون لا في الماضي ولا بالمستقبل بل بما نقبل عليه".
واعترف لوبيتيغي بأن "النتائج في المباريات الودية لم تكن جيدة، لكننا اخترنا منافسين أقوياء في توقف الشهر الماضي على غرار روسيا في مواجهة كانت اختبارا لمعرفة قدرات كل اللاعبين، ونأمل أن نكون قد استفدنا من تلك التجارب".
واستعان الاتحاد القطري بخدمات لوبيتيغي قبل جولتين من نهاية الدور الثالث من التصفيات حيث فاز على إيران 1-0 وخسر أمام أوزبكستان 0-3، ليضمن خوض الملحق.
لكن الرجل لم يحقق نتائج مقنعة في الوديات التحضيرية قبل المرحلة الرابعة، فخسر أمام لبنان 0–1 وأمام روسيا 1-4 وتعادل مع البحرين 2–2.