يعيش هانزي فليك لحظات صعبة داخل نادي برشلونة الإسباني بعد الخسارتين المتتاليتين أمام باريس سان جيرمان الفرنسي وإشبيلية، واللتين فتحتا الباب أمام موجة من الانتقادات والتساؤلات حول طريقة عمله واختياراته الفنية.
وأشارت صحيفة “ماركا” في تقرير مطول إلى أن الهزيمة القاسية في ملعب بيزخوان تسببت في ردود فعل قوية داخل النادي، حيث خرج المدير الرياضي ديكو بتصريحات حادة أكد فيها أن الجودة وحدها لا تكفي لتحقيق النجاح، بل يجب أن تُدعم بالعمل الجاد والانضباط، وهي رسالة وُجهت للاعبين والمدرب معًا.
المدرب الألماني بات الآن في قلب العاصفة، إذ تقع عليه مسؤولية إيجاد حلول سريعة للأخطاء المتكررة داخل الفريق، ومن أبرز تلك المشكلات ضعف دخول برشلونة في المباريات، إذ بدأ بالخسارة في أربع من أصل ثماني مباريات هذا الموسم، وهو ما وصفه المدافع الشاب كوبارسي بأنه “بداية نائمة”، بينما أكد ديكو أن الفريق يفتقد للحماس والتركيز منذ الدقائق الأولى.
فليك مطالب بإيجاد حلول عاجلة قبل تفاقم الأزمة في برشلونة؟
كما وُجهت انتقادات لفليك بسبب قراءته الخاطئة لمباراة إشبيلية، حيث لم يقدّر جيدًا قوة المنافس الذي كان مستعدًا بدنيًا وضغط منذ البداية، بينما اختار المدرب تشكيلًا أكثر ميلًا للناحية الفنية على حساب القوة البدنية، بإشراك بيدري ودي يونج في الوسط بدلًا من لاعبين أكثر صلابة مثل كاسادو أو إريك جارسيا، مما جعله يفتقد لاحقًا أوراقًا مؤثرة على دكة البدلاء لقلب النتيجة.
ومع اقتراب استحقاقات الفريق المحلية والأوروبية، يجد فليك نفسه مطالبًا بإعادة الانضباط والحدة إلى أداء برشلونة، وتحفيز لاعبيه على القتال في كل كرة، مع اعتماد خطط تتناسب مع طبيعة كل خصم، فهذه المرحلة بالنسبة له، كما وصفتها الصحف الإسبانية، تمثل “واجباته المنزلية” لإنقاذ موسمه وإقناع الإدارة والجماهير بأنه الرجل المناسب للمهمة.