حسم المنتخب الإسباني تأهله لنهائيات كأس العالم 2026، بالتعادل بنتيجة (2-2) خلال مواجهة تركيا، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة السادسة من التصفيات الأوروبية.
اضافة اعلانوسجل أهداف إسبانيا في اللقاء، داني أولمو وميكيل أويارزابال في الدقائق (4، 62).
بينما سجل هدفي تركيا، دينيز جول وصالح أوزكان في الدقائق (42، 54).
وبهذا التعادل رفع المنتخب الإسباني رصيده إلى 16 نقطة في صدارة جدول ترتيب المجموعة الخامسة ليحسم عبوره بشكل رسمي للمونديال، بينما رفع المنتخب التركي رصيده إلى 13 نقطة في المركز الثاني
لم تنتظر إسبانيا سوى أربع دقائق فقط لتترجم هيمنتها إلى هدف مبكر حمل توقيع داني أولمو، الذي استغل كرة داخل منطقة الست ياردات ليسدد بيمناه معلنًا تقدم أصحاب الأرض.
هذا الهدف فتح شهية المنتخب الإسباني نحو المزيد، فبعده توالت المحاولات، أبرزها تسديدة فابيان رويز في الدقيقة التاسعة التي اصطدمت بالدفاع، ثم محاولة أويارزابال في الدقيقة الخامسة عشرة التي مرت دون أن تهز الشباك.
وأظهر أليكس جارسيا هو الآخر حضوره بتسديدة بعيدة في الدقيقة السادسة عشرة، بينما أضاع أويارزابال فرصة جديدة من مسافة قريبة بعد أربع دقائق فقط.
ورغم السيطرة شبه الكاملة لإسبانيا، ظهر يريمي بينو بدوره في الدقيقة 24 بمحاولة خطيرة أبعدها الدفاع التركي، قبل أن يجرب داني أولمو حظه من مسافة بعيدة في الدقيقة 30 لكن الحارس ألتاي بايندير كان في الموعد، ثم عاد أولمو بمحاولة أخرى بعد دقيقة واحدة لكنها وجدت التصدي نفسه.
تركيا ظهرت لأول مرة بشكل جدي في الدقيقة 34 عبر تسديدة أوركون كوكجو، إلا أن الأمور انقلبت تمامًا في الدقيقة 42 حين استغل دنيز جول ارتباكًا داخل منطقة الجزاء بعد ركلة ركنية ونجح في تعديل النتيجة بهدف من مسافة قريبة، ليُصدم الجمهور الإسباني بعد سلسلة من الفرص الضائعة.
وقبل نهاية الشوط الأول ضغطت إسبانيا لاستعادة التقدم، فسدد ميرينو كرة خطيرة في الدقيقة 44 أبعدها الدفاع، ثم ارتقى كوبارسي برأسية تصدى لها بايندير، قبل أن يبعد الحارس فرصة جديدة من فابيان رويز في الدقيقة 45.
وبدأت تركيا الشوط الثاني بنشاط واضح بمحاولة من تشيليك في الدقيقة 49.
وبعدها بدقائق، كاد إرفان قهوجي أن يضيف ثاني أهداف تركيا لكن أوناي سيمون كان حاضرًا.
وفي الدقيقة 53، أطلق يلماز تسديدة قوية أبعدها سيمون بأطراف أصابعه، إلا أن الصمود الإسباني لم يدم طويلًا، حيث باغت صالح أوزكان الجميع بتسديدة رائعة من خارج المنطقة في الدقيقة 54 سكنت الشباك، ليكمل المنتخب التركي عودته ويصبح متقدمًا بهدفين مقابل هدف.
إسبانيا لم تستسلم، وأنجز أويارزابال المهمة وسجل الهدف الثاني للماتادور بتصويبة، مستغلًا كرة قريبة أعاد بها المباراة إلى نقطة التعادل.
تركيا واصلت تهديدها عبر يلماز الذي جرب حظه في الدقيقة 67، ثم عبر مولدور في الدقيقة 72 بتسديدة أبعدها سيمون بثبات.
وفي الدقائق الأخيرة، بحث فيران توريس عن هدف الحسم بمحاولتين، الأولى في الدقيقة 81 مرت بجوار القائم، والثانية في الدقيقة 88 لم تجد الطريق إلى الشباك.
لاعبو تركيا حاولوا أيضًا مباغتة المرمى الإسباني، لكن دون أي جدوى حقيقية.
وسجل فيرمين لوبيز هدفا لصالح إسبانيا في الدقيقة 96 لكن حكم المباراة ألغاه بداعي التسلل، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي.
واعتمد لويس دي لا فوينتي على تشكيل مختلف نسبيًا لمنتخب إسبانيا، حيث دفع بأوناي سيمون في حراسة المرمى أمام رباعي دفاع يضم ماركوس يورينتي في مركز الظهير الأيمن، إلى جانب كوبارسي ولابورت في قلب الدفاع، فيما شغل مارك كوكوريا الجبهة اليسرى.
وفي وسط الملعب ظهر أليكس جارسيا إلى جوار فابيان رويز، في محاولة لتعزيز السيطرة على الكرة ومنح الفريق قدرة أكبر على البناء.
أما الخط الهجومي فضم يريمي بينو وميكيل ميرينو وداني أولمو خلف المهاجم المتحرك أويارزابال.
وجاء هذا التشكيل بعد أن أجرى دي لا فوينتي أربعة تغييرات عن مباراة جورجيا الماضية، أبرزها الاعتماد على يورينتي كظهير أيمن بدلا من بيدرو بورو والدفع بأليكس جارسيا في الوسط بدلا من (زوبيميندي)، إضافة إلى ظهور يريمي بينو (فيران توريس) وداني أولمو (أليكس بيينا) في الثلث الهجومي لزيادة الحيوية والسرعة في نقل اللعب.
وأعلن لويس دي لا فوينتي المدير الفني لإسبانيا التشكيل الأساسي كالتالي:
حراسة المرمى: أوناي سيمون
الدفاع: مارك كوكوريا – إيمريك لابورت – باو كوبارسي – ماركوس يورنيتي
الوسط: أليكس جارسيا – ميكيل ميرينو – فابيان رويز
الهجوم: داني أولمو – ميكيل أويارزابال – يريمي بينو
وعلى الجانب الآخر، أعلن فينتشينزو مونتيلا المدير الفني لمنتخب تركيا التشكيل التالي:
حراسة المرمى: ألتاي بايندير
الدفاع: تشيليك، ديميرال، سويونجو، كاديوجلو
الوسط: كوكجو، قهوجي، أوزكان
الهجوم: دنيز جول، يلماز، أكايدين
واختار فينتشنزو مونتيلا إجراء تعديلات واسعة على تشكيل تركيا، إذ قرر إدخال ثمانية تغييرات دفعة واحدة مقارنة بالتشكيل السابق، ليبدأ المباراة بألتاي بايندير في المرمى، وأمامه رباعي دفاعي يتقدمه تشيليك وديميرال وسويونجو وكاديوجلو.
وفي وسط الملعب اعتمد على أوركون كوكجو إلى جانب قهوجي وأوزكان، بينما تقدم الثلاثي دنيز جول ويلماز وأكايدين لقيادة الخط الأمامي.
ولم يحافظ على مكانه في التشكيل الأساسي سوى ثلاثة لاعبين فقط، هم تشيليك وديميرال وكاديوجلو، في إشارة واضحة إلى رغبة مونتيلا في إراحة عدد من نجوم الفريق قبل مباراة الملحق.
ولهذا السبب غابت أسماء بارزة مثل أردا جولر وكنان يلدز وأكتوركوجلو وتشالهان أوجلو، حيث فضل المدرب عدم المخاطرة باللاعبين المهددين بالإيقاف أو الذين يحتاجون إلى الحفاظ على جاهزيتهم البدنية للمرحلة الحاسمة المقبلة.
بهذه التغييرات، يدخل المنتخب التركي المواجهة بهدف الحفاظ على توازنه وتجنب الإصابات، في وقت تسعى فيه إسبانيا إلى إنهاء مشوار التصفيات في أفضل صورة ممكنة.