الخميس 16-05-2024
ملاعب

20 عاماً على النسخة الأولى لكأس العالم في قارة آسيا: الإرث

Ronaldo-&-Gustavo-Silva---Brazil---2002-FIFA-World-Cup---AFP


ملاعب - مر عقدين على إقامة أول نسخة لنهائيات كأس العالم في قارة آسيا، والآن بقي أربعة أشهر على عودة البطولة للملاعب الآسيوية عندما تقام كأس العالم 2022 في قطر.

اضافة اعلان
 


وكانت كوريا الجنوبية واليابان تشاركتا في استضافة نهائيات كأس العالم 2022، والتي شهدت العديد من الأحداث المثيرة والممتعة والتي ستبقى طويلاً في ذاكرة عشاق كرة القدم.

وقام الموقع الالكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بنشر مجموعة من التقارير عن كأس العالم 2002، ونختتم هذه السلسلة بتقرير خاص عن إرث تلك البطولة بعد مرور عقدين.

الملاعب
تعتبر الملاعب المعلم الأبرز في الدولتين المضيفتين، حيث تم إنشاء العديد من الملاعب الجديدة لاستضافة كأس العالم 2002، ولا زالت هذه المعالم تقوم بمساهمة كبيرة في استضافة الأحداث الكبرى على الصعيد المحلي أو القاري أو العالمي.

من أصل 10 ملاعب استضافت كأس العالم في كوريا الجنوبية، كان ستاد اينشيون مونهاك الوحيد الذي كان تحت الإنشاء قبل الحصول على حق استضافة كأس العالم عام 1996، أما الملاعب التسع الأخرى فقد تم بناءها جميعها من أجل استضافة كأس العالم.

ومع استكمال بناء هذه الملاعب الجديدة، فقد تم إضافة سعة إجمالية للجماهير تبلغ 400,000 متفرج في مدن سيؤول ودايغو وبوسان وأولسان وسوون وغوانغجو وجيونجو وسيوغويبو ودايجون.

أما في اليابان، فقد كان هنالك ملعبين مقامين بالفعل قبل عام 1996، وهما ستاد كاشيما وستاد يونمار في ناغاي.

أما الملاعب الثمانية الأخرى فقد تم بناءها من أجل استضافة البطولة، وتم من خلالها إضافة سعة إجمالية للجماهير تبلغ 400,000 متفرج في يوكوهاما وسايتاما وشيزوكا ومياغي واويتا ونيغاتا وكوبي وسابورو.

وبعد البطولة استضافت اليابان 8 نسخ من بطولة كأس العالم للأندية على مر العقدين الماضيين، وذلك بفضل البنية التحتية المميزة التي تم إنشاءها لكأس العالم 2002.

الانتقالات الكبيرة
شهدت كأس العالم 2002 بروز العديد من النجوم في كافة أرجاء العالم، وحصدت كوريا الجنوبية واليابان العديد من الانتقالات الكبيرة بعد نهاية البطولة، ليحقق نجوم البلدين صعوداً كبيراً في مسيرتهم بعد البطولة.

وكان لاعبو كوريا الجنوبية من ضمن أكبر المستفيدين بعد نجاحهم في بلوغ الدور قبل النهائي، حيث التحق لي سونغ-بيو وبارك جي-سونغ بمدربهم غوس هيدينك الذي انتقل لتدريب نادي آيندهوفن، لتبدأ بعد ذلك رحلة نجاحات أوروبية لكل منهما، حيث لعب لي مع أندية مثل توتنهام هوتسبر وبوروسيا دورتموند، في حين حظي بارك بمكانة أسطورية في نادي مانشستر يونايتد الذي توج معه بلقب دوري أبطال أوروبا إلى جانب الفوز أربع مرات بلقب الدوري الإنكليزي على مدار العقد التالي.

وفي صيف عام 2002 انتقل ثنائي الوسط البرازيلي غيلبرتو سيلفا وكليبرسون إلى الدوري الإنكليزي، حيث لعب سيلفا مع أرسنال الإنكليزي قبل أن يحمل شارة قائد الفريق، في حين انضم كليبرسون إلى مانشستر يونايتد، وبعد ذلك بعام انتقل رونالدينيو من باريس سان جيرمان الفرنسي إلى برشلونة الإسباني، وانتقل كاكا من ساو باولو إلى ميلان عام 2003 أيضاً.

كما شكل عام 2002 قفزة للمدرب الراحل برونو ميتسو الذي وصل إلى قارة آسيا من أجل تدريب نادي العين الإماراتي بعد نجاحاته مع منتخب السنغال، وقد تمكن المدرب الفرنسي من قيادة العين لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا في النسخة الأولى بالنظام الجديد موسم 2002-2003.

أرقام قياسية جديدة
بعد تتويجه بلقب كأس العالم 2002، رفع منتخب البرازيل رقمه القياسي إلى 5 ألقاب في تاريخ البطولة، ورغم أنه أخفق في رفع الكأس في النسخ الأربع التالية، إلا أنه لا زال يتربع على هذا الرقم القياسي، متقدماً بفارق لقب أمام المانيا وإيطاليا اللتين تمكنتا من تقليص الفارق بعدما بات في رصيد كل منهما 4 ألقاب.

كما أن كافو قائد منتخب البرازيل أصبح أول لاعب في التاريخ ينجح في الظهور ثلاث مرات على التوالي في المباراة النهائية لكأس العالم، حيث توج باللقب عامي 1994 و2002، واكتفى بالوصافة عام 1998.

ونجح البرازيلي رونالدو في أن يصبح أول لاعب يسجل 7 أهداف في نهائيات كأس العالم منذ عام 1970 في المكسيك عندما سجل الألماني غيرد مولر 10 أهداف، ولم يتمكن أي لاعب من الوصول لهذا الرقم منذ تلك النسخة.

ورغم خسارة المباراة النهائية، إلا أن حارس المرمى وقائد منتخب الماني أوليفر كان، بات أول حارس مرمى يحرز الكرة الذهبية لأفضل لاعب في كأس العالم، في حين سجل التركي هاكان شوكور أسرع هدف في تاريخ كأس العالم بعد مرور 11 ثانية فقط في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام كوريا الجنوبية.

في المقابل يعتبر حصول كوريا الجنوبية على المركز الرابعة في البطولة أفضل نتيجة لمنتخب آسيوي في تاريخ نهائيات كأس العالم، في حين تساوى منتخب السنغال بأفضل إنجاز للمنتخبات الأفريقية عندما تأهل للدور ربع النهائي، ليكرر إنجاز الكاميرون عام 1990، ولحقت بهما غانا في هذا الإنجاز عام 2010.