حقق النصر السعودي انتصارا ثمينا على مضيفه الزوراء العراقي (2-0)، مساء اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات دوري أبطال آسيا 2.
اضافة اعلانويشارك النادي العاصمي في البطولة بالمجموعة الرابعة، إلى جانب الزوراء العراقي واستقلال دوشنبه الطاجيكي، بالإضافة إلى جوا الهندي، حيث يسعى العالمي إلى مواصلة عروضه القوية وتحقيق نتائج إيجابية، تثبت مكانته في القارة الآسيوية.
جاء هدف النصر الأول في شباك مضيفه العراقي، بواسطة اللاعب عبدالله الخيبري في الدقيقة 52، وأضاف البرتغالي جواو فيليكس الهدف الثاني للعالمي، في الدقيقة 81.
بهذا الفوز رفع النصر رصيده للنقطة السادسة، متصدرا جدول ترتيب المجموعة، بعد انتصاره الكبير في لقاء الجولة الأولى بخماسية نظيفة على استقلال دوشنبه، فيما ظل الزوراء العراقي في المركز الثاني، برصيد 3 نقاط جمعها من فوزه في الجولة الأولى على جوا الهندي، بهدف دون رد، لتشتعل حسابات المجموعة مبكرا بين الفرق الأربعة.
تشكيل النصر
دخل النصر اللقاء بتشكيلة خلت من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الهداف التاريخي للفريق في الدوري برصيد 78 هدفا متجاوزا المغربي عبدالرزاق حمدالله، وذلك بعدما فضل المدرب البرتغالي جورجي جيسوس إراحة صاروخ ماديرا وإبقائه خارج القائمة الأساسية.
وجاءت التشكيلة كالتالي:
حراسة المرمى: بينتو ماثيوس.
خط الدفاع: نواف بوشل – عبدالإله العمري – إينييجو مارتينيز – سلطان الغنام.
خط الوسط: مارسيلو بروزوفيتش – أنخيلو جابرييل – جواو فيليكس.
خط الهجوم: أيمن يحيى – ساديو ماني – كينجسلي كومان.
شوط سلبي
دخل النصر المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الأخير على الاتحاد بهدفين نظيفين لينفرد بصدارة دوري روشن السعودي، كما كان هدفه تحقيق نتيجة إيجابية مبكرا تضمن له الاقتراب من حسم التأهل للمرحلة التالية، حتى يتمكن من التركيز على مشواره المحلي في الدوري وكأس الملك.
ومع انطلاق الشوط الأول مارس الزوراء ضغطا مكثفا على الضيوف، وكاد ميثم جبار أن يسجل هدفا مبكرا في الدقيقة الثالثة لكن تسديدته مرت بعيدة عن المرمى. وواصل أصحاب الأرض محاولاتهم عبر إبراهيم توميوا وأكام هاشم، غير أن دفاع النصر بقيادة العمري ومارتينيز تعامل معها بصلابة واضحة.
مع مرور الوقت هدأ إيقاع اللعب وانحصر الصراع في وسط الملعب، في ظل غياب فعالية هجومية من جانب العالمي. ومع الدقيقة 17 سدد حيدر عبدالكريم كرة بعيدة لكنها كانت ضعيفة في يد الحارس البرازيلي بينتو.
وبعدها بثلاث دقائق فقط ظهر النصر لأول مرة في منطقة جزاء الزوراء، عبر محاولة لسلطان الغنام، لكن كرته علت العارضة. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بدأ العالمي في تكثيف هجماته، فجاءت أخطر الفرص من تسديدة جواو فيليكس التي اصطدمت بالدفاع وتحولت إلى ركنية.
كما أضاع عبدالإله العمري فرصة ثمينة من ركلة خلفية مزدوجة، مرت بجوار القائم، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي، رغم المحاولات المتبادلة.
تفوق نصراوي
مع بداية الشوط الثاني دانت السيطرة تماما للنصر السعودي، في حين تراجع الزوراء العراقي للدفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. اعتمد جيسوس على تحركات كينجسلي كومان وبروزوفيتش لخلخلة دفاعات أصحاب الأرض، وفتح المساحات لفيليكس وماني.
وفي الدقيقة 52 جاء الفرج لجماهير العالمي، بعدما قاد ماني هجمة منظمة وأرسل عرضية أخرجها دفاع الزوراء بطريقة غير مثالية، لتصل إلى عبدالله الخيبري الذي أطلق تسديدة قوية من خارج المنطقة، سكنت شباك الحارس العراقي معلنة الهدف الأول للنصر.
حاول الزوراء العودة في النتيجة واندفع للهجوم، واقترب نزار الرشدان من إدراك التعادل بتسديدة خطيرة، لكن الدفاع النصراوي تصدى لها ببراعة، فيما كاد حسن سعيد أن ينجح في الدقيقة 67 في تعديل الكفة، لولا تدخل الدفاع مرة أخرى.
ومع مرور الوقت تبادل الفريقان الهجمات، إلا أن النصر ظل الأكثر خطورة، وسعى لتأمين فوزه بهدف ثانٍ يقتل المباراة، وهو ما تحقق في الدقيقة 81، حين تمكن البرتغالي جواو فيليكس من مراوغة مدافع الزوراء ببراعة، ثم سدد كرة رائعة من فوق الحارس العراقي مسجلا الهدف الثاني.
بعد هذا الهدف أحكم العالمي سيطرته على مجريات اللعب تماما، فيما بدا الاستسلام واضحا على لاعبي الزوراء، لينهي النصر اللقاء فائزًا بهدفين نظيفين.
النصر لا يخسر أمام العراقيين
واصل النصر تفوقه التاريخي أمام الأندية العراقية، حيث لعب خمس مباريات آسيوية سابقة ضد الزوراء والشرطة، ولم يعرف طعم الخسارة في أي منها، إذ حقق الفوز في ثلاث مباريات وتعادل في اثنتين.
ووفقا لصحيفة "الرياضية" السعودية، فإن النصر سبق أن واجه الزوراء في قطر، ضمن مرحلة المجموعات ببطولة آسيا للأندية أبطال الدوري عام 1997، وتعادلا سلبا، ثم اصطدم به مجددا في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا 2019، حيث حقق انتصارين متتاليين بنتيجة 4-1 ذهابا و2-1 إيابا.
وفي مواجهة الليلة، على أرضية ملعب الزوراء وبين جماهيره، كرر العالمي تفوقه التاريخي وخرج فائزا بهدفين دون مقابل، مؤكدا تفوقه على ممثلي العراق في المحافل القارية.