الجمعة 19-04-2024
ملاعب

محطات تاريخية: نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2004 بين الوحدة والجيش

aumsz8lnqs2pzhydufi5


ملاعب - تتواصل منافسات كأس الاتحاد الآسيوي 2022، حيث تنطلق الشهر المقبل مواجهات الأدوار الإقصائية ضمن سباق الفوز باللقب القاري.

اضافة اعلان
 


ويقوم الموقع الالكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتسليط الضوء على تاريخ البطولة، وذلك عبر سلسلة من التقارير التي تسلط الضوء على النهائيات السابقة للبطولة التي انطلقت في العام 2004، حيث جمع النهائي الأول وقتها بين الوحدة السوري ومواطنه الجيش.

بداية جديدة


تزامن انطلاق بطولة كأس الاتحاد الآسيوي مع إجراء النسخة الثانية من بطولة دوري أبطال آسيا، حيث بدأت كرة القدم الآسيوية بالدخول في حقبة جديدة ومثيرة خلال السنوات الأولى من هذه الألفية.


في شباط/فبراير 2004، بدأت منافسات الدور الأول من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي حديثة الإنطلاق، حيث شارك في البطولة 18 نادياً من 11 دولة، من لبنان في الغرب وحتى سنغافورة في الشرق، وقد تم توزيع الفرق على خمس مجموعات.


وبعد تسعة أشهر من المنافسات، تأهل إلى النهائي فريقين سوريين لمواجهة بعضهما البعض، الناديان القادمين من دمشق الوحدة والجيش سيلتقيان في مباراتي ذهاب وإياب في النهائي.


مرحلة المجموعات

بدأ فريق الوحدة مشواره في البطولة من خلال خوضه منافسات المجموعة الثانية، والتي ضمت إلى جانبه ظفار العُماني، وماهيندرا يونايتد الهندي.


وقد استهل الفريق الدمشقي منافسات دور المجموعات من خلال التعادل أمام ظفار وماهيندرا في مباراتي الذهاب، قبل أن يحقق فوزين متتاليين، 5-1 أمام الفريق الهندي، و2-0 على العُمانيين، ليحَجز الفريق السوري مكانه في الأدوار الإقصائية.


أما جاره الجيش، فقد بدأ مبارياته في المجموعة الثالثة من خلال التعادل أمام طرابلس الرياضي اللبناني، قبل أن يحقق الانتصار في الجولة الثانية بنتيجة 6-0 على نبيتشي من تركمانستان.


كما حقق الجيش الفوز 2-0 على طرابلس الرياضي في الجولة الثالثة ليؤمن مروره إلى دور الثمانية، في حين أن التعادل السلبي 0-0 أمام الفريق التركماني في الجولة الأخيرة ضمن للجيش بقائه دون هزيمة بعد أربع مباريات.


الأدوار الإقصائية

بالنسبة لفريق الوحدة، فكان فريق النجمة اللبناني منافسه في الدور ربع النهائي، وسجل ماهر السيد هدفاً في الدقيقة الأخيرة، ليضمن لفريقه الفوز بنتيجة 2-1 في لقاء الذهاب، قبل أن يتعرض الفريق السوري للخسارة خارج ميدانه بنتيجة 2-3 في لبنان في مباراة الإياب، ويضمن الوحدة التأهل بفارق الأهداف خارج الميدان.


أما الجيش فقد عاد بنتيجة التعادل السلبي من أمام منافسه إيست بنغال الهندي في كالكوتا، قبل أن يحقق فوزاً سهلاً  3-0 في لقاء الإياب، ويؤكد عبوره إلى الدور قبل النهائي.
واجه الفريقان السوريان منافسان من سنغافورة في الدور قبل النهائي، حيث واجه الوحدة نظيره غيلانغ يونايتد، في حين التقى الجيش منافسه هوم يونايتد.

وحصل الوحدة على نتيجة التعادل الإيجابي 1-1 في مباراة الذهاب في دمشق، بفضل هدف التعادل المتأخر للاعبه محمد جعفر، قبل القيام برحلة طويلة باتجاه الشرق والعودة بالانتصار بهدف وحيد أحرزه موسى تراوري، ليحقق الوحدة الفوز في مجموع لقائي الذهاب والإياب 2-1.


وكان الفوز بنتيجة 4-0 في مباراة الذهاب من الدور قبل النهائي لفريق الجيش على أرضه، يعني أنه سيسافر إلى سنغافورة بفارق مريح، وفاز أيضاً بنتيجة 2-1 في الإياب، بعد أن سجل زياد شعبو هدف الفوز الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليتفوق بفارق مباراتي الذهاب والإياب 6-1، ليكون أول نهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي سوري بالكامل.


المواجهة النهائية

قد أقيمت مباراتي الذهاب والإياب من نهائي نسخة 2004 من البطولة القارية، على ستاد العباسيين في دمشق، وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، في حين أقيم لقاء الإياب بعد أسبوع.


في مباراة الذهاب التي اعتبرت على أرض الوحدة، نجح شعبو وفراس إسماعيل في تحقيق التقدم للجيش بهدفين في الشوط الأول من اللقاء، قبل أن يقلص ضرار رداوي النتيجة للوحدة بداية الشوط الثاني، في حين عزز الجيش النتيجة بالهدف الثالث بعد ذلك بفترة قصيرة من ضربة جزاء، ولكن عمر عقيل سجل في الدقيقة 92 هدفاً للوحدة، ليُبقي النهائي غير واضح المعالم بعد فوز الجيش 3-2.


مباراة الإياب

وبعد أسبوع عاد الفريقان إلى نفس المكان من أجل المحاربة على التتويج باللقب القاري، وتعني أهداف الجيش الثلاثة على أرض المنافس، أن الوحدة بحاجة للفوز بفارق هدفين ليكون منتصراً.


وبقيت نتيجة المباراة بدون أهداف حتى موعد الاستراحة بين الشوطين، ولكن في الدقيقة 72 استطاع نبيل الشحمة التسجيل للوحدة، لتنتهي المباراة النهائية بين الفريقين بنتيجة 3-3، وذلك في مجموع لقائي الذهاب والإياب.


لكن الوحدة لم يتمكن من الوصول إلى الهدف الثاني الذي يحسم الفوز لصالحه، بدوره كان الجيش هو الذي رفع الكأس في سماء دمشق حيث أصبح أول بطل في هذه البطولة.