الثلاثاء 23-04-2024
ملاعب

طريق المحرق والكويت لنهائي غرب اسيا

Mbokani---Al-Malood-


ملاعب - بعد مرور خمسة أشهر على بدء كلا الفريقين رحلتهما في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2021، سوف يتأهل فريق واحد فقط من بين المحرق والكويت إلى نهائي البطولة القارية، حيث يلتقي الفريقان في نهائي منطقة الغرب، يوم الأربعاء.

اضافة اعلان
 


لقد كانت بالفعل رحلة مميزة لكلا الجانبين وهما يسيران نحو العودة إلى المجد القاري. وفي هذا السياق يستعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم كيفية وصول الفريقين إلى هذا الحد في كأس الاتحاد الآسيوي 2021.


نادي المحرق
في أول ظهور في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد أربع سنوات من الغياب بالنسبة للفريق الأكثر تتويجاً في البحرين، واجه المحرق اثنين من الوافدين الجدد وهما مركز بلاطة الفلسطيني والسلط الأردني الذي استضاف مباريات المجموعة الثانية بالإضافة إلى وجود الأنصار اللبناني.

أظهر الهدّاف التاريخي للمنتخب البحريني إسماعيل عبد اللطيف لماذا لا يزال حتى سن الخامسة والثلاثين يمثل فريق المحرق، حيث نجح في مراوغة حارس المرمى وسدد في الشباك ليحقق فريقه فوزاً صعباً 1-0 على السلط في بداية مشوارهم الناجح.


بدت المباراة التالية أمام مركز بلاطة سهلة على الورق، خاصة وأن المدافع السوري فارس أرناؤوط افتتح التسجيل برأسية في منتصف الشوط الأول. ومع ذلك، عُوقب لاعبو المحرق بسبب تهاونهم حيث سجل المهاجم الفلسطيني المخضرم خالد سالم في الوقت الإضافي من الشوط الأول ومرة أخرى بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني.

عادل المحرق برأسية ثانية هذه المرة بواسطة محمد عبد الرحمن من مسافة قريبة، لكن سالم دخل كتب التاريخ، ليصبح أول لاعب فلسطيني يسجل ثلاثية في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث تعرض المحرق للخسارة وتم خلط أوراق المجموعة.

مع اقتراب الجولة الأخيرة، تساوت جميع الفرق في هذه المجموعة برصيد ثلاث نقاط، فكان أمام المحرق تحقيق الفوز أمام الأنصار أو الإقصاء، وكان البحرينيون يحدقون في توديعهم البطولة بعد 17 دقيقة حيث تفوق حسن معتوق على الحارس سيد محمد جعفر ووضع الفريق اللبناني في المقدمة.

في وقت الحسم ، أظهر لاعبو المدرب عيسى السعدون موقفهم بعدم الاستسلام، مما أدى إلى تحقيقهم عودة رائعة حيث سجل أحمد صالح وعبد اللطيف قبل نهاية الشوط الأول وأحرز البرازيلي تياغو الهدف الثالث قبل 10 دقائق فقط على نهاية الوقت، ليتم تأكيد مكان المحرق في الدور قبل النهائي لمنطقة الغرب.

جاء التحدي الأكبر حتى الآن في قبل نهائي منطقة الغرب عندما واجه المحرق حامل اللقب العهد اللبناني. بقيت المباراة المثيرة بدون أهداف حتى منتصف الشوط الثاني، ولكن مدفوعاً بعزيمة كبيرة على أرضه، تقدم المحرق أخيراً بعد هجمة مرتدة سريعة أنهاها موسى جونا في الشباك.

مع سعي الفريق اللبناني لتحقيق التعادل، ظهرت ثغرات في دفاعهم واستغل المحرق ذلك بهزه الشباك مرتين في الدقائق الخمس الأخيرة ليساهم هدفا أحمد الشروقي وعبدالله الحايكي بنيل الفوز 3-0 وضرب موعداً مع نادي الكويت في نهائي منطقة الغرب.


نادي الكويت
عاد نادي الكويت الفائز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي ثلاث مرات إلى البطولة القارية في عام 2019 بعد غياب دام ثلاث سنوات، ومع إلغاء نسخة 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، كان الكويتيون حريصين خلال ذلك على إجراء تعديلات عندما انطلقت بطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2021 في أيار/مايو.

أوقعت القرعة نادي الكويت في المجموعة الثالثة الصعبة التي تضم بطل كأس الاتحاد الآسيوي مرتين، الفيصلي الأردني الذي استضاف مباريات هذه المجموعة في عمان، وبدت المهمة شبه مستحيلة عندما بدأ الفريق الكويتي مشواره بالتعادل 3-3 مع الوافد الجديد تشرين السوري.

فقد تقدم الكويت ثلاث مرات وكان يتراجع في كل مرة يسمح للمنافس بالعودة، افتتح المهاجم التونسي أحمد العكايشي التسجيل في الدقيقة 23، فيما سجل فيصل الحربي هدفين في الشوط الثاني لكن خطأ دفاعياً سمح للسوريين بالتعادل في اللحظات الأخيرة.

استمر الصراع حيث نجح مركز الأمعري الفلسطيني بالتقدم 1-0 حتى الربع ساعة الأخير من الشوط الثاني، وكاد الكويت أن يودع البطولة من دور المجموعات بشكل كبير. لكن كل شيء تغير فجأة عندما ظهر العكايشي في اللحظات الحاسمة، حيث سجل هدفين متتاليين، قبل أن يحرز سامي الصانع الهدف الثالث من زاوية مستحيلة، في حين اختتم يوسف ناصر أهداف الفوز 4-1 من ضربة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع.

مع فوز الفيصلي في كلتا المباراتين، علم نادي الكويت أنه يتعين عليه الفوز على مُضيفه في الجولة الأخيرة إذا ما أراد التقدم أكثر في كأس الاتحاد الآسيوي 2021. قام المتألق العكايشي بتسليم بحسم النتيجة مرة أخرى، بعد استلامه كرة من زميله ناصر من الجهة اليمنى وضعها التونسي في الزاوية البعيدة داخل الشباك بعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني، ليرسل الكويت إلى الدور قبل النهائي لمنطقة الغرب.

بعد أربعة أشهر وفترة انتقالات صيفية تاريخية بعد ذلك، بدا نادي الكويت في شكل مختلف حيث واجه السلط في قبل النهائي، وبعد تمريرة المغربي المهدي برحمة الوافد الجديد إلى الحربي الذي افتتح التسجيل في أول ربع ساعة من المباراة، قبل أن يتمكن ديوميرسي مبوكاني مهاجم موناكو ونورويتش سيتي السابق ببراعة من استغلال عرضية عبد المحسن التركماني ويؤكد الفوز بالهدف الثاني.

مع تأمين مكانهم في نهائي منطقة الغرب، كل ما تبقى الآن بين نادي الكويت وظهوره الخامس القياسي في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي هو منافسه يوم الأربعاء نادي المحرق البحريني.

 

المصدر : الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم