الثلاثاء 13-05-2025
ملاعب

تحليل .. "القديس" تيتي يُعيد الإعتبار إلى البرازيل



ملاعب – خالد العميري أصبح المدرب #تيتي بمكانة "القديس" في بلاده بعد التحول "العجيب" الذي حققه مع منتخب #البرازيل بعد صعوبات شتى في الأعوام الماضية ، أشدها خروجه من "موندياله" عام 2014 بهزيمة مذلة في نصف النهائي ضد غريمه الألماني 1-7. ادينور ليوناردو باكي ، المعروف بتيتي ، أدرك أن مهمة شاقة تنتظره لدى توليه الإشراف على منتخب بلاده في حزيران / يونيو 2016 خلفا لكارلوس دونغا ، الذي كان من المفترض أن يُنسّي البرازيليين خيبة مونديال 2014 ، إلا أنه عجز عن قيادة "السيليساو" الى أبعد من ربع نهائي بطولة كوبا أميركا 2015 ، ثم ودع النسخة المئوية التي أقيمت في العام التالي من الدور الأول ، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1987. اقرأ ايضا : إطلاق صافرات الإنذار في البرازيل بعد تصريحات نيمار ! لدى تولي تيتي مهمته ، كان المنتخب قد خاض مبارياته الثلاث الأولى في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال ، وحقق فوزا وتعادلا وهزيمة ، ما طرح تساؤلات حول قدرة المدرب البالغ 57 عاما على قلب الأمور ، الذي نجح في غضون 7 أشهر في انتشال الفريق من الهاوية وأعاد اليه روحية الفوز ، وقاده في نهاية المطاف الى صدارة مجموعة أميركا الجنوبية بفارق كبير بلغ 10 نقاط عن الأوروغواي الثانية. يدخل "السيليساو" نهائيات روسيا 2018 وهو من أبرز المرشحين للفوز بلقبه العالمي الأول منذ العام 2002 والسادس في تاريخه ، وذلك بفضل تيتي ، الرجل العاطفي البليغ الذي يتمتع بشخصية الأب في غرف الملابس ، ما ساهم في "اندمال" الجرح المعنوي للاعبين شباب موهوبين عرفوا العديد من النكسات. فلم يكن تيتي بحاجة الى إجراء تغييرات بالجملة في التشكيلة ، لكن كان عليه فقط أن يستخرج من اللاعبين الموجودين أفضل إمكاناتهم ، فهو أعاد الى البرازيليين شعور المرح والاستمتاع باللعب بعد فترة طويلة من الخوف والتوتر ، وإنجازه جعله إحدى الشخصيات الوطنية المفضلة في البرازيل.