أشعل الجناح المصري محمد صلاح أزمة كبيرة داخل أسوار آنفيلد، بعد تصريحاته النارية التي اتهم فيها إدارة ومدرب ليفربول بسوء المعاملة، وسط تساؤلات حول مستقبله مع النادي الإنجليزي بعد أكثر من 8 سنوات من النجاحات والإنجازات.
اضافة اعلان"فخور بتمثيل المغرب في كأس العالم" .. يونس بلهندة والتطلع للفوز بكأس العرب
"فخور بتمثيل المغرب في كأس العالم" .. يونس بلهندة والتطلع للفوز بكأس العرب
لا مجال للصمت
وفقًا لصحيفة "ذا أتلتيك" البريطانية، خرج جناح منتخب مصر مساء السبت من غرفة ملابس الفريق الضيف في إيلاند رود وتوجه مباشرة إلى الصحفيين، حيث كان في مزاج لا يحتمل الصمت هذه المرة.
وكان صلاح لديه الكثير ليقوله، ويكشف عن شعوره بأنه أصبح كبش فداء لمشاكل الفريق هذا الموسم، وأن وعودًا كثيرة تم كسرها منذ تجديده عقده لمدة عامين في أبريل/ نيسان الماضي.
تصرف غير مسبوق
وأشارت إلى أن صلاح، الذي لم يسبق له الحديث مع وسائل الإعلام البريطانية بهذا التفصيل طوال مسيرته مع ليفربول، أشار إلى انهيار علاقته بالمدرب الهولندي آرني سلوت، وكشف عن طلبه من والديه حضور مباراة برايتون آند هوف ألبيون المقبلة، معترفًا بأنها قد تكون وداعه على ملعب آنفيلد، وترك الباب مفتوحًا لاحتمالية الانتقال في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وأكد نجم ليفربول أن شعوره بالإحباط جاء بعد سلسلة من المباريات التي تم استبعاده فيها، بعد أن خاض 53 مباراة متتالية كأساسي في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال 19 شهرًا، حيث لم يشارك في مباريات وست هام وليدز يونايتد، قبل أن يُمنح 45 دقيقة على دكة البدلاء ضد سندرلاند.
وأضاف: "لقد فعلت الكثير لهذا النادي، لا يجب أن أقاتل كل يوم من أجل موقعي لأنني كسبته".
ومع ذلك، كان صلاح هادئًا ومتزنًا خلال حديثه الممتد لسبع دقائق ونصف، مؤكدًا أنه لم يكن مجرد انفجار غضب عابر، وإنما تصريح مدروس يسلط الضوء على إحباطاته المتراكمة.
اتهامات بالأنانية
واوضحت الصحيفة البريطانية أن البعض رأى أن تصرف صلاح كان أنانيًا ومثيرًا للجدل، لأنه أضاف ضغطًا نفسيًا على النادي في وقت صعب بعد سلسلة النتائج المخيبة التي شهدها الفريق مؤخرًا.
ويواجه ليفربول، بطل الدوري الإنجليزي، صراعًا مزدوجًا، حيث تأتي تصريحات صلاح لتزيد من تعقيد الأزمة بعد تحقيق الفريق 8 نقاط فقط من أصل 30 متاحة، بينما يواجه المدرب سلوت تحديًا لإنقاذ مستقبله بعد تراجع النتائج.
ويشير التقرير إلى أن المشاكل الفنية لم تكن السبب الوحيد؛ فصلاح شعر بالتمييز ضده مقارنة بزملائه مثل إبراهيم كوناتي وكودي جاكبو، الذين احتفظوا بمراكزهم رغم أدائهم المتواضع، وكان هذا أحد أسباب شعوره بالغضب واستعداده لمواجهة الإدارة علنًا.
على الصعيد الرياضي، فقد سجل صلاح هذا الموسم 5 أهداف وصنع 3 تمريرات حاسمة في 19 مباراة بجميع المسابقات، وهو أداء متواضع مقارنة بالموسم الماضي الذي شهد تسجيله 34 هدفًا وتقديم 23 تمريرة حاسمة، ما يجعله أيقونة آنفيلد، ولكنه لا يمنحه حصانة من النقد أو مسؤولية الأداء.