الخميس 25-04-2024
ملاعب

ليس مبابي ولا ميسي .. نيمار هو نجم باريس سان جيرمان

edd2fec89f8089d5a9e2abc5a228c1cb8a0d36dc


ملاعب - وكالات

صيف عاصف هو أقل ما يمكن وصف ما مر به باريس سان جيرمان في الشهور الماضية، تغييرات كبرى قامت بها إدارة ناصر الخليفي لتصحيح الأوضاع في النادي الباريسي.

اضافة اعلان
 


رحل ليوناردو وماوريسيو بوتشيتينو، وجاء بدلاً من الثنائي لويس كامبوس وكريستوف جالتييه فيما وُصف بأنه ثورة لإعطاء الفريق هوية فرنسية عقب فشل خطة تكوين جالاكتيكوس باريسي بالإتيان بالهدف المنشود بالتتويج بدوري أبطال أوروبا.

 


عملية غربلة اللاعبين كان عنوانها رحيل عديد الأسماء التي اعتبرت لم تحقق المطلوب وفشلت مع بي إس جي رغم الأموال الضخمة التي دفعت لهم، وعلى رأس هؤلاء وُضع نيمار.

 


تعددت التقارير حول مستقبل النجم البرازيلي وأنه سيكون أحد المغادرين هذا الصيف بسبب راتبه الضخم وصعوبة تأقلمه مع مدرب برتبة جنرال مثل جالتييه يفضل الالتزام خارج الملعب قبل داخله، أضف إلى ذلك الرسم التكتيكي الذي ينتهجه المدرب الجديد، والذي قد يجعل مشاركة نيمار أساسياً محل شكوك بالأساس في ظل تواجد ليونيل ميسي وكيليان مبابي.

 

 

 

 

جالتييه يخالف التقارير
عكس المشاع، جاءت تصريحات المدير الفني الجديد لترحب بنيمار وليس العكس، ورغم أنه ترك الباب مفتوحاً لرحيله بناء على اعتبارات "اقتصادية وإدارية" على حد تعبيره، ولكن أرض الميدان كان لها رأياً مغايراً.

 

 

طوال فترة الإعداد شارك البرازيلي بشكل مكثف، وأثناء الوديات بالجولة الاستعراضية باليابان كان نيمار لاعباً أساسياً ومحورياً أسلوب اللعب والتشكيل الأساسي، عكس مثلاً المبعدين مثل ماورو إيكاردي الذي شارك لدقائق معدودة، أو جورجينيو فاينالدوم الذي تم استبعاده من الأساس من القائمة كبقية المستبعدين والمعروضين للبيع.

 


رسم تكتيكي يخدم نيمار وليس العكس
عانى باريس الموسم الماضي مع بوتشيتينو لخلق مثلث الرعب بين ميسي، مبابي، ونيمار. خطة 4-3-3 لم تكن المثالية لإظهار الثلاثي معاً وخلف التفاهم والتجانس، ولكن يبدو أن جالتييه وجد الحل.

 


يعتمد الفرنسي على خطة 3-4-1-2 بمثلث هجومي حقيقي قاعدته لاعبين حرين في تبادل المراكز بين رأس الحربة الصريح وآخر متحرك داخل وخارج منطقة الجزاء، ورأس المثلث صانع ألعاب أقرب لمهاجم ثالث له حرية الحركة في أرجاء الملعب، وحتى تبادل المراكز مع الضلعين الآخرين.

 

 


وظف جالتييه نيمار كمهاجم ثاني في خطته، مع الاعتماد على مبابي كمهاجم وميسي صانع ألعاب، وأحياناً تبادل نجما برشلونة السابقين المراكز، وفي كل الأحوال كانت النتائج المرجوة تظهر، انفجار هجومي وتفاهم كبير بين الأضلاع الثلاثة، وحتى في غياب مبابي كما حدث في السوبر، لمع ميسي ونيمار وتألقا.

 

 


مباراة السوبر الفرنسي التي فاز بها بي إس جي برباعية نظيفة على نانت في ملعب "بلومفيلد" مطلع الأسبوع خير دليل على مدى أهمية نيمار في خطط جالتييه، البرازيلي لعب أساسياً وسجل مرتين، وكان هو النجم في غياب مبابي، ولكن وضح مدى أهمية دوره في خطط المدير الفني الجديد.

 



موسم مفصلي في مسيرة نيمار

 


الموسم الحالي يعد مفصلياً في مسيرة النجم السابق لسانتوس، مسيرته مع بي إس جي على المحك لإثبات أنه لم يكن إهداراً لأموال النادي العاصمي، بالإضافة لكأس العالم الذي يتوسطه ويأمل فيه نيمار لقيادة بلاده للقب قد يضعه في مصاف أساطير السامبا بجوار بيليه ورونالدو والبقية.

 


بسن التاسعة والعشرين يدرك نيمار أنه لا يملك الكثير من الوقت لتحقيق أهدافه في الملاعب، سواء على الصعيد الفردي والجماعي، وربما تكون ثورة جالتييه في باريس هي سبيله لذلك عكس ما توقعه الكثيرون، ولكن لننتظر الأول من سبتمبر حتى لا يكون للميركاتو رأياً آخر!