الخميس 25-04-2024
ملاعب

قرار بايرن الجريء.. درس مجاني لإدارة الإنتر تجاه إنزاجي

afp_20230319_20230319-afp_33bn4hg_afp


ملاعب - في مفاجأة مدوية، أعلن نادي بايرن ميونخ الألماني، إقالة جوليان ناجلسمان المدير الفني للفريق البافاري، رغم النتائج الجيدة التي حققها منذ توليه المهمة الفنية. 
اضافة اعلان

القرار كان صادما لجماهير البايرن والمتابعين لكرة القدم، لاسيما وأن البايرن كان يمر بفترة جيدة تحديدا في بطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما حقق الفريق 8 انتصارات (العلامة الكاملة)، من بينها الفوز ذهابا وإيابا على باريس سان جيرمان بربع النهائي.

وربما يدفع قرار بايرن الجريء الذي جاء في أصعب فترة بالموسم، أندية أخرى للتعلم منه، والتي تعاند المنطق بالاحتفاظ بمدربها حتى نهاية الموسم.

نتائج ممتازة

في أبريل/نيسان 2021، تولى ناجلسمان المسؤولية الفنية للبايرن، وخلال تلك الفترة، لعب الفريق البافاري 84 مباراة تحت قيادته، حقق الفوز في 60 مباراة منها.

وتعادل البايرن مع ناجلسمان في 14 لقاء، بينما تعرض للهزيمة في 10 مباريات فقط وذلك بجميع المسابقات.

ورغم فوزه ببطولة الدوري الألماني بالموسم الماضي، وتتويجه بلقب السوبر الألماني مرتين متتاليتين، إلا أن ذلك لم يشفع له أمام إدارة البايرن التي قررت إقالته في فترة التوقف الدولي.

وربما لعب سقوط البافاري أمام باير ليفركوزن بنتيجة (2-1)، في المباراة الأخيرة قبل التوقف الدولي، الدور الأكبر في قرار بايرن بإقالة ناجلسمان، خصوصا أن الفريق تراجع ترتيبه للمركز الثاني برصيد 52 نقطة، خلف المتصدر بوروسيا دورتموند 53 نقطة.

انهيار الإنتر

في المقابل، تعاند إدارة الإنتر وتبالغ في الاحتفاظ بمدربها سيموني إنزاجي، رغم النتائج الكارثية للفريق في بطولة الدوري الإيطالي منذ بداية الموسم، ورغم المخاطر التي تهدد الفريق في التأهل لدوري أبطال أوروبا بالموسم الجديد.

ففي الكالتشيو، خاض إنتر 27 مباراة، تعرض للخسارة في ثلث المباريات (9 مباريات)، بينما فاز في 16 وتعرض للخسارة مرتين، ليجمع الفريق 50 نقطة بالمركز الثالث بجدول الترتيب بفارق 21 نقطة عن المتصدر نابولي.

وأهدر النيراتزوري نقاطا عديدة بتلقيه خسائر وتعادلات أمام فرق بمنتصف وذيل الجدول، مثلما تعرض لهزائم ضد سبيزيا، بولونيا، إمبولي، أودينيزي، بجانب هزائم أمام الكبار لاتسيو، روما، يوفنتوس (ذهابا وإيابا)، بالإضافة لتعادلات سامبدوريا ومونزا.

فالفريق الذي ورثه إنزاجي من كونتي الذي توج بالكالتشيو بعد غياب لحوالي 10 أعوام عن خزانة الإنتر، بدا مهلهلا تماما هذا الموسم وتفككت عناصره، حتى انفرط عقد غرفة خلع الملابس ودب الصراع بين اللاعبين أكثر من مرة، لعدم قدرة سيموني على الحفاظ على تماسك فريقه.

بصمة غائبة

ومع الصراع المحتدم على المراكز الثلاث المتبقية والمؤهلة لدوري الأبطال، يبدو أن فرص الإنتر صعبة في حصد مركز مؤهل للبطولة، خصوصا أن الفريق سيخوض عددا من المباريات الصعبة في الجولات الأخيرة.

ومن ناحية أخرى، لم يظهر إنزاجي بصمته على الفريق هذا الموسم بالدوري، وسط اعتماده على طريقة لعب ثابتة (3-5-2) وعدم مرونته في تغييرها حسب متطلبات اللعب طوال ال90 دقيقة.

كما فشل مدرب النيراتزوري في إيجاد حل للعقم التهديفي الذي يعاني منه إنتر، رغم كثرة الهجمات في معظم المباريات التي سقط فيها الفريق، بجانب عدم قدرته على سد الثغرات الدفاعية رغم أن عناصر الدفاع هي التي قادت الفريق للتتويج بلقب الكالتشيو قبل عامين، إلا أنها تظهر مهلهلة تماما هذا الموسم.

ويظهر من قرار بايرن ميونخ أن الإدارة تبحث عن الظهور بمستويات عالية وأنها لا ترضى بأقل الخسائر، على عكس إنتر الذي يواجه خطر خسارة مركز مؤهل لدوري الأبطال ورغم ذلك يتمسك بالاحتفاظ بمدربه.