قرر نادي ريال مدريد منذ عدة سنوات تغيير استراتيجيته مع لاعبي الناشئين، وتحولت من الاعتماد على الإعارات القصيرة لبيع 50% من حقوق اللاعب مع الاحتفاظ بخيار إعادة الشراء أو نصف نسبة من أي بيع مستقبلي.
اضافة اعلانمن خلال هذه الاستراتيجية، يضمن ريال مدريد أن يكون النادي الذي ينتقل إليه اللاعب أكثر التزامًا بنموه وتطوره، لأنه يملك نصف حقوقه ويمكنه الاحتفاظ به لأكثر من موسم واحد.
وتعمل إدارة ريال مدريد على ضم صفقات شابة لصفوف الفريق خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، لتدعيم خطوط الفريق.
استراتيجية ناجحة لريال مدريد في استثمار المواهب الشابة
هذه الاستراتيجية أثبتت نجاحها للنادي الملكي. حاليًا، يراقب ريال مدريد حوالي 10 لاعبين خارج سانتياجو برنابيو. الغالبية العظمى منهم شهدت ارتفاعًا كبيرًا في قيمتها السوقية بفضل هذه الصفقات.
أبرز مثال على ذلك هو نيكو باز. اللاعب الأرجنتيني انتقل إلى نادي كومو قبل صيفين، وكان حينها قيمته 10 ملايين يورو، والآن تصل إلى 65 مليونًا حسب آخر تحديث لموقع Transfermarkt، أي أن قيمته تضاعفت بنسبة 650%.
في نادي كومو أيضًا يوجد لاعب آخر يشهد تطورًا واضحًا، وهو جاكوبو رامون، الذي انتقل إلى إيطاليا الصيف الماضي بقيمة مليون يورو والآن تصل قيمته إلى 18 مليونًا.
ومن بين اللاعبين الآخرين الذين انتقلوا الصيف الماضي وارتفعت قيمتهم السوقية أيضًا، شيما دي أندريس، الذي انتقل إلى شتوتجارت بقيمة سوقية 800 ألف يورو ووصل الآن إلى 14,8 مليونًا. كما هناك فيكتور مونيوز في أوساسونا و”إل تورو” في إلتشي، وهم حالات مشابهة من صيف العام الماضي.
160 مليون يورو مكاسب لريال مدريد
ريال مدريد لا يراقب فقط اللاعبين الذين انتقلوا الصيف الماضي، بل هناك آخرون مثل ماريو جيلا، أليكس خيمينيز، أنطونيو بلانكو وأريباس، لا يزالون قد يعودون إلى النادي أو يدرون أموالًا على خزائنه.
ويعتبر الياباني تاكيفوسا كوبو والذي انتقل بقيمة 30 مليونًا أبرز مثال على نجاح استراتيجية ريال مدريد، بعدما ارتفعت قيمته التسويقية إلى 60 مليونًا، لكنه الآن عاد إلى 30.
النادي الإسباني وكوبو لم يفصلا طرقهما أبدًا. مع هذه الارتفاعات في القيمة السوقية، حقق ريال مدريد “ربحًا” يزيد عن 160 مليون يورو من إعادة التقييم.