هازارد.. ضيف ثقيل أرهق مستشفى ريال مدريد

ملاعب - لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين من جماهير ريال مدريد، أن تكون صفقة البلجيكي إيدين هازارد بهذا السوء مع الميرنجي.

اضافة اعلان
 

وجاء نبأ فسخ التعاقد بالتراضي بين الطرفين، ليثلج صدور جماهير الميرنجي، التي طفح بها الكيل من الصبر على البلجيكي الذي كان يتبقى عام آخر في عقده مع الميرنجي.

هازارد خلال 4 مواسم قضاها داخل قلعة "سانتياجو برنابيو" لعب 76 مباراة فقط، سجل خلالها 7 أهداف وصنع 12 أخرى.

وبقميص الميرنجي حقق النجم البلجيكي 8 ألقاب: دوري أبطال أوروبا، كأس العالم للأندية، كأس السوبر الأوروبي، الليجا (مرتين)، كأس الملك، وكأس السوبر الإسباني (مرتين).

صفقة تاريخية

أعلن ريال مدريد التعاقد مع هازارد نجم تشيلسي الإنجليزي في صيف 2019، بعقد يمتد حتى يونيو/حزيران 2024، مقابل 100 مليون يورو، تصل إلى 146 مليون يورو بالمتغيرات الإضافية.

هازارد الذي أصبح أغلى صفقة في تاريخ ريال مدريد وقتها، حصل على راتب أسبوعي بقيمة 400 ألف جنيه إسترليني، وتم تقديمه بحضور 50 ألف من جماهير الميرنجي التي كانت متحمسة جدًا ليكون النجم الأول للفريق ويعوضهم عن رحيل رونالدو.

لعنة الإصابات

بدأت لعنة الإصابات مبكرا جدًا لهازارد، ففي شهر نوفمبر/تشرين ثان 2019 خلال مواجهة ضد باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا، تعرض لالتحام قوي في كاحل قدمه من قبل مواطنه توماس مونييه.

وغاب على إثر هذه الإصابة طويلا، بخلاف توقف النشاط الرياضي بسبب وباء كورونا مما منحه فرصة للمشاركة في نهاية الموسم.

وتكررت إصابات هازارد العضلية وفي الكاحل بشكل مستمر، حيث أصبح ضيف دائم على مستشفى ريال مدريد.

ومع تكرار الإصابات والغياب المستمر، لم ينجح في استعادة مستواه من أجل القتال على مركز أساسي له في تشكيل ريال مدريد.

كما أن التألق المبهر للبرازيلي فينيسيوس جونيور قتل أي حلم للمشاركة بالنسبة للنجم البلجيكي، والذي استسلم في النهاية لكونه صفقة فاشلة.

وقال هازارد في حوار أجرته معه صحيفة "ليكيب" الفرنسية في نوفمبر/تشرين ثان الماضي: "بالطبع أعتبر مسيرتي مع ريال مدريد فاشلة، لقد واجهت أمورا غير طبيعية مثل كثرة الإصابات وكورونا، حرمتني من ترك بصمة مع الفريق".

وأضاف النجم البلجيكي "لا أعرف ما السبب وراء كثرة إصاباتي، لكن يبقى أساس المشكلة بعد فترة الحجر الصحي، لم أستطع بعدها استعادة لياقتي البدنية".

نهاية مؤلمة

ريال مدريد كان مصرا على التخلص من هازارد بسبب راتبه المرتفع، وبالتالي تم الاتفاق معه على فسخ التعاقد على أن يحصل على 7 ملايين يورو وهو نصف راتب العام المتبقي في عقده.

وسئمت الإدارة من الفرص الكثيرة التي حصل عليها هازارد ولم يثبت فيها نفسه، بخلاف أن علاقته أصبحت فاترة مع مدربه أنشيلوتي، وصلت إلى الحد الذي خرج فيه اللاعب البلجيكي ليؤكد أنه لا يتحدث مع مدربه من الأساس.

ومع الإصابات المتكررة، سيكون من الصعب على هازارد خوض تجربة في نادٍ كبير بالقارة العجوز، حتى ظهرت تقارير عن تفكيره في اعتزال كرة القدم.