استعاد ريال مدريد الإسباني، جهود مدافعه الدولي الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد، بعد غيابه لفترة ليست قصيرة بسبب الإصابة.
اضافة اعلانوغاب أرنولد عن صفوف ريال مدريد، منذ إصابته في لقاء أولمبيك مارسيليا، بالجولة الأولى من الدور الأول في دوري أبطال أوروبا، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
ووفقًا لصحيفة "آس" الإسبانية، فإن أرنولد أكمل الجزء الأول من تدريب ريال مدريد، اليوم الإثنين، بشكل طبيعي مع الفريق.
توني كروس يحذر من انهيار برشلونة.. وهذه نصيحته!
وأضافت أن النجم الإنجليزي قد يتواجد قائمة الريال ضد يوفنتوس، المقرر لها يوم الأربعاء، على ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن لقاءات الجولة الثالثة من مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا.
وغاب ألكسندر أرنولد عن مباريات ريال مدريد ضد إسبانيول وليفانتي وأتلتيكو مدريد وفياريال وخيتافي بالدوري الإسباني، وكايرات ألماتي بدوري أبطال أوروبا.
ولم يصل ترينت إلى المستوى المنتظر منه لدى جماهير ريال مدريد حتى الآن.
وانضم أرنولد لصفوف ريال مدريد، في الميركاتو الصيفي الماضي، قادمًا من صفوف ليفربول، في صفقة انتقال حر.
أرنولد.. تحدٍ شخصي وموعد مع الحلم
ترينت ألكسندر أرنولد، الوافد الجديد إلى ريال مدريد في الصيف الماضي، يخوض سباقًا خاصًا مع الزمن للعودة من الإصابة التي لحقت به يوم 16 أيلول/سبتمبر خلال مواجهة مارسيليا في دوري أبطال أوروبا.
وتشير التقارير إلى أن اللاعب الإنجليزي قطع شوطًا مهمًا في برنامج التعافي المكثف، بعدما كان من المتوقع أن يغيب لمدة تتراوح بين 10 و12 أسبوعًا.
لكن الحماس الكبير الذي يُبديه أرنولد، ورغبته الجامحة في خوض أول كلاسيكو بقميص ريال مدريد، جعلاه يسارع الخطى لاستعادة جاهزيته قبل الموعد المنتظر.
أرنولد يدرك أن ظهوره أمام برشلونة يوم الأحد المقبل على ملعب سانتياجو برنابيو، سيكون حدثًا استثنائيًا، ليس فقط لأنه أول كلاسيكو له، بل لأنه سيُختبر فيه تحت الأضواء العالمية التي تتابع هذا الصدام الفريد بين العملاقين الإسبانيين.
أزمة الظهير الأيمن.. معضلة مؤقتة
خلال غياب الثنائي أرنولد وداني كارفاخال، عانى ريال مدريد من نقص واضح في مركز الظهير الأيمن، ما أجبر المدرب تشابي ألونسو على إجراء تعديلات تكتيكية عديدة في المباريات الأخيرة.
فقد استعان المدير الفني بخيارات بديلة مثل فيديريكو فالفيردي وراؤول أسينسيو لتغطية هذا المركز بشكل مؤقت، رغم أنهما في الأصل يلعبان في مراكز هجومية ووسطية.
وعلى الرغم من الأداء الجيد الذي قدّمه كلا اللاعبين في فترات متفرقة، فإن هذا التبديل التكتيكي أثّر بشكل واضح على التوازن العام للفريق، خصوصًا في التحول الدفاعي وفي بناء الهجمات من الأطراف.
لذلك فإن عودة أحد الظهيرين — أو كليهما — قبل الكلاسيكو تمثل دفعة فنية ونفسية هائلة لريال مدريد.
دفعة قبل المعركة الكبرى
وسيكون استعادة أرنولد أو كارفاخال بمثابة "حقنة تفاؤل" للفريق قبل الكلاسيكو، ليس فقط بسبب القيمة الفنية التي يمثلها اللاعبان، بل أيضًا لما تحمله تلك المواجهة من رمزية ودلالات.
فالفوز على برشلونة في البرنابيو لا يُعد مجرد ثلاث نقاط، بل رسالة قوة وثقة وهيمنة يوجهها الميرينجي إلى خصومه في إسبانيا وأوروبا.
كما يدرك الجهاز الفني بقيادة ألونسو أن الانتصار في الكلاسيكو قد يشكّل نقطة تحول مهمة في صراع الصدارة، خصوصًا في ظل المنافسة المتقاربة بين العملاقين على قمة جدول الليجا.
فلسفة ألونسو.. سلامة اللاعب أولًا
ورغم أهمية اللقاء، فإن تشابي ألونسو يتمسك بمبدئه الثابت الذي كثيرًا ما عبّر عنه: “سلامة اللاعب قبل أي شيء”. فهو يرفض المجازفة بأي عنصر لم يستعد جاهزيته بنسبة 100%، حتى وإن كان اللقاء أمام برشلونة.
ألونسو أوضح في أكثر من مناسبة أنه يفضّل خسارة مباراة على خسارة لاعب لفترة طويلة بسبب استعجال عودته من الإصابة، خاصةً في ظل الجدول المزدحم خلال شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثانى/نوفمبر.
حتى الآن، لا توجد تأكيدات رسمية من النادي بشأن إمكانية مشاركة أرنولد أو كارفاخال أمام برشلونة، لكن الأجواء داخل الفريق تسودها روح إيجابية وتفاؤل حذر، بينما يُنتظر أن تُحسم الأمور خلال الأيام القليلة التي تسبق المباراة، عبر خضوع اللاعبين لاختبارات بدنية نهائية لتقييم جاهزيتهما الكاملة.
وفي حال غيابهما معًا، سيكون أمام ألونسو خيارات محدودة، أبرزها إعادة فالفيردي إلى الجبهة اليمنى، رغم أن ذلك سيؤثر على توازنه في منتصف الملعب، أو الدفع بأسينسيو مجددًا في هذا المركز كخيار اضطراري.
وتعيش جماهير ريال مدريد حالة من الترقب والقلق الممزوج بالأمل، فالفريق يتطلع إلى أن يدخل الكلاسيكو بكامل قوته الضاربة، وسط رغبة جامحة في توجيه ضربة معنوية لغريمه الكتالوني، وتأكيد أحقيته بصدارة الترتيب.
ويبدو أن اللاعبين أنفسهم يتشاركون هذا الشعور، إذ يُظهر كل من أرنولد وكارفاخال التزامًا كبيرًا في التدريبات وبرنامج التأهيل، على أمل اللحاق بقائمة المباراة المنتظرة.